إبلاغ حملة ترمب بعدم استخدام اسم رونالد ريغان لجمع الأموال

الرئيسان الأميركيان رونالد ريغان (يمين) ودونالد ترمب (ذا هيل)
الرئيسان الأميركيان رونالد ريغان (يمين) ودونالد ترمب (ذا هيل)
TT

إبلاغ حملة ترمب بعدم استخدام اسم رونالد ريغان لجمع الأموال

الرئيسان الأميركيان رونالد ريغان (يمين) ودونالد ترمب (ذا هيل)
الرئيسان الأميركيان رونالد ريغان (يمين) ودونالد ترمب (ذا هيل)

طلبت مؤسسة ومعهد رونالد ريغان رسمياً من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب واللجنة الوطنية الجمهورية التوقف عن استخدام اسم الرئيس الأميركي الأسبق ريغان وصورته لجمع الأموال.
وجاء الطلب رداً على نداء لجمع التبرعات أرسلته حملة ترمب الانتخابية «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وهي جهد مشترك لحملة ترمب واللجنة الوطنية الجمهورية، وذلك بتقديم عملات تذكارية، إحداها محفورة بصورة ريغان (الرئيس الأربعين للولايات المتحدة) والأخرى مع صورة دونالد ترمب لأي شخص الذي يتبرع بـ45 دولاراً أو أكثر لإعادة انتخاب ترمب. كما يتم توقيع البريد الإلكتروني من قبل ترمب.
وأبلغت ميليسا غيلر، مديرة التسويق في مؤسسة ريغان، كارين تومولتي الكاتبة في صحيفة «واشنطن بوست» أن طلب وقف بيع العملات المعدنية تم عبر الهاتف إلى اللجنة الوطنية الجمهورية الأسبوع الماضي. وقالت غيلر إن اللجنة وافقت «في غضون ثوانٍ» على التوقف عن استخدام اسم وصورة ريغان لطلب الأموال لإعادة انتخاب ترمب، حسبما نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وتم منح مؤسسة ومعهد رونالد ريغان، التي تدير مكتبة ريغان الرئاسية بالقرب من لوس أنجليس، الحقوق الوحيدة لاستخدام أسماء وصور ريغان وزوجته. كما أنها تدعي الحق في منع أي مجموعات من استخدامهما لتحقيق مكاسب سياسية أو تجارية، حتى في صور مشابهة لهما.
وأخبرت غيلر السيدة تومولتي أنه رغم موافقة اللجنة الوطنية الجمهورية على الطلب، إلا أنه من المحتمل أن تكون العملات المعدنية قد تم بيعها بالفعل وشاهد العديد من الأشخاص البريد الإلكتروني لجمع التبرعات الذي يشير إلى وجود ارتباط بين الرئيسين ريغان وترمب، والذي قد يتطلب المزيد من الإجراءات القانونية.
واعتبر مدير الاتصالات في اللجنة الوطنية الجمهورية مايكل أهرينز في بيان أن «اعتراض مؤسسة ريغان جاء مفاجأة» ولكنه «سيتوقف عن إرسال طلب جمع الأموال عبر البريد الإلكتروني» باستخدام صورة ريغان.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن ترمب يستدعي ريغان كثيراً في خطاباته، محاولاً رسم أوجه الشبه بين رؤاهم لأميركا، حتى شعار ترمب السياسي الشهير، الذي أصبح الآن معروفاً به وبأنصاره، تم تبنيه من ريغان، الذي استخدمه في حملته الرئاسية عام 1980 وهو «دعنا نجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.