الدوري الأميركي للسلة يستأنف اليوم بعد 139 يوماً من التوقف

كل الفرق تقيم في «الفقاعة» بعيداً عن الأسر والجماهير

ليبرون جيمس يقود ليكرز أمام الجار كليبرز اليوم (أ.ب)
ليبرون جيمس يقود ليكرز أمام الجار كليبرز اليوم (أ.ب)
TT

الدوري الأميركي للسلة يستأنف اليوم بعد 139 يوماً من التوقف

ليبرون جيمس يقود ليكرز أمام الجار كليبرز اليوم (أ.ب)
ليبرون جيمس يقود ليكرز أمام الجار كليبرز اليوم (أ.ب)

بعد أكثر من أربعة أشهر من التوقف (139 يوماً بالتحديد) الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، يستأنف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين نشاطه اعتباراً من اليوم خلف أبواب مؤصدة في مجمع وورلد ديزني في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.
وتُستَهَل العودة بمباراتين تجمعان يوتا جاز مع نيو أورليانز بيليكانز، ولوس أنجليس ليكرز بقيادة نجمه ليبرون جيمس مع الجار لوس أنجليس كليبرز بقيادة كواهي لينارد المتوج الموسم الماضي بطلاً بألوان تورونتو رابتورز.
وتعطي المباراتان إشارة انطلاق خطة وضعت بشق الأنفس لإنهاء الموسم وفق صيغة معدلة، بأكبر قدر ممكن من الأمان في خضم جائحة «كوفيد - 19» التي أسفرت حتى الآن عن وفاة قرابة 150 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وبهدف تخفيف المخاطر، تقام المباريات من دون جمهور، وبموجب إجراءات صحية تشمل إخضاع الجميع لفحوص دورية لكشف «كوفيد - 19»، على أن تقيم كل الفرق في المجمع الذي بات يصطلح على تسميته «الفقاعة»، والممتد على مساحة نحو 104 كلم مربع في أورلاندو.
ويستكمل الموسم بـ22 فريقاً من أصل الـ30 المشاركة عادة في البطولة، وستتنافس على المراكز الـ16 المؤهلة إلى الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» التي تنطلق في 17 أغسطس (آب). وسيخوض كل فريق ثماني مباريات مخصصة للتصنيف النهائي، على أن تتأهل الفرق الـ16 التي تحتل المراكز الثمانية الأولى في كل من المنطقتين الشرقية والغربية، إلى الـ«بلاي أوف». وستقام مباريات فاصلة لتحديد المراكز النهائية في حال الحاجة إلى ذلك. وتخوض الفرق مبارياتها في ثلاث ملاعب ضمن مجمع «إي أس بي أن وورلد وايد أوف سبورتس» بحضور عدد محدود من الصحافيين.
ويقيم اللاعبون الذين يناهز عددهم 350. في ثلاثة فنادق موزعة في المجمع، مع تقييد حركة الدخول إلى كل فندق ومنع الزيارات من الخارج بشكل صارم حتى انطلاق الـ«بلاي أوف».
وتوجب على اللاعبين الآتين إلى أورلاندو، قضاء 48 ساعة في العزل داخل غرف الفنادق حتى صدور نتيجتين سلبيتين لفحص «كوفيد - 19»، مع الاستمرار في إجراء الاختبارات بشكل دوري داخل «الفقاعة». في حين أن نجوماً كباراً مثل ليبرون جيمس اعتبروا بطريقة مازحة أن دخول «الفقاعة» مشابه لبدء فترة حكم بالسجن، فإن مشروع الاستئناف سار بسلاسة حتى الآن، استناداً إلى المباريات التحضيرية التي أقيمت استعداداً لعودة المنافسات. كما جاءت سلسلة الاختبارات الأخيرة التي أجريت على 346 لاعباً مشاركاً في استئناف الموسم الاستثنائي، سلبية.
ومن المؤكد أن ذلك شكل ارتياحاً لرابطة الدوري قبل أيام على استئناف الموسم، لا سيما بعدما أعلن في الموجة السابقة من الفحوص التي أجريت على 322 لاعباً بعد وصولهم إلى أورلاندو بين السابع والتاسع من الشهر الحالي، عن حالتين إيجابيتين بالفيروس لم تحدد هويتيهما.
ويرى آدم سيلفر مفوض رابطة الدوري أن مخطط الاستئناف يتطلب تضحية كبيرة من لاعبينا وقال: «من وجهة نظري، الأمور تسير على ما يرام، وأنا متفائل بحذر بأننا نسير على الطريق الصحيح... لكني أدرك أيضاً أن ما نقوم به لم يحصل من قبل، والبطولة في بدايتها. الاختبار الحقيقي سيأتي عندما يختلط اللاعبون، حين يلعبون كرة السلة دون كمامات ودون التباعد البدني».
ويمثل استئناف دوري السلة المسابقة التجربة الأكثر شمولية في تاريخ الرياضة أفضل اختبار للروح التنافسية في ظل ما شهدته البلاد مؤخراً من حركات مناهضة للعنصرية.
وقال بريت براون المدير الفني لفريق فيلادلفيا سيفنتي سيكسرز إن الفرصة قائمة لتشكل المسابقة خارطة طريق للكثير من الأشياء، وموضحاً: «ربما تكون هناك أوجه أخرى للتعاون لا نفكر فيها. وربما تكون هناك أنماط أخرى للترفيه قد تظهر من خلال ذلك. أنا فخور بالوجود هنا». وأضاف: «أعتقد أن ما تحققه رابطة دوري كرة السلة للمحترفين وسط البيئة التي نعيشها جميعاً، هو أمر مذهل للغاية، أنا شخصياً ليس لدي أي شكاوى من أي شيء قد يعرقل قيامنا بمهامنا».
على صعيد التنافس، تتجه الأنظار إلى ليبرون جيمس ونجم ميلووكي باكس اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو اللذين سيحاولان تكرار المستوى الذي قدماه قبل أن يتخذ قرار تعليق الموسم في مارس بعد اكتشاف إصابة لاعب ارتكاز يوتا جاز الفرنسي رودي غوبير بالفيروس.
وبعد موسم أول مخيّب للآمال بألوان ليكرز الذي فشل في التأهل إلى الـ«بلاي أوف»، عاد جيمس بقوة هذا الموسم وقاد الفريق إلى صدارة المنطقة الغربية، ضامناً تأهله إلى الأدوار الإقصائية عن هذه المنطقة بصحبة الجار كليبيرز، دنفر ناغتس، يوتا جاز، أوكلاهوما سيتي ثاندر وهيوستن روكتس، فيما تبقى بطاقتا المركزين السابع والثامن اللتان يتنافس عليهما كل من دالاس مافريكس وممفيس غريزليز وبورتلاند ترايل بلايزرز ونيو أورليانز بيليكانز وساكرامنتو كينغز وسان أنتونيو سبيرز وفينيكس صنز (أقصى مينيسوتا وغولدن ستيت).
ومن المتوقع أن يأتي أكبر تهديد لآمال جيمس بإحراز لقبه الرابع على الصعيد الشخصي، من يانيس وميلووكي الذي كان صاحب أفضل سجل في المنطقة الشرقية والترتيب العام قبل التوقف.
ولدى سؤال ليبرون جيمس نجم ليكرز عما إذا كان الأمر يبدو وكأن الفريق يخوض البطولة على ملعبه أجاب قائلاً: «لن تكون هذه المشاعر حاضرة في عدم وجود جماهيرنا التي تمنحنا الكثير من الطاقة والكثير من الدعم».


