دراسة تزعم أن عمليات الإغلاق لا تؤثر على معدل وفيات «كورونا»

زعم علماء أن عمليات الإغلاق لم يكن لها تأثير كبير على معدلات وفيات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بل كانت عوامل أخرى مرتبطة بصحة الشعوب قبل الجائحة أكثر أهمية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واضطرت عشرات الدول إلى إجبار الناس على البقاء في منازلهم، وأمرت بإغلاق المتاجر والشركات والمدارس، في محاولة لوقف جائحة «كوفيد - 19» منذ اندلاعها في يناير (كانون الثاني).
ولكن الآن، زعمت دراسة أن الإجراءات الصارمة لا تنجح حتى. ووجد العلماء أن ما إذا كانت الدولة مقفلة أم لا «لا يرتبط» بمعدل الوفيات.
وزعمت الدراسة، أن مستويات السمنة وكمية الأموال التي يمتلكها الناس هما من أكثر العوامل المؤثرة في معدل الوفيات في بلد ما.
وارتبط ارتفاع مستويات السمنة، حيث يعاني أكثر من 30 في المائة من البالغين من زيادة الوزن بشكل خطير، بزيادة قدرها 12 في المائة في عدد الوفيات لكل مليون شخص.
وكان لمتوسط عمر الأشخاص تأثير كبير على معدل الوفيات أيضاً. وأن البلدان ذات العمر الوسيط - مما يعني أن نصف الأشخاص أكبر سناً ونصف الأشخاص أصغر سناً - من 40 سنة أو أكثر لديها وفيات أكثر بكثير.
وأظهر الرسم البياني في البحث، أن البلدان التي يزيد متوسط عمرها على 40 عاماً عانت من أكثر من 150 حالة وفاة مرتبطة بـ«كورونا» لكل مليون شخص، مقارنة بأقل من 25 لكل مليون في البلدان التي كان متوسطها أقل من 30.
كما أدى انخفاض متوسط الدخل إلى رفع معدل الوفيات لكل مليون بنسبة ثلاثة في المائة. وتم قياس ذلك مقابل دخل متوسط قدره 23122 دولاراً (18173 جنيهاً إسترلينياً).
ويمكن للبيانات أن تفسر سبب ارتفاع معدلات الوفيات في دول مثل بريطانيا - مع واحدة من أسوأ معدلات السمنة في أوروبا، وإيطاليا، التي لديها متوسط عمر مرتفع - على الرغم من اللوائح الصارمة.
وبدا أن الإغلاق المبكر للحدود الدولية يقلل من عدد الحالات، لكنه لم يترجم إلى إنقاذ حياة حقيقية.
ومع ذلك، فإن أعداد الممرضين والممرضات المرتفعة في بلد معين كان لها دورًا بارزًا في إنقاذ الأرواح. وشهدت البلدان التي تضم أكثر من 6 آلاف ممرض وممرضة لكل مليون شخص عدداً أقل بكثير من الوفيات من تلك التي لديها نصف العدد.
وعلى الرغم من إصرار الباحثين على أن عمليات الإغلاق لم تخفض معدلات الوفيات، فإنهم اعترفوا بأن التدابير الصارمة كانت مرتبطة بأعداد أقل من حالات الإصابة بـ«كورونا».
وقارنت الدراسة معدلات الوفيات والحالات في 50 دولة مختلفة الأكثر تضرراً من الوباء حتى 1 مايو (أيار).
وقد قدر خبراء من جامعة تورونتو وجامعة تكساس، أنه من بين هذه الدول المتضررة بشدة، قتل 33 فقط من بين كل مليون شخص بسبب الفيروس.
ومع ذلك، فقد ارتفع هذا المعدل بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، ويبلغ الآن 80 لكل مليون على مستوى العالم، ولا يزال يرتفع. وشهدت بريطانيا 670 حالة وفاة لكل مليون.