إعلان القوائم النهائية لمرشحي «الشيوخ» المصري... وبدء الدعاية اليوم

«الوطنية للانتخابات» تستقبل بيانات المقيمين بالخارج

TT

إعلان القوائم النهائية لمرشحي «الشيوخ» المصري... وبدء الدعاية اليوم

استقبلت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، أمس، بيانات المصريين المقيمين بالخارج، عبر موقعها الرسمي، حيث أتاحت للمغتربين الحصول على الرقم السري لاستخدامه في عملية الاقتراع بانتخابات «مجلس الشيوخ».
ودعت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، «المصريين في الخارج للمشاركة في انتخابات (الشيوخ)، باعتباره حقاً دستورياً لكل مصري بالخارج». فيما تعلن «الهيئة الوطنية للانتخابات» اليوم (الأحد) القوائم النهائية للمرشحين، ومن المقرر بدء الدعاية الانتخابية.
وتجرى عملية التصويت للمصريين بالخارج في 9 و10 من أغسطس (آب) المقبل، وفي الداخل المصري يومي 11 و12 من أغسطس المقبل، على أن تعلن نتائج الجولة الأولى في موعد أقصاه 19 من نفس الشهر. فيما تجرى عملية التصويت لانتخابات الإعادة للمصريين بالخـــارج في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل لمدة يومين، بينما تجرى انتخابات الإعادة بالداخل في الثامن والتاسع من الشهر نفسه، وتعلن النتائج النهائية في موعد أقصاه 16 سبتمبر المقبل.
وأكد المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن «الهيئة في حالة انعقاد دائم وتواصل مستمر مع الوزارات والجهات الحكومية للانتهاء من باقي الخطوات، التي يتضمنها الجدول الزمني والإجرائي للانتخابات»، مضيفاً أنه «سيتم إعداد قائمة نهائية بأسماء المرشحين بالنظامين (الفردي والقائمة) وإعلانها اليوم (الأحد)، على أن يتم فتح باب التنازل بين المرشحين النهائيين لبعضهم البعض حتى يوم 28 يوليو (تموز) الجاري، ثم نشر التنازلات في 29 من يوليو»، مشيراً إلى أنه «بالتزامن مع إعلان الكشوف النهائية للمرشحين اليوم (الأحد)، تبدأ الدعاية الانتخابية، حيث يمارس المرشح دعايته وفقاً للإجراءات والضوابط، التي وضعتها الهيئة، ويستمر ذلك حتى الثامن من أغسطس المقبل، حيث تبدأ فترة الصمت الانتخابي، الذي تحظر فيه الدعاية».
وشكلت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في وقت سابق لجان «متابعة الدعاية الانتخابية» بكل محافظة في مصر، لـ«رصد مخالفات الدعاية». وقالت الهيئة حينها إن «تلك اللجان تضطلع بمهمة رصد الوقائع، التي تقع بالمخالفة لـ(الضوابط) التي قررها الدستور، أو القانون أو قرارات الهيئة بشأن الدعاية». كما حددت الهيئة عددا من المحظورات بشأن الدعاية الانتخابية، من بينها «عدم التعرض لحرمة الحياة الخاصة للمواطنين أو للمترشحين، وعدم استخدام الشعارات الدينية، وعدم الكتابة بأي وسيلة على جدران المباني الحكومية أو الخاصة».
ووفق الهيئة «فقد تم وضع حد أقصى لما ينفقه المرشحون لعضوية (مجلس الشيوخ) على الدعاية الانتخابية الخاصة بهم، وذلك بأن يكون الحد الأقصى لكل مرشح بالنظام الفردي مبلغ 500 ألف جنيه، وفي حالة الإعادة يكون الحد الأقصى للإنفاق مبلغ 200 ألف جنيه، فيما يكون الحد الأقصى للمرشحين بنظام القائمة المخصص لها 15 مقعداً مليونين و500 ألف جنيه، وفي حالة الإعادة يكون الحد الأقصى هو مليون جنيه. أما بالنسبة للقائمة المخصص لها 35 مقعداً، فإن الحد الأقصى لسقف الدعاية هو مبلغ 5 ملايين جنيه، وفي حالة الإعادة مليونين جنيه».
وأتاحت هيئة الانتخابات أمس، خطوات تسجيل المصريين بالخارج لبياناتهم باستخدام الرقم القومي، ويستمر هذا الإجراء حتى 31 يوليو الجاري.
فيما أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس، أنه «تيسيراً على الناخبين المصريين بالخارج فقد تم إتاحة خدمة التصويت في الانتخابات عن طريق (البريد السريع)، في سابقة هي الأولى من نوعها، نظراً لما يمر به العالم من تداعيات فيروس «كورونا المستجد»، والتي قد تعيق ذهاب المواطنين المصريين لمقرات الاقتراع في السفارات أو القنصليات.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».