الإمارات تطلق برنامجاً للاقتصاديين الشباب

يهدف إلى تأهيل جيل جديد من الكوادر

يستهدف البرنامج 50 شاباً وشابة لدراسة محتوى اقتصادي بالتعاون مع أكثر من 20 شريكاً (وام)
يستهدف البرنامج 50 شاباً وشابة لدراسة محتوى اقتصادي بالتعاون مع أكثر من 20 شريكاً (وام)
TT

الإمارات تطلق برنامجاً للاقتصاديين الشباب

يستهدف البرنامج 50 شاباً وشابة لدراسة محتوى اقتصادي بالتعاون مع أكثر من 20 شريكاً (وام)
يستهدف البرنامج 50 شاباً وشابة لدراسة محتوى اقتصادي بالتعاون مع أكثر من 20 شريكاً (وام)

أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب في الإمارات أمس «برنامج الاقتصاديين الشباب»، والذي يهدف لتأهيل جيل جديد من الكوادر الاقتصادية المواطنة، وتزويدهم بأحدث التوجهات الاقتصادية والخبرات العالمية لتعزيز قدرتهم على طرح رؤى اقتصادية مبتكرة وتصميم نموذج اقتصادي إماراتي قادر على دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية والمساهمة في دعم أهداف الاستعداد للخمسين وتحقيق مئوية الإمارات 2071.
ووفقاً للمعلومات الصادرة أمس فإن «برنامج الاقتصاديين الشباب» يستهدف استقطاب 50 شاباً وشابة من أصحاب المواهب والمؤهلات الواعدة للمشاركة في الدورة الأولى من البرنامج والبدء بمرحلة جديدة في حياتهم العملية وإعدادهم ليكونوا قادة الاقتصاد الوطني في المستقبل، والبناء على المكتسبات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها الإمارات على مدار عقود.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نتطلع إلى بناء اقتصاد واعد قائم على المعرفة والابتكار، وتحويل دولة الإمارات إلى مركز اقتصادي عالمي ونموذج لريادة الشباب في كل المجالات»، مضيفاً «في عالم مليء بالتحديات والمتغيرات، أصبح من الضروري تعزيز مشاركة الشباب وتأهيلهم وفق رؤية شاملة ليكونوا أكثر قدرة على المساهمة بأفكارهم المبتكرة وغير التقليدية في تطوير المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي، وتزويد مختلف القطاعات الحيوية بحلول عملية لرفع جاهزيتنا وإرساء دعائم اقتصاد راسخ قادر على الصمود أمام المتغيرات الاقتصادية العالمية».
وتابع: «تمتلك الإمارات تجربة اقتصادية كانت ولا تزال مصدر إلهام لمختلف دول العالم، واستطاعت خلال زمن قياسي أن تتبوأ مكانة مرموقة وسط أكبر الاقتصادات العالمية، فضلاً عن تصدرها العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، ودورنا اليوم هو استكمال تلك المسيرة المكللة بالنجاحات من خلال تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم في صياغة مرحلة جديدة تهدف إلى الارتقاء بمكانة الدولة وتدعيم اقتصادها ليصبح أكثر مرونة لتحقيق خطط واستراتيجيات الدولة الطموح لعقود مقبلة».
وأكد ولي عهد دبي أن شباب الإمارات يمتلكون الخبرات والمواهب والقدرات التي تؤهلهم للعب دور أكبر في رسم ملامح مستقبل اقتصاد الوطن والمنطقة وفق رؤية مبتكرة من خلال العمل الجاد والمخلص في دراسة الممكنات والآليات وجميع السبل التي تضمن الريادة وتعزز من التنافسية في مختلف القطاعات الحيوية. مشيراً إلى أن الإمارات لديها رؤية استشرافية عمادها الشباب وطاقاتهم الخلاقة وقدراتهم للاستمرار في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل وتعزيز جودة حياة ورفاهية المجتمع.
وقال: «رهاننا على الشباب دائماً رابح، ونثق في قدرتهم على تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في كل القطاعات، التميز صناعة إماراتية، ونتطلع إلى أن يكون الشباب الإماراتي عنواناً للتميز خلال المرحلة المقبلة، وترك بصمة بارزة في المشهد الاقتصادي العالمي».
ويستهدف «برنامج الاقتصاديين الشباب» 50 شاباً وشابة من شباب الإمارات لدراسة محتوى اقتصادي غني بالتعاون مع أكثر من 20 شريكاً من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وبيوت الخبرة العالمية في مجالات العمل الاقتصادي، ومن ثم تأهيلهم للعمل في المنظمات الاقتصادية الوطنية والدولية. وتشمل معايير قبول الشباب أن يكونوا من الفئة العمرية بين 21 و35 عاماً، إلى جانب حصولهم على شهادة البكالوريوس في مجال الاقتصاد أو التخصصات المتعلقة، بالإضافة إلى إتقان اللغتين العربية والإنجليزية. ويهدف البرنامج إلى توعية الشباب الإماراتي حول أهمية التخصص في المجال الاقتصادي، وبناء وإعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة مستقبل الإمارات في مجال الاقتصاد، وتفعيل دور الشباب الإماراتي لبناء اقتصاد المستقبل.



الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.