{تسلا} تسابق الأحلام

مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يفتح ذراعيه

حققت تسلا نتائج تفوق التوقعات لتصبح شركة السيارات الأولى عالمياً من حيث القيمة السوقية (أ.ف.ب)
حققت تسلا نتائج تفوق التوقعات لتصبح شركة السيارات الأولى عالمياً من حيث القيمة السوقية (أ.ف.ب)
TT

{تسلا} تسابق الأحلام

حققت تسلا نتائج تفوق التوقعات لتصبح شركة السيارات الأولى عالمياً من حيث القيمة السوقية (أ.ف.ب)
حققت تسلا نتائج تفوق التوقعات لتصبح شركة السيارات الأولى عالمياً من حيث القيمة السوقية (أ.ف.ب)

أعلنت شركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية عن عائدات بلغت 6 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، متجاوزة التوقعات، في حين واصلت تسجيل أرباح للربع الرابع على التوالي.
وتسيدت تسلا بتلك النتائج القيمة السوقية لقطاع السيارات العالمي، لتواصل تحقيق الأرقام القياسية وتسابق أحلام مؤسسها إيلون ماسك. ومن شأن تسجيل تسلا أرباحا للربع الرابع على التوالي أن تكون مؤهلة للانضمام إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».
وأظهرت نتائج أعمال شركة صناعة السيارات الصادرة مساء الأربعاء، أنها سجلت أرباحاً بقيمة 104 ملايين دولار (50 سنتا للسهم الواحد) في فترة الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو (حزيران) الماضي، مقابل خسائر بقيمة 408 ملايين دولار (2.31 دولار للسهم) خلال نفس الفترة من العام السابق له. وبلغ نصيب سهم تسلا من الأرباح باستثناء البنود والمواد غير المتكررة 2.18 دولار للسهم خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع خسائر 1.12 دولار للسهم في نفس الفترة من العام الماضي. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن تسلا سوف تسجل خسائر سنتين للسهم خلال نفس الفترة.
وتراجعت إيرادات تسلا بنحو 5 في المائة لتصل إلى 6.03 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع 6.35 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق له. وكانت التقديرات تشير إلى أن الشركة الأميركية سوف تسجل إيرادات بقيمة 5.15 مليار دولار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكرت الشركة الأميركية أنها سلمت أكثر من 90 ألف سيارة خلال الربع الثاني من العام الجاري، كما أنتجت 82.67 ألف سيارة خلال نفس الفترة. وكانت تسلا اضطرت إلى إغلاق مصنعها الرئيسي في الولايات المتحدة في مدينة «فيرمونت» بولاية كاليفورنيا لعدة أسابيع بسبب الإجراءات المتعلقة بوباء «كورونا».
وأغلق سهم تسلا جلسة الأربعاء مرتفعاً بنحو 1.5 في المائة إلى 1592.33، كما صعد بأكثر من 4 في المائة في تداولات ما بعد الجلسة، ليصل إلى 1676.97، ومقتربا بشدة من مستواه التاريخي المسجل عند 1794.99 للسهم. وارتفع سهم الشركة بقوة خلال الأشهر الأخيرة، ما منحها قيمة سوقية تصل إلى حوالي 295 مليار دولار، لتصبح أكبر شركة سيارات من حيث القيمة السوقية في العالم، وهذا يجعلها عاشر أكبر سهم في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية... وارتفع سعر السهم بنسبة 300 في المائة هذا العام.
وأكد إيلون ماسك، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، في عرض تقديمي مع المستثمرين يوم الأربعاء أن تسلا ستفتح مصنعا جديدا ضخما بالقرب من أوستن في ولاية تكساس، ووصف المصنع بأنه «جنة بيئية». وأضاف أن المصنع سيُستخدم لإنتاج سيارات طراز Cybertruck وSemi وModel 3 وModel Y. وماسك، البالغ من العمر 49 عاما، يعد تاسع أغنى شخص على وجه الأرض بثروة تقدر بـ71.5 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وأبدت تسلا لصناعة السيارات الكهربائية رغبتها في البدء ببناء مصنع ضخم لتجميع السيارات في جنوب غربي الولايات المتحدة، ربما خلال الربع الثالث من العام الحالي، حسبما قالته الشركة لمسؤولين بولاية تكساس في وثائق خرجت للعلن هذا الأسبوع.
لكن الشركة ما زالت تفاضل بين تكساس وأوكلاهوما في مسعى للفوز بإعفاءات ضريبية، وفقا للوثيقة. وتقول تقارير إن المنشأة الجديدة ستصنع شاحنة تسلا الكهربائية والفئة واي الرياضية متعددة الاستخدامات. وأبلغت تسلا المسؤولين في مقاطعة ترافيس بولاية تكساس أنها ترغب في استثمار زهاء مليار دولار لبناء مصنع تجميع على مساحة 4 إلى 5 ملايين قدم مربعة، سيعمل به خمسة آلاف شخص وذلك في موقع يشغله حالياً مشروع إسمنت قرب أوستن. لكنها بحاجة إلى إعفاءات ضريبية لكي يكون الموقع قادراً على المنافسة مع موقع بديل في أوكلاهوما، بحسب الوثائق المقدمة لمسؤولين في الولاية.



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.