طهران مستعدة لدفع تعويضات عن الطائرة الأوكرانية

موقع سقوط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي (د.ب.أ)
موقع سقوط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي (د.ب.أ)
TT

طهران مستعدة لدفع تعويضات عن الطائرة الأوكرانية

موقع سقوط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي (د.ب.أ)
موقع سقوط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي (د.ب.أ)

ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الجمعة) أن إيران مستعدة «من حيث المبدأ» لدفع تعويضات لأوكرانيا، عن إسقاط الجيش الإيراني لطائرة ركاب بطريق الخطأ. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن عباس موسوي قوله: «لقد وافقنا على ذلك من حيث المبدأ؛ لكن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً». وأضاف أن الوقت المحدد لدفع التعويض لم يتحدد بعد، ولا تزال هناك عدة مسائل فنية وقانونية تتعين دراستها ومناقشتها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أمس، إن بلاده مستعدة للذهاب إلى المحاكم الدولية إذا فشلت مفاوضاتها مع إيران بشأن إسقاط طائرة «بوينغ» التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية. وقال كوليبا إن الجولة الأولى من المحادثات بين أوكرانيا وإيران بشأن التعويضات، عقدت أول من أمس (الخميس) في كييف، وكانت بناءة؛ لكنه قال إنه من السابق لأوانه تحديد حجم التعويض الذي ستوافق طهران على دفعه.
وكان 176 شخصاً قد لقوا مصرعهم على متن طائرة من طراز «بوينغ 737» بعد أن أسقطتها إيران «عن طريق الخطأ» كما قالت، وذلك بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران، في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في الثامن من يناير (كانون الثاني) من هذا العام، وسلَّمت إيران الصندوقين الأسودين المثبتين بالطائرة لفرنسا، لمعرفة سبب الحادث. وأكدت إدارة الطيران المدني الإيرانية أن خللاً في ضبط رادار وحدة دفاع جوية عسكرية كان «الخطأ البشري» الرئيسي الذي أدى إلى وقوع الكارثة.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».