المحكمة الرياضية تنشر حيثيات تبرئة مانشستر سيتي

غوارديولا الأكثر سعادة بإلغاء قرار إيقاف سيتي أوروبياً (أ.ف.ب)
غوارديولا الأكثر سعادة بإلغاء قرار إيقاف سيتي أوروبياً (أ.ف.ب)
TT

المحكمة الرياضية تنشر حيثيات تبرئة مانشستر سيتي

غوارديولا الأكثر سعادة بإلغاء قرار إيقاف سيتي أوروبياً (أ.ف.ب)
غوارديولا الأكثر سعادة بإلغاء قرار إيقاف سيتي أوروبياً (أ.ف.ب)

أكدت محكمة التحكيم الرياضية أمس على أن مزاعم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأن مانشستر سيتي استخدم «تمويلاً مقّنعاً» من ملاكه «لا يمكن إثباته» لكن النادي أظهر «تجاهلاً صارخاً» لتحقيق اللعب النظيف المالي.
ونشرت اللجنة، التي نظرت في طعن سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، الحيثيات الكاملة لقرار إلغاء عقوبة إيقاف النادي لمدة عامين عن المشاركة في البطولات الأوروبية، وهو ما سيسمح للفريق الذي حل وصيفاً لبطل إنجلترا بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كما قلصت أعلى محكمة رياضية الغرامة الموقعة على سيتي لعدم تعاونه مع «يويفا» إلى من 30 إلى عشرة ملايين يورو (11.72 مليون دولار).وقضى «يويفا» في فبراير (شباط) الماضي بأن سيتي ارتكب انتهاكات خطيرة للوائح اللعب النظيف المالي ولم يتعاون مع التحقيق. وتهدف لوائح اللعب النظيف المالي إلى منع الأندية من تسجيل خسائر ضخمة عن طريق الإنفاق على ضم لاعبين. وتضمن لوائح اللعب النظيف المالي أيضاً أن تعكس عقود الرعاية القيمة السوقية الحقيقية للنادي وأن تكون اتفاقات تجارية أصلية وليست وسيلة من الملاك لضخ أموال في النادي للالتفاف حول اللوائح.
وفتح «يويفا» تحقيقاً مع سيتي في مارس (آذار) 2019 بعد نشر وثائق «تسريبات كرة القدم» والتي أدت إلى مزاعم حول قيام النادي بتضخيم عقود الرعاية للامتثال لمتطلبات لوائح اللعب
النظيف المالي. لكن المحكمة الرياضية قضت بأن الوثائق المسربة كان يمكن استخدامها كدليل، لكن لا يوجد ما يثبت أن النادي انتهك لوائح الـ«يويفا» ولا يوجد دليل على أن هذه المدفوعات تمت بالفعل.
كما أشارت المحكمة إلى أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة تم توزيعها داخلياً ولم ترسل إلى الرعاة. وقالت اللجنة أيضاً إن بعض اتهامات «يويفا» متعلقة بأشياء مر عليها أكثر من خمس سنوات، وبالتالي انقضى زمنها وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي نفسه. ولم يقدم سيتي رسائل البريد الإلكتروني الأصلية المتعلقة بالتسريبات إلى اليويفا لكن المحكمة الرياضية أشارت أيضاً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم «يلاحق» هذه الأدلة قبل التحقيق.
وقالت لجنة المحكمة الرياضية: «نهج (يويفا) في هذا الصدد مفهوم، لأنه كان يواجه معضلة بين محاولة الحصول على أدلة إضافية وبين إصدار قرار قبل بدء مسابقاته القارية لموسم 2020 - 2021».
وفي تفسيرها لإلغاء قرار الإيقاف، قالت المحكمة الرياضية إن اتهام «الإخفاء غير النزيه للتمويل»، والذي لم يتم إثباته، كان أكثر خطورة من عدم التعاون مع تحقيق «يويفا». وخلص الحكم إلى أن «غالبية اللجنة بالتالي لا تعتبر أن من الملائم توقيع أي عقوبة... بسبب عدم تعاون مانشستر سيتي مع التحقيقات وحسب».


مقالات ذات صلة

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة صفر-2 أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.