أعلنت سلطات طرابلس العثور على «مقبرة جماعية» جديدة في مدينة ترهونة (غرب)، تضم رفات 11 جثة لأشخاص معصوبي الأعين ومكتوفي الأيدي، بينما أصدر مكتب النائب العام الليبي، أمس، مذكرة اعتقال بحق 100 شخص بتهمة الضلوع في قضية «المقابر الجماعية».
وقالت وزارة العدل، التابعة لحكومة «الوفاق»، أمس، إن «اللجنة المكلفة بالبحث عن المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، وبإشراف مكتب النائب العام، عثرت أول من أمس في مشروع الربط بالمدينة على مقبرة جماعية جديدة، تضم رفات 11 جثة مجهولة الهوية»، مشيرة إلى أن اللجنة «اعتمدت المعايير المعتمدة علمياً لتحديد مكان الجثث وتوثيقها، وترقيمها وتمييزها بالعلامات والإشارات الدالة، وقياسها وتحديد اتجاهاتها المختلفة»، وأنها «تواصل أعمال البحث والاستخراج، إلى حين استكمال كافة الأماكن المحددة للمقابر الجماعية بالمدينة».
وسبق لحكومة «الوفاق» الإعلان عن اكتشاف ثماني «مقابر جماعية» في مدينة ترهونة وضواحيها الشهر الماضي، وبعض الجثث مكبلة اليدين، بالإضافة لجثث أخرى عثر عليها في ثلاجات وردهات مستشفى ترهونة في ظروف سيئة. فيما قالت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في الـ16 من الشهر الجاري إنها انتشلت «226 جثة، وعدداً من الرفات والأشلاء» من مدينة ترهونة، ومناطق جنوب العاصمة طرابلس.
واتهمت سلطات طرابلس ميليشيات «الكانيات»، الموالية لـ«الجيش الوطني»، والتي ظلت تسيطر على ترهونة لفترة طويلة، قبل أن تغادرها فور تمكن قوات «الوفاق» من دخول المدينة، بارتكاب هذه المجازر.
وأثار الإعلان عن العثور على «مقابر جماعية» ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية والاجتماعية، وسط تنديد أممي ودولي، ومطالبات بالتحقيق وضبط المتورطين في هذه الوقائع.
وقال الدكتور كمال السيوي، رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، إن «الجثث الإحدى عشرة وجدت مدفونة في حفرة واحدة بمقبرة جماعية جديدة في طريق الربط، لافتاً إلى أن إجمالي الجثث، التي تم جمعها وانتشالها من المقابر الجماعية في جنوب طرابلس وترهونة، بلغت 237 جثة، بالإضافة إلى عدد من الرفات والأشلاء».
في غضون ذلك، نشرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لقوات «الوفاق»، أمس، مجموعة من الصور، قالت إنها لعمليات تفجير أربعة أطنان من مخلفات الحرب والمفخخات والألغام، التي جمعتها من مناطق بجنوب العاصمة، وأتلفتها مساء أول من أمس، سرية الهندسة العسكرية التابعة لغرفة العمليات الميدانية بـ«بركان الغضب». فيما قالت الغرفة مساء أول من أمس إنها فجرت 10 أطنان أخرى من مخلفات الحرب، والعبوات الناسفة بميدان الرماية بمنطقة الهيرة.
في سياق آخر، أعلن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، أمس، أن عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا «لم تتوقف»، مشيراً إلى أن «المقاتلين الذين أنهوا عقودهم وعادوا إلى سوريا بدأوا بالعودة إلى ليبيا بعقود جديدة، ومرتبات مالية تصل إلى ألفي دولار، وبوعود جديدة للحصول على الجنسية التركية».
وأضاف عبد الرحمن أن «481 من المرتزقة السوريين قتلوا في ليبيا، من بينهم حوالي 34 طفلاً»، وذهب إلى أن «بعض المقاتلين الذين ذهبوا إلى ليبيا من المكون التركماني، حصلوا على الجنسية التركية، وهناك دفعات جديدة في المعسكرات التركية يجرى تحضيرها لإرسالها إلى ليبيا».
وكان عبد الرحمن نوّه إلى أن نحو 16500 «مرتزق سوري» ذهبوا إلى ليبيا، بينهم قرابة 350 طفلا، عاد منهم إلى الأراضي السورية نحو 5800 بعد أن أنهوا مدة عقودهم.
سلطات طرابلس تعلن اكتشاف «مقبرة جماعية» جديدة بترهونة
المرصد السوري يؤكد مقتل 481 مرتزقاً في ليبيا

جانب من عمليات استخراج عدد من الجثث بمدينة ترهونة (الهيئة العامة للبحث عن المفقودين)
سلطات طرابلس تعلن اكتشاف «مقبرة جماعية» جديدة بترهونة

جانب من عمليات استخراج عدد من الجثث بمدينة ترهونة (الهيئة العامة للبحث عن المفقودين)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة