مقتل 17 إرهابيا بينهم قيادات بـ{بيت المقدس} وإصابة 10 آخرين في سيناء

أعلنت مصادر أمنية وعسكرية مقتل 17 إرهابيا بينهم قيادات من جماعة {أنصار بيت المقدس} وإصابة 10 آخرين خلال عملية أمنية بشمال سيناء أمس، في حين واصلت عناصر جماعة الإخوان المسلمين تظاهراتهم (الجمعة) ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن المصرية وأنصارها في عدة مناطق بالعاصمة القاهرة، واحترقت حافلة أمن أمام السفارة البريطانية بوسط العاصمة القاهرة، وألقت قوات الأمن القبض على العشرات من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، المتهمين في قضايا شغب وعنف بمحافظات مصر.
ومنذ عزل مرسي في يوليو (تموز) من العام الماضي، يتظاهر مؤيدو الإخوان بشكل شبه يومي في مدن وقرى مصرية. وتشهد أيام الجمع من وقت لآخر مظاهرات على نطاق أوسع، وغالبا ما تتسبب في صدامات تراجعت حدتها منذ عدة شهور.
وأشعل مجهولون النار في حافلة أمن مركزي أمام السفارة البريطانية وتبين من التحريات الأولية، أنها ضمن عدد من السيارات المكلفة بتأمين السفارات في ضاحية جاردن سيتي، وتمكنت قوات مكافحة الشغب بالقاهرة من تفريق تجمع من أنصار تنظيم الإخوان بميدان المطرية (شرق القاهرة) عقب الانتهاء من صلاة الجمعة وتم تفريقهم بقنابل الغاز، واندلعت اشتباكات بين أهالي حي فيصل بمحافظة الجيزة ومتظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، عطلوا حركة المرور في الشارع الرئيسي، وطارد الأهالي المتظاهرين في الشوارع الجانبية، وتدخلت قوات الأمن بين الطرفين، ورد أنصار الإخوان بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
وكان أنصار الإخوان، انطلقوا بمسيرة من مسجد {الأنصار} بمنطقة الطالبية، ورددوا خلالها هتافات معادية للجيش والشرطة، كما رفعوا شعار رابعة وصور الرئيس المعزول، وأشعل المتظاهرون النيران في أعلام الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، كما كتب شباب الإخوان على الجدران عبارات مسيئة للجيش والشرطة.
وفقدت جماعة الإخوان والقوى المتحالفة معها، ثقة الشارع المصري بعد عام من هيمنة الجماعة على السلطة في البلاد؛ لكن الجماعة التي تواجه أعنف موجة ملاحقة بعد تصنيفها كجماعة الإرهابية لا تزال تحتفظ بقدرتها الضعيفة على التواصل مع أنصارها في مناطق محدودة بالقاهرة، وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن «شوارع وميادين العاصمة، شهدت أمس، حالة من الهدوء الحذر وسط تواجد وانتشار أمنى مكثف.
في ذات السياق، تواصل وزارة الداخلية ضبطها لعناصر الإخوان المتهمين في أحداث عنف، ووجه قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية عدة حملات موسعة على مستوى محافظات مصر لملاحقة المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم، وأسفرت الحملات عن ضبط 93 متهم هارب مطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا شغب وعنف. وأضاف المصدر الأمني، أن {المتهمين اعترفوا بالتخطيط والإعداد لارتكاب عدد من الحوادث الإرهابية التي تقوم بمهاجمة قوات الشرطة، واستهداف وتخريب المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة}.
ومنذ عزل مرسي تزايدت عمليات استهداف عناصر الجيش والشرطة، وقال مصدر قضائي، إن النيابة أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم الانضمام لجماعة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر . فيما قال المصدر الأمني، {مستمرون في القضاء على الإرهاب واجتزازه من جذوره لحماية الشعب المصري من الجماعات التي تريد إشاعة الفوضى وسفك الدماء}، مضيفا: {نعد بخطط أمنية جديدة لتحديد أوكار الإرهاب بعد توافر المعلومات عنها، والمرحلة المقبلة سوف تشهد مزيد من النجاحات في هذا الشأن}.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية وعسكرية، إن {17 تكفيريا قتلوا وأصيب 10 آخرون خلال عمليات اقتحام وقصف جوى متتالية على مدار الـ24 ساعة الماضية بمناطق متفرقة بشمال سيناء، بينهم قياديون بارزون بجماعة أنصار بيت المقدس} مشيرة إلى أن قوات أمنية خاصة من تشكيلات قوات مكافحة الإرهاب وقوات الصاعقة مدعومة بغطاء جوى نفذت عمليات أمنية متتالية استهدفت 5 بؤر إرهابية بمناطق جنوب العريش وجنوب رفح والشيخ زويد، كما تم خلال الحملة هدم 5 منازل وحرق 8 عشش.