الاتحاد ينعش خزينته بشراكات جديدة

كاريلي يبدأ الإعداد الفعلي للمواجهات الرسمية

الاتحاد ينعش خزينته بشراكات جديدة
TT

الاتحاد ينعش خزينته بشراكات جديدة

الاتحاد ينعش خزينته بشراكات جديدة

دشنت إدارة الاتحاد، أمس، عقد رعاية جديد مع إحدى الشركات المتخصصة بقطاع السيارات، لتنضم كشريك استراتيجي للنادي خلال الفترة المتبقية من المنافسات الرياضية للموسم الرياضي الحالي، على أن يتم تجديد العقد في حال نجاح الشراكة بين الجانبين، وفق امتيازات إضافية وقيمة مالية مضاعفة.
ووقعت إدارة الاتحاد، أمس، عقد الشراكة الجديد بقاعة أحمد مسعود بمقر النادي، فيما شهد إنمار الحائلي رئيس النادي وممثلو الشركة الراعية المتخصصة بنشاط السيارات جزءاً من الحصة التدريبية، وسط ترحيب اللاعبين بالشراكة الجديدة للنادي.
وتفوق القيمة المالية لعقد الشراكة الجديد، الذي سيجمع الاتحاد مع الراعي الجديد، مبلغ 8 ملايين ريال (2.13 مليون دولار)، على أن يتم تمديد عقد الرعاية نهاية الموسم الرياضي، وفق امتيازات وقيمة مالية أكبر بعد اتفاق الجانبين.
وسيكون الظهور الأول لفريق الاتحاد، بشعار الراعي الجديد على صدر قمصان اللاعبين في مباراة أبها المقررة في الرابع من أغسطس (آب) المقبل، التي ستجرى على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة.
في الوقت الذي تتأهب إدارة الاتحاد لتدشين عقد رعاية آخر جديد خلال الساعات المقبلة، في إطار المساعي الرامية لتنويع مصادر دخل النادي بما يوفر مداخيل جيدة للخزينة الاتحادية.
وتبقى لفريق الاتحاد 8 مباريات في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل أن يختتم موسمه الرياضي المحلي، حيث تشمل مواجهة غريمه التقليدي الأهلي في مواجهة الديربي، وكذلك النصر في مواجهة كلاسيكو، إلى جانب المواجهات التي ستجمعه بأبها في مستهل مشواره المتبقي في الدوري، وكذلك الاتفاق والفيصلي والفيحاء والفتح، وأخيراً العدالة. ويتطلع الاتحاد لعودة قوية للمباريات التنافسية للابتعاد عن مؤخرة سلم ترتيب الدوري، وطمأنة جماهيره بخطف نقاط مواجهة أبها، حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 23 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الأخير الذي يحتله فريقه العدالة بـ17 نقطة.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية تقضي باحتواء المطالبات المالية على النادي للاعبين أجانب ومحليين ومدربين، إلى جانب مستحقات أندية لانتقال لاعبيها للاتحاد، وذلك بفتح خطوط التواصل مع الأطراف المعنية للتوصل معهم لصيغة توافقية يتم من خلالها إنهاء مطالباتهم، مع التزام إداري بما سيتم التواصل إليه لإغلاق أكبر عدد من المطالبات المالية على النادي.
كان نادي الفيصلي طالب الإدارة الاتحادية بالالتزام بسداد باقي مستحقات صفقة انتقال حمدان الشمراني وعبد العزيز البيشي، البالغة قرابة الـ7 ملايين ريال (1.8 مليون دولار).
على الصعيد الفني، حرص البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد، مع عودة انطلاقة تدريبات الفريق بمعقل النادي على ملعب الأمير فيصل بن فهد، على الاجتماع باللاعبين لشرح البرنامج التدريبي للمرحلة المقبلة لهم، استعداداً لانطلاقة المنافسات الرياضية مجدداً، في الوقت الذي وجّه اللاعبين حيال عدد من الأخطاء التي وقعوا بها خلال مواجهتهم الودية الأخيرة أمام ضمك، مطالباً إياهم بتلافيها والحرص الكبير على تقديم كل لاعب جل ما لديه خلال الفترة المقبلة لإعادة الفريق لجادة الانتصارات مجدداً.
وسعت إدارة الاتحاد للوجود في التدريبات للمساهمة في إعداد اللاعبين نفسياً ومعنوياً للمرحلة لعودة المنافسات الرياضية، مجدداً مطالبة إياهم ببذل قصارى الجهد لإسعاد جماهيرهم مستوى ونتائج خلال المرحلة المقبلة.
في الوقت الذي ركز كاريلي خلال الحصة التدريبية على الجوانب اللياقية والفنية، على حد سواء، بتدريبات منوعة لإعداد اللاعبين بصورة أمثل للمواجهات التنافسية، حيث شهد المران توجيهه للاعبين لعدد من النقاط الفنية في الوقت الذي واصل اللاعبون المصابون برنامجهم العلاجي في العيادة الطبية.
ويختتم فريق الاتحاد، غداً (الأربعاء)، تحضيراته للمباريات التنافسية بمواجهة ودية أخيرة سيلتقي خلالها فريق الوحدة، بعد أن كان الفريق خاض ثلاث مباريات ودية أمام نجران والقادسية وضمك، تعادل في واحدة، بينما خسر المواجهتين الأخيرتين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».