إسرائيل تزوّد الصين بتكنولوجيا للتجسس

توجه أحد القادة البارزين في احتجاجات هونغ كونغ، جوشوا وونغ، إلى الحكومة الإسرائيلية بطلب وقف تزويد السلطات الصينيّة بتكنولوجيا التجسّس التي تستخدمها لقمعهم.
وتوجه جوشوا أيضا إلى حركة حقوق الإنسان في إسرائيل طالبا تدخلها لدى وزارتي الأمن والمالية الإسرائيليتين، والعمل على حظر تصدير منتجات الشركة الإسرائيليّة التي طوّرت تقنية «سيليبرايت» إلى هونغ كونغ، قائلا إن الشرطة في هونغ كونغ، الخاضعة لنفوذ الصين تستخدم هذه التقنية لاختراق هاتفه وهواتف 4000 شخص من رفاقه في قيادة الاحتجاجات وتشوش نشاطاتهم وتساعد على اعتقالهم. وقدم جوشوا للإسرائيليين وثائق مصورة تم تسريبها من شرطة هونغ كونغ تؤكد هذا الاستخدام.
وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الصادرة بالإنجليزية في إسرائيل، قد كشفت أن الشركة المذكورة حصلت على رخصة من وزارة الأمن الإسرائيليّة لتصدير التقنيّة إلى عدة دول بينها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة والحكومة الصينية.
المعروف أن الاحتجاجات في هونغ كونغ اندلعت قبل نحو السنة، بسبب قانون أقره البرلمان الوطني الصيني، ويتيح قمع أربعة أنواع من الجريمة ضد أمن الدولة: النشاطات التخريبية والانفصال والإرهاب والتآمر مع قوى أجنبية. وحسب المحتجين فإن هذا القانون جاء ليقوض الحريات في المدينة وسينسف مبدأ «بلد واحد ونظامان». وقد حاولوا منع سن القانون، لكن السلطات الصينية أصرت عليه وأقرته في الشهر الماضي ووقع عليه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ليصبح قيد التنفيذ. والتقنيات الإسرائيلية المذكورة تتيح السيطرة على مضمون ملايين الهواتف النقالة للمواطنين ونسخها وحتى التحكم بها.