أميركا تعمل على إزالة السودان من قائمة الإرهاب

قال مسؤول عسكري أميركي إن بلاده حريصة على استكمال إجراءات حذف السودان من قائمة الإرهاب، وذلك خلال إجرائه مباحثات عسكرية مع قادة الجيش السوداني.
وذكر بيان صحافي صادر عن القوات المسلحة السودانية، أمس، أن رئيس هيئة الأركان، محمد عثمان الحسين، التقى أمس بالملحق العسكري بالسفارة الأميركية في الخرطوم، المقدم جيكوب دي، بعد تسلمه مهامه بالسودان. وخلال اللقاء بحث الجانبان التعاون العسكري بين البلدين وفرص تطويره مستقبلاً.
ونقل البيان عن المسؤول الأميركي قوله إن الأجهزة المعنية في بلاده تعمل على استكمال الإجراءات الخاصة بإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية للإرهاب، مبرزاً أن هذه الخطوة «تنعكس إيجاباً على علاقات البلدين في مختلف المجالات».
وأصبحت العلاقات السودانية - الأميركية تشهد تحسناً كبيراً، بعد عزل الرئيس عمر البشير من الحكم بثورة شعبية في 11 من أبريل (نيسان) 2019؛ علماً بأنه منذ عام 1993 وضعت واشنطن الخرطوم على رأس لائحة الدول الراعية للإرهاب، إثر استضافة نظام الرئيس المعزول جماعات إرهابية، وإيواء زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، قبل أن تطرده بضغوط أميركية.
وتعهدت الإدارة الأميركية بدعم ومساندة الحكومة الانتقالية في السودان التي يقودها المدنيون، إلى حين قيام الانتخابات عقب الفترة الانتقالية. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايكل بومبيو، قد أجرى في نهاية يونيو (حزيران) الماضي اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بشر فيه بقرب التوصل إلى تسوية بشأن تعويض ضحايا تفجيري السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، ما يمهد لرفع اسم السودان من لائحة الإرهاب.
وتلقى حمدوك خلال زيارته واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) 2019 وعوداً قاطعة من مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأفلحت المباحثات المتصلة التي أجراها حمدوك مع الجانب الأميركي في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة سفير، وذلك بعد قطيعة دامت 23 عاماً. وعلى أثر ذلك وافقت الحكومة الأميركية على ترشيح الدبلوماسي نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للسودان. وفي يونيو 2019 عينت الإدارة الأميركية الدبلوماسي دونالد بوث مبعوثاً خاصاً للسودان وجنوب السودان.
من جهة ثانية، أجرى رئيس هيئة الأركان السوداني، مباحثات عسكرية مع نظيره الإريتري، وذلك خلال زيارة الأخير للخرطوم التي استغرقت 4 أيام، وركزت على التعاون العسكري بين البلدين في مختلف المجالات.
وكان رئيس هيئة الأركان بالجيش الإريتري، فليبوس ولد يوهنس، قد سلم رسالة من الرئيس أسياس أفورقي إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التعاون العسكري.
ووجه البرهان قيادات المؤسسات العسكرية في البلدين لتطوير التعاون العسكري والأمني لمجابهة التحديات المشتركة، وخلق مناخ ملائم للتعاون في المجالات الأخرى.
وضم الوفد الإريتري إلى جانب رئيس هيئة الأركان، مدير الأمن الوطني، وعدداً من قادة وحدات الجيش الإريتري.