أتلانتا يفقد الأمل في نيل لقب الدوري الإيطالي بتعادله مع ميلان

تبددت آمال أتلانتا في المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، عقب تعادله 1 - 1 مع ميلان، ليصبح على بعد خمس نقاط من المتصدر يوفنتوس. ورفع أتلانتا صاحب المركز الثاني رصيده إلى 75 نقطة، وتتبقى له مباراتان، بينما يمكن ليوفنتوس أن يحسم اللقب للمرة التاسعة على التوالي إذا هزم ضيفه سامبدوريا اليوم، كما ستتبقى له مباراة.
تأخر أتلانتا الذي غاب مدربه جيان بييرو غاسبيريني للإيقاف لمباراة واحدة؛ لكنه شاهد اللقاء من المدرجات، حين سجل لاعب وسط ميلان هاكان شالهان أوغلو من ركلة حرة مذهلة. وباغت الجناح التركي الحارس بييرلويجي جوليني بركلة حرة جانبية سكنت الشباك في الدقيقة 14. وأتيحت لأتلانتا فرصة إدراك التعادل بعد أن احتسب نظام حكم الفيديو المساعد ركلة جزاء بعد تعرض روسلان مالينوفسكي للدهس؛ لكن اللاعب الأوكراني أهدر ركلة جزاء تصدى لها الحارس جيانلويجي دوناروما.
وتعادل الزوار عبر دوفان زاباتا الذي تخطى ديفيدي كالابريا ليهز الشباك في الدقيقة 34؛ لكن أتلانتا رغم تسجيل هدفه الـ96 بالدوري هذا الموسم، أظهر القليل من شراسته الهجومية المعتادة. وبدلاً من ذلك كان ميلان الأقرب لانتزاع الفوز، عندما سدد البديل جياكومو بونافنتورا في القائم في الشوط الثاني، وارتدت الكرة في جسد الحارس جوليني وكادت تنتهي في الشباك. وفي الدقيقة الأخيرة طالب ميلان بركلة جزاء، حين بدا أن المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش تعرض لعرقلة؛ لكن الحكم تجاهل طلبه. وقال غاسبيريني للصحافيين: «ليس من السهل الفوز في هذه المباريات. إنها متوازنة جداً، ووسط درجات حرارة مرتفعة، ومع تعاقب المباريات نال الإرهاق منا قليلاً».
من جهة أخرى، استبعد النجم السويدي إبراهيموفيتش مهاجم ميلان، اعتزال كرة القدم قريباً، في شريط مصور نشره أمس يستعرض مراحل مسيرته الزاخرة بالأهداف والألقاب. وفي شريط مدته نحو دقيقة ترافقه موسيقى ذات إيقاع صاخب، استعرض السويدي لمحات مسيرة تنقل خلالها بين أندية كبرى وسجل أهدافاً رائعة. وقال المهاجم البالغ 38 عاماً: «اعتقدتم أنني انتهيت؟ وأن مسيرتي ستنتهي قريبا؟ أنتم لا تعرفونني». وتابع: «طوال حياتي كنت مضطراً للقتال. لم يؤمن أحد بي، لذا كان عليَّ الإيمان بنفسي. أراد البعض كسري؛ لكنهم جعلوني أقوى. أراد البعض استغلالي؛ لكنهم جعلوني أذكى». وأضاف: «والآن تعتقدون أنني انتهيت؟ لدي أمر واحد لأقوله لكم: أنا لست مثلكم، أنا لست أنتم. أنا زلاتان إبراهيموفيتش، وما زلت أقوم بالإحماء».
وعاد «إيبرا» إلى صفوف ميلان في ختام العام الماضي، بعقد يمتد حتى نهاية موسم 2019 - 2020 الذي مدد قسراً بعد تعليق المنافسات لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس «كورونا» المستجد. وخاض المهاجم الدولي السابق مسيرة كبيرة في العقدين الأخيرين، وتنقل بين أندية كبرى في أوروبا، مثل: أياكس أمستردام الهولندي، ويوفنتوس وإنتر وميلان في إيطاليا، وبرشلونة الإسباني، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وصولاً إلى لوس أنجليس غالاكسي الأميركي؛ حيث أمضى موسمين، عاد بعدهما إلى النادي اللومباردي في ديسمبر (كانون الأول). وسبق لإبراهيموفيتش أن دافع عن ألوان ميلان بين 2010 و2012.