روسيا: غرامات على منظمة نافالني لمكافحة الفساد بسبب فيلم عن مدفيديف

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أرشيف - رويترز)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أرشيف - رويترز)
TT

روسيا: غرامات على منظمة نافالني لمكافحة الفساد بسبب فيلم عن مدفيديف

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أرشيف - رويترز)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أرشيف - رويترز)

فرضت محاكم روسية، اليوم (الثلاثاء)، غرامات على منظمة لمكافحة الفساد، أسسها المعارض أليكسي نافالني، وأدانت مديرها لرفضه حذف فيلم عن حليف مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
ويتضمن الفيلم اتهامات لرئيس الوزراء السابق ديمتري مدفيديف بالسيطرة على إمبراطورية ضخمة للعقارات الفاخرة. وتمت مشاهدة الفيلم، الذي نشرته مؤسسة صندوق مكافحة الفساد، التابعة لنافالني عام 2017، على موقع «يوتيوب» أكثر من 35 مليون مرة، بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء
وكانت محكمة أمرت في العام 2017 المؤسسة بحذف مقاطع من الفيلم، عندما حكمت لمصلحة دعوى قضائية اقامها الملياردير عليشر عثمانوف الذي تناوله الشريط. والثلاثاء، قضت محكمة في موسكو بأن مدير المؤسسة إيفان زدانوف لم يمتثل للحكم، وعوقب بغرامة مقدارها 100 ألف روبل (1380 دولاراً)، حسبما نشر زدانوف على «تويتر».
في أحكام منفصلة، في وقت سابق، الثلاثاء، فرضت محكمة أخرى غرامة على المؤسسة، على خلفية انتهاكها القانون الروسي المثير للجدل بشأن «العملاء الأجانب»، وهو تشريع تجري بموجبه مقاضاة كثير من المنظمات غير الحكومية منذ العام 2012. واعتبر القضاء الروسي العام الماضي المؤسسة التي تحقق في الفساد بين النخب الروسية «عميلاً أجنبياً»، وقال إنها تلقت أموالاً من الخارج من أجل القيام بأنشطة سياسية.
وقالت المؤسسة إنها أعادت على الفور تبرعات غير مرغوب فيها من الخارج، واصفة الإجراء الحكومي بـ«الاستفزاز». وقد تعرضت المجموعة لغرامات منتظمة منذ اعتبارها «عميلاً أجنبياً»، وقضى الحكمان الصادران الثلاثاء بتغريمها 600 ألف روبل (نحو 8300 دولار).
ولدى نافالني، أحد أبرز معارضي الكرملين، شبكة على المستوى الوطني من المؤيدين، لكنّ كثراً منهم تعرضوا للاستهداف عبر مداهمات للشرطة أو تجميد حساباتهم خلال العام الماضي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.