ترقب عودة المواجهات إلى مناطق خفض التصعيد في إدلب

خروقات مستمرة وتحليق طائرات استطلاع روسية

صورة تداولتها مواقع تواصل للجولاني في مطعم شعبي بإدلب أمس
صورة تداولتها مواقع تواصل للجولاني في مطعم شعبي بإدلب أمس
TT
20

ترقب عودة المواجهات إلى مناطق خفض التصعيد في إدلب

صورة تداولتها مواقع تواصل للجولاني في مطعم شعبي بإدلب أمس
صورة تداولتها مواقع تواصل للجولاني في مطعم شعبي بإدلب أمس

تشير التحركات العسكرية الأخيرة في جنوب إدلب، إلى قرب عودة المواجهات بين قوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية وفصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة ثانية، لا سيما أن قوات النظام تواصل الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى خطوط المواجهة، وتواصل خرقها وقف إطلاق النار وقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مع محاولات تقدم متكررة نحو مناطق واقعة جنوب إدلب.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية جديدة نحو مواقعها في الريف الإدلبي، حيث وصلت حافلات تحمل جنوداً إلى جبهات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قادمة من الريف الحموي، في إطار استمرار التعزيزات التي تدفع بها إلى المنطقة، في الوقت الذي تصعد فيه من قصفها الصاروخي على الريف الجنوبي لإدلب تحديداً.
مسؤول وحدة الرصد 80 التابعة لفصائل المعارضة، قال، إن غرفة عمليات (الفتح المبين) تمكنت خلال الساعات الأخيرة من صد محاولة تقدم لقوات النظام على محاور منطقة البارة جنوب إدلب، بالإضافة إلى تدمير سيارة نقل عسكرية للأخيرة وقتل عدد من عناصرها، واستهداف مواقع عسكرية للنظام في مدينة قلعة المضيق غرب حماة، رداً على الخروقات المستمرة. ويضيف مسؤول الوحدة 80. أن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية حاولت التسلل أكثر من 6 مرات نحو مواقع عسكرية تابعة لفصائل المعارضة، في بينين والبارة ودير سنبل جنوب إدلب، تمكنت الفصائل من إحباطها وإجبارها على التراجع، فضلاً عن قتل عدد من عناصرها بينهم ضباط من قوات النظام.
وكان أبو خالد الشامي المتحدث في هيئة تحرير الشام، قد قال قبل أيام، أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية، استقدمت عدداً كبيراً من المقاتلين على تخوم جبل الزاوية وجبل الأربعين وسراقب جنوب وشرق محافظة إدلب، وجبهات الكبينة في جبل الأكراد شرق اللاذقية، لافتاً إلى أن النظام قام أيضاً بترميم أسلحته وإجراء عمليات التمويه على السلاح لإخفائه، متوقعاً بدء عملية عسكرية في أي لحظة، لا سيما أن طيران الاستطلاع الروسي لا يكاد يفارق أجواء جبل الزاوية والقسم الشمالي لسهل الغاب غربي حماة ساعة واحدة على مدار اليوم.
ناشطون في مناطق إدلب، قالوا إنه تم توثيق أكثر من 50 خرقاً لوقف إطلاق النار أقدمت عليه قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الأسبوع الأخير، ضد المناطق المأهولة بالسكان، تمثلت بالقصف المدفعي والصاروخي على مناطق جنوب إدلب، ومنطقة الكبينة والقسم الشمالي في سهل الغاب غرب حماة»، مما دفع أكثر من ألف أسرة إلى النزوح مجدداً باتجاه المخيمات الحدودية والمناطق الأكثر أمناً نسبياً شمال محافظة إدلب. ورجحت المصادر، أن مواصلة الخروقات إلى جانب تحليق مكثف تقوم به طائرات الاستطلاع الروسية على مدار الساعة، يعتبر تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة تهدف إلى التقدم نحو مناطق جديدة جنوب إدلب.
وحذرت المصادر من تدهور الوضع الميداني في المنطقة وانهيار وقف إطلاق النار، الأمر الذي سيدفع إلى تفاقم معاناة المدنيين وحدوث كارثة إنسانية، في الوقت الذي بدأت فيه الكوادر الطبية والمنظمات تسجيل إصابة أكثر من 40 مدنياً بفيروس كورونا المستجد، وعزلهم مع تقديم العلاج والإسعافات للمصابين، والحجر الصحي على بلدة سرمين شرق إدلب التي سجلت 3 إصابات من أبنائها، ويخشى من إصابة آخرين بعدوى فيروس كورونا.
في هذه الأثناء، دخلت أرتال عسكرية تركية من معبر كفرلوسين الحدودي في منطقة عقربات شمال سوريا، مساء السبت، تضم دبابات وعربات عسكرية متنوعة وشاحنات ومصفحات عسكرية، واصلت مسيرها باتجاه نقاط ومواقع عسكرية تركية في ريفي حلب واللاذقية. وذكر المرصد، أن الأرتال تتألف من 40 آلية، اتجهت نحو النقاط العسكرية التركية المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد». ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 5085 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.



الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
TT
20

الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)

تعهَّدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير المشتقات النفطية وغاز الطهي لمناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأميركية على الجماعة، التي من ضمنها حظر استيراد الوقود عبر المواني الخاضعة لسيطرتها.

وخلال لقاء جمع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مع رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن روكسانا يلينا بازركان، والمستشار الاقتصادي للمكتب ديرك يان، أكد الشماسي اهتمام وحرص القيادة السياسية في بلاده على ضمان توفير المشتقات النفطية وغاز الطهي للمواطنين في جميع المحافظات «بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية».

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قد أكد أن التصاريح التي كانت تُمنَح لتفريغ المنتجات النفطية المكررة في اليمن ستنتهي في 4 أبريل (نيسان) المقبل، كما ينصُّ القرار على حظر إعادة بيع المشتقات النفطية أو تصديرها من اليمن، ومنع تحويل الأموال لصالح الكيانات المدرجة في قوائم العقوبات، مع استثناء المدفوعات الخاصة بالضرائب والرسوم والخدمات العامة.

وأشاد وزير النفط اليمني بقرار الإدارة الأميركية حظر استيراد الحوثيين المشتقات النفطية والغازية. وقال إن وزارته، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المُحرَّرة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)
اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)

واتهم الشماسي الحوثيين باستيراد مشتقات نفطية وغاز بجودة رديئة، والقيام ببيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة لتمويل مجهودهم الحربي، دون اكتراث للأعباء التي يدفع ثمنها المواطنون، والوضع الاقتصادي الذي يعيشونه، كما اتهمهم باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، مما يُشكِّل تهديداً لأمن وسلامة وحرية الملاحة في المياه الإقليمية والدولية، ويقوِّض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.

ووفق المصادر الرسمية، طالب الوزير اليمني بدعم جهود استئناف تصدير النفط الخام، المتوقف منذ استهداف الحوثيين «المدعومين من النظام الإيراني» ميناءي التصدير بمحافظتَي حضرموت وشبوة، مشيراً إلى ما نجم عن ذلك من أضرار جمّة على الاقتصاد في البلاد.

واكتفى ممثلو مكتب المبعوث الأممي - بحسب الإعلام الرسمي- بتوجيه الشكر للحكومة اليمنية ووزارة النفط والمعادن على الجهود التي تبذلها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأكدوا حرص الأمم المتحدة على دعم عملية السلام.

حرص إنساني

في سياق اللقاءات اليمنية مع المسؤولين الدوليين والأمميين، التقى نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيسة قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، روكسانا يلينا بازركان، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها في التسوية السياسية، وتبعات القرار الأميركي تصنيف الحوثيين «منظمةً إرهابيةً أجنبيةً».

الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)
الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)

ونقلت المصادر الرسمية عن نائب الوزير تأكيده حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تجنيب المواطنين في كل أنحاء اليمن الآثار السلبية التي ستنجم عن تطبيق القرار الأميركي، الذي استدعته تصرفات ميليشيات الحوثي داخلياً وخارجياً.

وأعاد نائب وزير الخارجية اليمني التذكير بموقف الحكومة المتمسك ببذل كل الجهود لاستعادة الدولة وتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد. وأكد أن العقبة الحقيقية أمام السلام، «الحوثيون، الذين يواصلون إجبار المواطنين من كل الأعمار على خوض معارك عبثية تدمر كل ما بناه اليمنيون على مدى عقود طويلة».