بكين تنفذ تدريبات بحرية «مكثفة جداً» في بحر الصين الجنوبي

قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)
قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)
TT

بكين تنفذ تدريبات بحرية «مكثفة جداً» في بحر الصين الجنوبي

قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)
قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم (الخميس)، أن بكين أجرت أخيراً تدريبات بحرية «مكثفة جداً» في بحر الصين الجنوبي وسط تزايد التوتر بشأن مناورات العملاق الآسيوي في المياه المتنازع عليها.
ونفذت قاذفات نفاثة صينية «تدريباً مكثفاً، وأكملت تدريبات نهارية وليلية في الإقلاع والهبوط والهجوم البعيد المدى والهجمات على الأهداف البحرية»، وفق ما قال الناطق باسم وزارة الدفاع رين غوه تشيانغ في مؤتمر صحافي افتراضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن التدريبات كانت جزءاً من التدريب الروتيني، و«حققت النتائج المتوقعة» دون ذكر موقعها المحدد.
وأثار الوجود العسكري المتنامي للصين في المنطقة مخاوف كثير من جيرانها، فيما تعهدت الولايات المتحدة الوقوف ضد مطالبات بكين الإقليمية بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك جزر باراسيل المتنازع عليها.
وأثارت الصين التي تخوض نزاعات حدودية مع الهند واليابان وفيتنام غضب دول أخرى، من خلال بناء جزر اصطناعية مع منشآت عسكرية في أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر أن مزاعم بكين امتلاكها معظم أجزاء البحر غير قانونية، ما يزيد من دعمها دول جنوب شرقي آسيا التي تطالب بأجزاء منه. كما رفضت أستراليا مطالبات بكين، قائلة إنه لا وجود «لأساس قانوني» لكثير من هذه المطالبات.
ويعتقد أن في المنطقة مخزوناً وفيراً من النفط والغاز.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.