الهلال ينتشي بـ«المعيوف»... والنصر ينتعش بعودة مايكون

رازفان يفاضل بين كنو والفرج... وفيتوريا ينقل تدريبات الوصيف لـ«الدرة»

عبد الله المعيوف في تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
عبد الله المعيوف في تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الهلال ينتشي بـ«المعيوف»... والنصر ينتعش بعودة مايكون

عبد الله المعيوف في تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
عبد الله المعيوف في تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)

مع تبقي يومين على موعد الديربي المنتظر بين الهلال «متصدر دوري المحترفين السعودي» والنصر «الوصيف وأقرب مطارديه»، يعيش الناديان حالة تأهب غير مسبوقة قبل خوض اللقاء الحاسم والذي يتوقع له كثير من النقاد أن يكون نقطة فارقة في مشوار الفريقين في هذه النسخة من الدوري، عطفاً على تقارب مستوياتهما وحجم الفارق الكبير بينهما وبين الفرق الأخرى في البطولة.
في الهلال، يضع الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الفريق اللمسات الأخيرة في مران هذا اليوم والذي سيختار من خلاله قائمته الرسمية لخوض اللقاء يوم الأربعاء على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
ويتطلع رازفان للحفاظ على الفارق النقطي بين الفريقين والذي سيبدو مريحاً للفريق الأزرق في رحلته نحو تحقيق اللقب.
وانتعش لوشيسكو بجاهزية عبد الله المعيوف حارس المرمى والذي غاب في الفترة الماضية بعد تعرضه لكدمة أبعدته عن المباريات الودية قبل أن يعود للمشاركة في التدريبات الجماعية.
كما شهد المران الذي أعقب إجازة عيد الأضحى مشاركة البرازيلي كارلوس إدواردو في التدريبات الجماعية وذلك بعد تعافيه من الكدمة التي لحقت به.
وتبدو كافة الأسماء متاحة للمدرب رازفان للمفاضلة بينها عند اختيار قائمته الرسمية لملاقاة النصر باستثناء اللاعب هتان باهبري الذي يواصل برنامجه اللياقي، بالإضافة لعبد الله عطيف الذي يسير وفق برنامجه التأهيلي المعد من الجهاز الطبي بالنادي.
وبحسب التدريبات الأخيرة للفريق فإن رازفان يبدو مستقراً بقائمته التي ستخوض اللقاء، باستثناء المفاضلة بين الثنائي محمد كنو وسلمان الفرج للزج بأحدهما للوجود كلاعب أساسي في منطقة المحور بجوار الكولومبي كويلار.
ومن المتوقع أن يشارك عبد الله المعيوف ومن أمامه الرباعي ياسر الشهراني والكوري هيون سوو وعلي البليهي ومحمد البريك، وفي وسط الميدان كويلار وسلمان الفرج (محمد كنو) بالإضافة لسالم الدوسري والإيطالي جيوفينكو والبيروفي كاريلو وفي المقدمة وحيداً الفرنسي غوميز.
وفي المعسكر الآخر، حسم النصر أحد أهم العوائق العناصرية في طريقة نحو المنافسة على اللقب، بعدما أعلن عن شراء بطاقة اللاعب البرازيلي مايكون بيريرا من نادي غلطة سراي التركي مقابل 1.4 مليون يورو. ودخلت مفاوضات النصر وغلطة سراي في أزمة مؤخراً، قبل أن تشهد انفراجة كبيرة برحيل اللاعب إلى تركيا، والاتفاق مع إدارة ناديه على فك الارتباط بشكل رسمي والعودة للنصر.
وبذلك يستعد مايكون لاستكمال الموسم الحالي مع النصر بشكل طبيعي، بعد وصوله إلى الرياض، مساء الجمعة الماضي، قادماً من تركيا.
وبعد محادثات مكثفة بين إدارة النصر وغلطة سراي التركي، تقرر استكمال اللاعب مشواره مع الفريق السعودي، بعد الاتفاق رسمياً على جميع النواحي المالية بين كل الأطراف، بالحصول على مخالصة كاملة عن العام المتبقي من عقد اللاعب مع الفريق التركي.
وارتدى مايكون قميص الأصفر في فترة الانتقالات الشتوية الموسم الماضي، بنظام الإعارة لموسم ونصف، والتي كان من المقرر أن تنتهي مع ختام منافسات الموسم الحالي في مايو (أيار) الماضي، لولا توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا.
وخاض مايكون بقميص النصر 39 مباراة بمختلف المسابقات، وساهم في تتويج الفريق بلقبي الدوري السعودي للمحترفين موسم 2018 - 2019 وكأس السوبر السعودي على حساب التعاون مطلع العام الجاري.
وأجرى نادي النصر تدريباته أمس الأحد على ملعب استاد الملك فهد الدولي، بعد موافقة الجهات المختصة على طلب النادي رغبة من البرتغالي روي فيتوريا مدرب الفريق الذي يرغب في إجراء باقي حصصه التدريبية على الملعب الذي سيحتضن المواجهة المرتقبة مع الهلال متصدر الدوري برصيد 51 نقطة جمعها خلال 22 جولة، متقدماً بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه النصر صاحب المركز الثاني 45 نقطة.
ويستأنف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي غداً مبارياته بانطلاق الجولة الـ23. والتي تأتي عقب توقف البطولة لأكثر من أربعة أشهر بسبب جائحة كورونا.
وبينما تعود كرة القدم في المملكة تدريجياً إلى طبيعتها، إلا أن الإجراءات الوقائية والاحترازية تعني أن المباريات ستكون ذات طبيعة مختلفة سواءً داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
فبخلاف أن المباريات ستقام في غياب تام للجماهير، أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن دليل إرشادي شامل يحتوي على كافة الإجراءات والاحتياطات التي سيتم تطبيقها خلال المباريات الـ64 المتبقية من الموسم الكروي، بدءاً من وصول اللاعبين إلى ملعب المباراة مروراً بغرف الملابس وتمارين الإحماء وانتهاءً بوقت المباراة نفسها ومغادرة الملعب.
حيث سيتم اتخاذ إجراءات وقائية دقيقة منذ اللحظة الأولى لوصول اللاعبين إلى الملعب المستضيف للمباراة، إذ سيصل كل فريق في حافلات متعددة جميعها معقمة بشكلٍ كامل وفي أوقات مختلفة عن الفريق الآخر، كما أن نقطة الوصول ستكون في مناطق منفصلة، أما غرف الملابس فسيتم تعقيمها قبل وبعد وصول الفريقين وكذلك بين الشوطين.
من ناحية أخرى، سيتقيد اللاعبون بإجراءات التباعد الاجتماعي داخل غرف تغيير الملابس، وليس ذلك فحسب، بل سيلتزم الموجودون بجوار وداخل غرف الملابس بتجنب الازدحام، كما سيتجنب جميع الموجودين بما فيهم اللاعبين المصافحة.
أما في فترة الإحماء قبل المباريات، فيوصي الدليل الإرشادي لعودة مباريات الدوري بدخول الأفراد المصرح لهم فقط إلى منطقة الملعب المستضيف للمباراة، وفيما يخص الأفراد الموجودين خارج حدود المستطيل الأخضر، فسيتوجب على المدربين وأعضاء الأجهزة الإدارية والطبية وحكام الفار ارتداء الكمامات طوال الوقت.
ومن أجل تطبيق أقصى درجات التباعد خلال المباريات، فسيستخدم كل فريق مدخل خاص إلى أرض الملعب حسب إمكانيات كل ملعب، إضافة إلى ذلك، فسيكون من الممنوع العناق والمصافحة بين اللاعبين قبل وبعد المباراة أو عند الاحتفال بالأهداف، ولن يُسمح بالبصق والمضمضة داخل ساحة الملعب قبل وأثناء وبعد المباراة وكذلك الحال بالنسبة لتبادل القمصان بين اللاعبين، كما سيرتدي القائمون على جمع الكرات الكمامات طوال الوقت.
وستطبق الإجراءات الاحترازية كذلك على وسائل الإعلام والصحافيين المشاركين في تصوير وتغطية المباريات، حيث سيقومون بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتقليل الحركة والاحتكاك إلى أقل قدر ممكن، إضافة إلى النظافة الشخصية من غسل اليدين وتجنب لمس الأسطح وتعقيم الأيدي وارتداء القفازات، كما سيُمنع وجودهم في ممرات وغرف اللاعبين والحكام قبل وبعد وأثناء المباراة.
وكانت رابطة الدوري السعودي للمحترفين قد أطلقت حملة «دورينا رجع» احتفالاً باستئناف مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي يمكن للجماهير من خلالها التعبير عن حماسها تجاه ناديها ولاعبيها المفضلين من خلال مشاركة التعليقات والصور ومقاطع الفيديو.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».