مقالات ذات صلة

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

رياضة عالمية كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

بعد خروج فريق لوس أنجليس كليبرز من الملعب عقب مباراته الخامسة والعشرين، انضم إلى كواي ليونارد عدد متزايد من زملائه في الفريق بملابس غير رسمية.

The Athletic (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جيمس غاب عن الليكرز بسبب إصابة في قدمه اليسرى (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: جيمس يغيب عن ليكرز لأول مرة

غاب ليبرون جيمس نجم لوس أنجليس ليكرز لأول مرة عن مباراة في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين هذا الموسم بسبب إصابة في قدمه اليسرى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نيكولا يوكيتش (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: يوكيتش يتألق مجدداً ويعيد دنفر إلى سكة الانتصارات

قدم العملاق الصربي نيكولا يوكيتش أداء رائعاً آخر بتسجيله 48 نقطة أعاد بها فريقه دنفر ناغتس حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بتغلبه على مضيفه أتلانتا هوكس 141-111.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جا مورانت تألق في صفوف ممفيس غريزليز ليقود فريقه للفوز على سلتيكس حامل اللقب (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: دنفر يسقط أمام ويزاردز رغم تألق يوكيتش

سقط دنفر ناغتس أمام واشنطن ويزاردز 113- 122 على الرغم من تألق نجمه الصربي نيكولا يوكيتش، بتسجيله 56 نقطة ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» يعود للصين بعد غياب (رويترز)

«إن بي إيه» يعود إلى الصين عام 2025

سيعود دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) إلى الصين عام 2025، للمرة الأولى منذ 2019.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.