تحدى آلاف الأشخاص المطر في مدينة خاباروفسك في أقصى الشرق الروسي، اليوم (السبت)، للمشاركة في مسيرة احتجاجية ضخمة ضد توقيف الحاكم الشعبي في المنطقة. وللأسبوع الرابع، سار متظاهرون في الشوارع وهم يهتفون شعارات مناهضة للكرملين وداعمة للحاكم السابق سيرغي فورغال الذي ألقي القبض عليه ونقل إلى موسكو الشهر الماضي لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم قتل قبل 15 عاماً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأثارت عملية توقيف فورغال (50 عاماً) الذي انتُخب عام 2018 وفاز في وجه منافس من حزب «روسيا الموحدة» الحاكم، احتجاجات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأقصى.
ويعتبر السكان أن لهذه الخطوة دوافع سياسية ويتساءلون عن سبب محاكمته في العاصمة البعيدة. وقال ستانيسلاف ناسونوف (40 عاماً) المشارك في المسيرة لوكالة الصحافة الفرنسية: «أخذ الحاكم بهذه الطريقة يشبه تصرفات أسوأ قطاع الطرق. إنه بصْق في وجوه المواطنين الذين انتخبوه».
وأقيل فورغال المحتجز في سجن ليفورتوفو في موسكو وعيّن الرئيس فلاديمير بوتين حاكماً شاباً جديداً ليس له علاقة بالمنطقة، في خطوة أثارت غضب السكان في خاباروفسك.
وكانت المسيرة يوم السبت أصغر من المسيرة التي نظمت في عطلة نهاية الأسبوع السابقة والتي كانت الأكبر على مدى 22 يوماً من الاحتجاجات شبه اليومية.
وقدّر صحافيون عدد المتظاهرين بنحو 30 ألف شخص بينما قدر مجلس مدينة خاباروفسك عددهم بـ3500 فقط، مدعياً أن هناك «اهتماماً متراجعاً».
ورغم هطول الأمطار، كانت الروح المعنوية عالية بين المتظاهرين الذين صفقوا ولوحوا بلافتات وأعلام روسيا ورددوا «20 سنة، لا ثقة» في إشارة إلى الوقت الذي أمضاه بوتين في السلطة.
وقال المتقاعد بيوتر سميرنوف (65 عاماً): «يجري سلبنا حريتنا في الاختيار. نحن نحتج بهدف فتح هذه النافذة مرة أخرى، ليس بالنسبة إلينا فقط بل لكل روسيا».
كما نظم مئات احتجاجاً دعماً لخاباروفسك في فلاديفوستوك حيث احتجزت الشرطة عدة أشخاص وفقاً لمجموعة «أو في دي - إنفو» التي تتتبع عمليات التوقيف في الاحتجاجات.
الآلاف في روسيا يحتجون للأسبوع الرابع ضد قرار بوتين إقالة حاكم
الآلاف في روسيا يحتجون للأسبوع الرابع ضد قرار بوتين إقالة حاكم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة