طهران تتطلع لتوقيع اتفاقية طويلة المدى مع موسكو

تهديد إيراني بمقاطعة سلع كوريا الجنوبية

TT

طهران تتطلع لتوقيع اتفاقية طويلة المدى مع موسكو

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، عقب عودته من موسكو أن بلاده تتطلع لتوقيع اتفاقية شاملة طويلة المدى مع روسيا قبل شهر مارس (آذار) المقبل.
وقدّم ظريف أمس غداة مباحثات أجراها في موسكو تقريراً إلى مجلس الوزراء حول نقل رسالة خاصة من الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين تخص أوضاع الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن ظريف أبلغ الوزراء أن زيارته إلى روسيا «كانت جيدة للغاية وإيجابية».
وقال ظريف للتلفزيون الإيراني إنه نقل رسالة من روحاني تتمحور حول الاتفاق النووي وبعض القضايا الثنائية، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالات مكثفة مع بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمدة 4 ساعات ونصف ساعة.
وأوضح ظريف أن بلاده تتطلع لتوقيع اتفاقية استراتيجية شاملة وطويلة المدى مع روسيا، مع اقتراب نهاية عقد شراكة بين البلدين في مارس المقبل.
وأبرمت الحكومة الإيرانية في زمن الرئيس السابق محمد خاتمي عقد شراكة مع موسكو لفترة 10 سنوات، ويتمدد كل 5 سنوات. وحسب ظريف، جرى تمديد العقد بين طهران وموسكو حتى الآن مرتين.
في شأن متصل، هدّد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس مقتدايي بـ«موجة مقاطعة» ضد السلع الكورية الجنوبية، ما لم تفرج سيول عن 7 مليارات من الأصول الإيرانية المجمدة.
ونقلت وكالات إيرانية عن مقتدايي قوله إن بنوك كوريا الجنوبية ترفض الإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال النفط الإيراني.
وقال مقتدايي، الذي يمثل مدينة أصفهان، في كلمة أمام البرلمان: «إذا لم يتم الإفراج عن هذه الأموال خلال الأيام المقبلة، فسيؤدي ذلك إلى موجة مقاطعة للسلع الكورية الجنوبية».
وقال مقتدايي إن «7 مليارات دولار من أموال الشعب الإيراني من عائدات بيع النفط منذ فترة طويلة في بنوك كوريا الجنوبية ولا يفرج عنها».
واتهم النائب كوريا الجنوبية بـ«التخلي عن مسؤولياتها، بينما يحتاج الشعب الإيراني هذه الأموال». وخاطب الكوريين قائلاً: «يجب على كوريا الجنوبية أن تعلم عندما نتخطى الأوضاع الصعبة سيبقى من تخلوا عن المواثيق في ذاكرتنا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.