حريق صهاريج وقود يخلف ذعراً في ‌‌‌‌أكبر مدينة كردية بإيران

فرق الإطفاء تعمل على إخماد نيران في مرأب صهاريج وقود بمدينة كرمانشاه غرب إيران أمس (رويترز)
فرق الإطفاء تعمل على إخماد نيران في مرأب صهاريج وقود بمدينة كرمانشاه غرب إيران أمس (رويترز)
TT

حريق صهاريج وقود يخلف ذعراً في ‌‌‌‌أكبر مدينة كردية بإيران

فرق الإطفاء تعمل على إخماد نيران في مرأب صهاريج وقود بمدينة كرمانشاه غرب إيران أمس (رويترز)
فرق الإطفاء تعمل على إخماد نيران في مرأب صهاريج وقود بمدينة كرمانشاه غرب إيران أمس (رويترز)

اشتعلت النيران في صهاريج للوقود مركونة في مرأب بالقرب مما أدى إلى تصاعد دخان أسود كثيف وأثار حالة من الذعر بين السكان في مدينة كرمانشاه، أكبر مدينة كردية غرب إيران، وهو الأحدث في سلسلة من الحرائق والانفجارات التي وقع بعضها في مواقع حساسة.
وصرح حاكم محافظة كرمانشاه لوكالة «إيرنا» الرسمية: «اندلع الحريق أثناء إصلاح محرك إحدى المركبات الثقيلة في المرأب ثم امتد إلى سبع شاحنات أخرى».
وذكرت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني أن انفجارا أشعل النار في صهريج وقود في إقليم كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية غرب البلاد. وقالت «وقع انفجار في صهريج وقود في مكان انتظار السيارات في منطقة دولت آباد الصناعية»، لكن لم ترد أنباء عن خسائر في الأرواح حسب «رويترز».
بدورها، ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن ستة صهاريج وقود انفجرت وتسببت في حريق كبير في المنطقة. وأظهر تسجيل مصور للحادث نشرته وكالة «ميزان» أعمدة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد في السماء.
وقال كيوان مالكي نائب رئيس خدمة الإطفاء في كرمانشاه «نحو مائة من رجال الإطفاء يعملون على احتواء الحريق في المنطقة. لم تقع خسائر في الأرواح لكن بعض الأشخاص أصيبوا». وأضاف أن السلطات تحقق في سبب الانفجار.
وأفاد متحدث باسم خدمات الطوارئ في البلاد لوكالة الصحافة الفرنسية بإصابة خمسة أشخاص بينهم أربعة من رجال الإطفاء.
وأظهرت صور التقطها هواة وبثت على موقع التلفزيون الحكومي دخاناً أسود كثيفاً وسكانا مذعورين.
ونفى الحاكم وقوع انفجار. وأكد «لم يحدث أي انفجار في المدينة اليوم والدخان الأسود (...) في سماء مدينة كرمانشاه مرتبط بهذا الحادث».
وسجلت في الأسابيع الأخيرة سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع عسكرية ومدنية في أنحاء إيران.
وهز انفجاران طهران في أواخر يونيو (حزيران)، أحدهما في مجمع همت بهضبات خجير ويعتقد أنه مصنع لإنتاج وقود الصواريخ الباليستية حسب صور الأقمار الصناعية، لكن السلطات قالت إن الانفجار وقع في خزان غاز بقاعدة بارشين الاستراتيجية شرق طهران، على بعد 25 كلم من منطقة خجير، وحدث انفجار آخر في مركز صحي أسفر عن مقتل 19 شخصا. ووقع حادث مماثل في 2 يوليو (تموز)، في مجمّع نظنز النووي (وسط). وأعلنت السلطات الإيرانية في البداية وقوع «حادث»، قبل أن تشير إلى أنّها لن تكشف أسباب ما حصل في الحال «لاعتبارات أمنية» وعزز نواب لاحقا تقارير عن أعمال تخريبية وقال نائب في لجنة الأمن القومي إن الحادث «خرق أمني». ووقع انفجار في محطة لتوليد الطاقة في محافظة أصفهان في وسط إيران في 19 يوليو وانفجار مماثل في محافظة الأحواز جنوب غربي البلاد.ووقعت عدة انفجارات وحرائق في منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية منذ أواخر يونيو حزيران الماضي. وأثارت تكهنات في إيران بأنها قد تكون نتيجة أعمال تخريبية تنفذها إسرائيل في السر.



قائد «قسد»: اتفقنا مع السلطة الجديدة على رفض «مشاريع الانقسام»

عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

قائد «قسد»: اتفقنا مع السلطة الجديدة على رفض «مشاريع الانقسام»

عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من «قسد» في منطقة دير الزور السورية (أرشيفية - رويترز)

قال مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تسيطر على مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، إنه تم الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض «أي مشاريع انقسام» تهدد وحدة البلاد.

وفي تصريح مكتوب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال عبدي إن لقاء «إيجابياً» جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفاً: «نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد».

وتخضع مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات.

وبنى الأكراد الذين تصدّوا لتنظيم «داعش»، مؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية. وحاولوا طيلة سنوات النزاع الحفاظ على مكتسباتهم، في وقت حملت عليهم السلطة السابقة نزعتهم «الانفصالية».

وكان وفد من قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، التقى قائد الادارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع في 30 ديسمبر (كانون الأول)، في أول محادثات بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر ذاته.

وقال عبدي «ناقشنا معا المرحلة المستقبلية بعد سقوط نظام الأسد وكيفية النهوض مجددا بسوريا مبنية على ركائز متينة».

وأكد «دعم مساعي الادارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين»، معتبراً أنه «يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا».

ورفع الأكراد السوريون، بعد هزيمة الأسد، علم الاستقلال الذي تعتمده فصائل المعارضة، على مؤسساتهم، في بادرة حسن نية تجاه السلطة الجديدة، في خطوة رحّبت بها واشنطن.

وعلى وقع الهجوم المباغت الذي شنّته «هيئة تحرير الشام» بقيادة الشرع، وتمكنت بموجبه من الوصول الى دمشق خلال 11 يوما، تعرض المقاتلون الأكراد لهجمات شنتها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا وأدت الى انسحابهم من مناطق عدة.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة «إرهابية» ويخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعيف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.
وقتل خمسة مدنيين وأصيب 15 آخرون الأربعاء جراء قصف تركي استهدف قوافل مدنية كانت في طريقها الى سد تشرين في ريف حلب الشرقي، بحسب الإدارة الذاتية، وذلك استجابة لدعوة وجهتها تنديدا بالقصف المستمر على المرفق الحيوي.

وأسفرت اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف منبج (شمال) رغم اعلان هدنة بوساطة اميركية، عن مقتل أكثر من مئة شخص خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

منذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.
ولوّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء بشنّ عملية جديدة ما لم توافق القوات الكردية على شروط أنقرة لمرحلة انتقالية «غير دموية» بعد الأسد.