بسبب «كورونا»... ازدهار مبيعات أضاحي العيد عبر الإنترنت بإندونيسيا

داخل مزرعة ماهر بإندونيسيا (رويترز)
داخل مزرعة ماهر بإندونيسيا (رويترز)
TT

بسبب «كورونا»... ازدهار مبيعات أضاحي العيد عبر الإنترنت بإندونيسيا

داخل مزرعة ماهر بإندونيسيا (رويترز)
داخل مزرعة ماهر بإندونيسيا (رويترز)

تشهد مزارع المواشي والأغنام في إندونيسيا طفرة في المبيعات عبر الإنترنت، الذي تعاظمت فائدته في الحد من التواصل الجسدي، في الوقت الذي يستعد فيه المسلمون في البلاد للاحتفال بعيد الأضحى.
وفي وقت الوباء لم يعد الناس بحاجة لزيارة المزارع لشراء الماعز والأغنام والأبقار التي يضحون بها في هذا الوقت من التقويم الإسلامي.
وتساور الشكوك والمخاوف خبراء الصحة من خطر انتشار فيروس «كورونا» المستجد خلال الاحتفالات الدينية في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، عندما يتجمع الناس في المساجد والمنازل، أو يتزاورون ويسافرون إلى بلدانهم الأصلية.
وأطلقت شركة «ماهر فارم» أو (مزرعة ماهر) خدمة مبيعات الماشية عبر الإنترنت في عام 2018. وشهدت المزرعة الواقعة بالقرب من بوجور، جنوبي العاصمة جاكرتا، زيادة في المبيعات بنسبة 50 في المائة مقارنة بعام 2019. حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال عزمي عبد الغفار (22 عاماً)، وهو أحد ملاك المزرعة «نعرف أن الناس لا يخرجون إلا نادراً أو يشعرون بالقلق إزاء التفاعل مع الآخرين خلال جائحة (كوفيد - 19)».
وسجلت إندونيسيا أكثر من 100 ألف إصابة بفيروس «كورونا» المسبب للمرض بينها ما يزيد على 4800 وفاة، وهو أعلى رقم في شرق آسيا.
وقال عبد الغفار: «هذا هو السبب في أن (البيع عبر الإنترنت) هو حل المشكلة». وأضاف: أن الحيوانات الموجودة في المزرعة خالية من «كوفيد - 19» وتخضع لفحوصات طبية يومية يجريها طبيب بيطري.
وباعت «ماهر فارم» 15 ألف رأس من الماعز والأغنام والأبقار عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي قبل موسم العيد الذي يبدأ يوم الجمعة، لتكون هذه المبيعات سبباً وراء 80 في المائة على الأقل من أرباح الموسم.
وقال صاحب مزرعة آخر في المنطقة، يدعى أحمد رسياد، إن البيع عبر الإنترنت يعني أن المشترين لم يعودوا مضطرين لزيارة المزرعة.
وبالنسبة لأحد زبائنه، فإن شراء الماشية بهذه الطريقة له مزايا واضحة.
وقال رضا ويبيسونو (24 عاماً)، الذي تسلم أغناماً اشتراها عبر الإنترنت مقابل 3.1 مليون روبية (214 دولاراً) «إجراء المعاملات عبر الإنترنت آمن وأرخص بكثير».



حين تتفاهم الحضارات بلغة الألوان والفنون

الخط العربي حاضر (من المعرض)
الخط العربي حاضر (من المعرض)
TT

حين تتفاهم الحضارات بلغة الألوان والفنون

الخط العربي حاضر (من المعرض)
الخط العربي حاضر (من المعرض)

إنه مكان فريد عابق بتاريخ أوروبا يستقبل تاريخاً فريداً آخر زاخراً بروائع الشرق. ففي القصر التاريخي لفندق «البحرية» المُطل على ساحة «الكونكورد» في باريس، بمواجهة المسلة المصرية، يُقام معرض لمجموعة مقتنيات آل ثاني القطرية من تحف تعود للعصور القديمة حتى يومنا هذا. إنها واحدة من المجموعات الخاصة المرموقة في العالم، تستقر في عاصمة النور لعام كاملٍ، حتى خريف 2025، لكي تُتاح رؤيتها لأكبر عدد من عشاق الفنون والصناعات التقليدية القديمة.

الخزف بأحلى تجلياته (من المعرض)

ويقدم المعرض مروحة واسعة مفتوحة على عدد من الثقافات والحضارات. إنها مقتنيات تعكس مهارة الإنسان المبدع وروعة المخيلة البشرية والنفوذ الكوني للفن على مرّ القرون. وهي تُدار من مؤسسة تعنى بالترويج لثراء الفنون وتنوع الثقافات. كما تشجع مشروعات إقامة المتاحف وتنظيم المعارض. وسبق لهذه المقتنيات النادرة أن عُرضت في قاعات مرموقة، مثل متحف «متروبوليتان» في نيويورك، و«فكتوريا وألبرت» في لندن، ومتحف «الأرميتاج» في سان بطرسبرغ، والمتحف الوطني في طوكيو.

وريقات هبطت من الشجرة (من المعرض)

استفاد فندق «البحرية» من مجموعة آل ثاني الضخمة لتقديم كنوزٍ من جميع أنحاء العالم تفتّحت عبر العصور. ولهذا فإن المعرض يحمل عنوان: «الألوان تتكلم كل اللغات». إنها 80 قطعة تنتمي إلى 5 قارات مختلفة، يعود تاريخ أقدمها إلى الألفية الأولى قبل الميلاد. وبما أن الألوان هي العنوان، فقد صُمّم أسلوب العرض وفق هذا التقسيم: القطع التي يطغى عليها اللون الأزرق، ثم الأحمر والأصفر والأخضر والأبيض والأسود. إن استخدام اللون لا يأتي عبثاً. وهناك مفاهيم تتعلق بكل لون حسب الحضارات والمعتقدات.

ثوبها يروي حكايتها (من المعرض)

وقد تختلف الاستخدامات والرموز باختلاف الفترة الزمنية والبلد الذي استُخدمت فيه. ويرى القائمون على المعرض أن هذه المختارات تشكل ما يشبه «صندوق العجائب» بالنسبة للجيل الحالي. فهي فرائد من أزمان ماضية تُبهر المشاهد وتدفعه للتفكير في مدى المهارة التي بلغها الصانع القديم والسعة التي وصل إليها خياله.

من أجواء معرض مجموعة آل ثاني (من المعرض)

وفندق «البحرية» مكان فريد أيضاً، وهو قصر شُيّد في القرن الـ18 ليكون شاهداً على عصر الملك لويس الخامس عشر. ويجاور المبنى قصر مشابه له تماماً يقع على الرصيف المقابل، يشغله اليوم فندق «كريون» العريق. ومنذ 3 سنوات بدأ فندق «البحرية» فتح صالاته لعرض المجموعات الأثرية الخاصة، وأيضاً معارض مؤقتة تُنظّم بالتعاون مع متاحف عالمية ترافقها ندوات لمتخصصين في الآثار ومختلف ميادين الفنون التشكيلية.