أبراج منى... خدمات فندقية في موسم استثنائي

برزت في موسم الحج هذا العام أبراج مشعر منى كشاهد على الجهود السعودية الحثيثة المبذولة لتسخير جميع الإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذا الموسم الاستثنائي، ليؤدوا مناسكهم.
وواكب هذا الوجود في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة سلسلة من الرعاية والعناية الفائقة المقدمة لهم من جميع القطاعات الحكومية المعنية بالحج لضمان تحقيق أقصى درجات الأمان لهم من تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
أبراج منى القريبة من جسر الجمرات والواقعة على مساحة 88.452.45 م2 بطاقة استيعابية تقدر بـ25 ألف حاج، استقبلت مع ساعات الصباح الأولى أمس أفواج الحجاج لهذا الموسم الاستثنائي وسط خدمات فندقية قدمت لهم والتزام كامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصحية.
وتعد أبراج منى نواة لمشروع مستقبلي كبير سيكون على امتداد سفوح جبال منى وتتكون من 6 أبراج سكنية، ويمر خلفه متحدر المستوى الثالث لجسر الجمرات الجديد، ويتكون كل برج من طابق أرضي وطابق الميزان وطابق للمسجد والمطاعم وعشرة طوابق متكررة لإسكان الحجاج.
كما يتكون المشروع من مواقف السيارات وأعمال التشجير والإنارة والأرصفة والحائط الساند أمام العمائر إضافة إلى عمل سلم طوارئ ونفذ المشروع على أعمدة، وتم اختيار موقع خزان المياه الذي يغذي الأبراج فوق الجبل بمنسوب أعلى من منسوب أسطح الأبراج بحيث يتم تغذيتها بالجاذبية. ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج بمشعر منى ولحل مشكلة السكن وتوفير المزيد من الراحة لحجاج بيت الله الحرام.
ووفقاً للبروتكولات الصحية المعتمدة في موسم حج هذا العام حرصت الجهات المعنية على تحقيق التباعد الجسدي في أماكن تسكين الحجاج وتعقيم الغرف كافة بأجهزة خاصة إلى جانب تأمين المعقمات داخل مقرات وأروقة سكن الحجيج.