«الشيوخ المصري» يعلن انتهاء تسجيل بيانات المقيمين بالخارج

تحذيرات من استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية

TT

«الشيوخ المصري» يعلن انتهاء تسجيل بيانات المقيمين بالخارج

في الوقت الذي أعلنت فيه «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر انتهاء تسجيل بيانات المواطنين، المقيمين بالخارج للتصويت في انتخابات «مجلس الشيوخ»، حذرت وزارة الأوقاف المصرية مجدداً «من استغلال المساجد في الدعاية لمرشحي (الشيوخ)».
وتجرى انتخابات «الشيوخ» للمصريين المقيمين في الخارج يومي 9 و10 أغسطس (آب) الجاري، وفي حالة الإعادة تكون خلال يومي 6 و7 سبتمبر (أيلول) المقبل.
واستقبلت «الهيئة الوطنية للانتخابات» بيانات المصريين المقيمين بالخارج منذ 25 يوليو (تموز) الماضي، حتى مساء أول من أمس 31 يوليو، عبر موقعها الرسمي، حيث أتاحت للمغتربين الحصول على الرقم السري لاستخدامه في عملية الاقتراع. ويبلغ عدد أعضاء «مجلس الشيوخ» ذي الصفة الاستشارية، 300 نائب، يتم انتخاب ثلثهم بنظام الفردي، والثلث الآخر بنظام القائمة. أما الثلث الأخير فيتم تعيينه من قبل رئيس البلاد. وينص الدستور المصري على أن «تكون مدة عضوية المجلس 5 سنوات»، و«ينتخب ثلثا أعضاء المجلس بالاقتراع العام السري المباشر، ويعين رئيس الدولة الثلث الباقي».
ووفق «هيئة الانتخابات»، «يرسل الناخب من المصريين بالخارج بطاقتي الاقتراع داخل ظرف عن طريق البريد للبعثة الدبلوماسية الخاصة به، مرفقاً به بعض الأوراق، من بينها صورة بطاقة الرقم القومي، أو جواز سفر ووثيقة الإقامة بالدولة محل التصويت». علما بأن «التسجيل على موقع (هيئة الانتخابات) خلال الفترة السابقة، سمح لكل ناخب من المصريين بالخارج الحصول على رقم سري، تتم من خلاله عملية الاقتراع في الانتخابات».
يأتي هذا في وقت جددت فيه وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد بمصر، التنبيه على جميع الأئمة والعاملين بها بـ«ضرورة التزام الحياد تجاه جميع المرشحين في (مجلس الشيوخ)، وعدم السماح باستغلال المساجد أو ملحقاتها، أو أي جهة تابعة للوزارة في الدعاية الانتخابية، وعدم الانحياز دعائياً لأي مرشح على حساب آخر».
كما حذرت «الأوقاف» المصرية «من محاولات استخدام المساجد في الدعاية، سواء عن طريق توزيع منشورات في محيطها، أو تعليق لافتات عليها، أو بأي شكل من أشكال التوظيف الانتخابي». فيما أكدت الوزارة في هذا الصدد على «ضرورة المشاركة الإيجابية للمصريين في كل استحقاق وطني».
وسبق أن فرضت «الأوقاف» سيطرتها على المساجد، ومنعت أي جهة غيرها من جمع أموال التبرعات داخل المساجد، أو في محيطها، كما وحدت خطبة الجمعة لعدم الخوض في أمور سياسية. وأكد مصدر في «الأوقاف»، أمس، أن «الوزارة سبق أن حذرت الأئمة والخطباء في المساجد من الانتماءات السياسية، والخوض في الأحاديث السياسة بالمساجد، أو على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يؤثر ذلك على استقلاليتهم في العمل الدعوي الذي يستهدف الصالح العام».
وتؤكد «الأوقاف» على جميع قياداتها والعاملين بها والأئمة «ضرورة إبلاغ الوزارة بأي تجاوزات تحدث في شأن استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية لتقوم بدورها في اتخاذ الإجراءات القانونية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.