لقاء بروكسل لألعاب القوى يقام في 4 سبتمبر من دون جماهير

سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى
سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى
TT

لقاء بروكسل لألعاب القوى يقام في 4 سبتمبر من دون جماهير

سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى
سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى

أعلن منظمو لقاء بروكسل لألعاب القوى الذي يدخل ضمن لقاءات الدوري الماسي، أنه سيقام في الرابع من سبتمبر (أيلول) خلف أبواب موصدة.وأفاد المنظمون أمس بأنه رغم عدم صدور قرار من السلطات البلجيكية بالسماح للمشجعين بالعودة إلى الملاعب من عدمه في سبتمبر، قرروا الإبقاء على غياب الجمهور كإجراء احترازي.
وقال مدير اللقاء سيدريك فان برانتغهيم في بيان: «صحة وسلامة المتفرجين، والرياضيين والعاملين، تشكل أعلى اهتماماتنا وأولوياتنا. من وجهة نظر عملية، أفضل خيار كان أن يتخذ القرار الآن والتواصل بوضوح مع جماهيرنا وجمهورنا بشأن مسألة التذاكر».
وبحسب الروزنامة المعدلة التي نشرها الاتحاد الدولي لألقاب القوى «وورلد أثلتيكس»، من المفترض أن يفتتح الدوري الماسي في 14 أغسطس (آب) بلقاء موناكو، على أن تتبعه لقاءات استوكهولم (23 أغسطس)، وبروكسل (4 سبتمبر)، وروما-نابولي (17 منه)، ثم الدوحة «9 أكتوبر (تشرين الأول)»، وصولاً إلى اللقاء الختامي الذي ستستضيفه الصين في 17 أكتوبر في مدينة لم تحدد بعد.
وكان من المفترض أن ينطلق الدوري الماسي في 17 أبريل (نيسان) من العاصمة القطرية، لكن فيروس كورونا المستجد حال دون ذلك، ليصبح لقاء موناكو الأول على الروزنامة المعدلة التي خرج منها لقاء أوسلو وزيوريخ على صعيد التنافس الرسمي، واكتفى المنظمون بتنافس استعراضي عن بُعد بين الرياضيين تماشيا مع الشروط الصحية المفروضة من قبل السلطات.
وسينطبق ذلك أيضاً على لقاء لوزان المقرر في الثاني من سبتمبر. واتخذ القرار بإلغاء لقاءات غايتسهيد البريطاني، وباريس، ويوجين، والرباط، ولندن وشنغهاي. على جانب آخر، قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى إعادة إطلاق تصفيات الماراثون وسباق الطريق في الأول من سبتمبر المقبل، أي ثلاثة شهور مبكراً من موعدها المعلن من قبل. وأضاف الاتحاد في بيان أن جميع تصفيات منافسات ألعاب القوى المؤهلة لأولمبياد طوكيو العام المقبل لن تقام قبل 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل كما كان مقرراً في الأصل.
وتوقفت التصفيات في بداية أبريل الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا التي تسببت في تأجيل الأولمبياد لمدة عام واحد حتى يوليو (تموز) وأغسطس 2021.
وقال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إن التغيير كان مطلوباً لرياضيي سباق الطريق لقلة الفرص المؤهلة، وأوضح: «معظم سباقات الماراثون ألغيت أو تأجلت خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، وتطور الجائحة جعل من الصعب التكهن بإمكانية إقامة الأحداث المقررة في النصف الأول من العام المقبل. هذا الوضع إلى جانب حقيقة أن رياضيي التحمل والقدرة في الماراثون وسباقات الطريق يمكنهم المشاركة في عدد محدود من المنافسات مرتفعة المستوى في العام الواحد، ما يقلل من فرص التأهل بدون هذا التعديل».
وأضاف الاتحاد الدولي أن منظمي ماراثون لندن، المقرر في الرابع من أكتوبر المقبل، على استعداد لمساعدة الرياضيين من جميع أنحاء العالم على السفر للمشاركة في السباق المؤهل للأولمبياد. كما يعمل الاتحاد مع منظمي ماراثون أبوظبي، المقرر في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تقديم فرص مماثلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».