حاكم منطقة روسية عيّنه بوتين يرفض الدعوات إلى الاستقالة

حاكم منطقة خباروفسك بالوكالة ميخائيل ديغتارييف (أ.ف.ب)
حاكم منطقة خباروفسك بالوكالة ميخائيل ديغتارييف (أ.ف.ب)
TT

حاكم منطقة روسية عيّنه بوتين يرفض الدعوات إلى الاستقالة

حاكم منطقة خباروفسك بالوكالة ميخائيل ديغتارييف (أ.ف.ب)
حاكم منطقة خباروفسك بالوكالة ميخائيل ديغتارييف (أ.ف.ب)

رفض حاكم منطقة خباروفسك في أقصى الشرق الروسي بالوكالة ميخائيل ديغتارييف، الذي عُين بعد توقيف سلفه، دعوات السكان إياه إلى الاستقالة.
وتشهد خباروفسك منذ عشرة أيام موجة تظاهرات شعبية ضد توقيف حاكمها سيرغي فورغال في 9 يوليو (تموز) المتهم بالقتل، والذي أقيل الإثنين.
ويطالب المتظاهرون أيضاً برحيل ديغتارييف (39 عاماً)، وهو عضو في مجلس النواب الروسي، عينه الرئيس فلاديمير بوتين حاكماً بالوكالة على المنطقة التي وصل اليها أمس الثلاثاء.
وخلال توجهه اليوم الأربعاء سيراً على القدمين إلى عمله، سجّل ديغتارييف العضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي الذي ينتمي إليه أيضاً فورغال، مقطع فيديو يعرب فيه عن رفضه الدعوات إلى استقالته. وقال في الفيديو الذي نشر على حسابه في «إنستغرام»: «لمن يصرخون ديغتارييف إرحل، أقول إنني لن أرحل! لأنه ينبغي علينا العمل، أفهمتم؟». وأضاف: «هناك العديد من المهمات التي يجب التعامل معها، المنطقة كانت بلا قائد لعشرة أيام. كومة ملفات بارتفاع متر» مكدسة على مكتبه. ووعد بالفوز بقلوب السكان عبر شفافيته وعمله اليومي الذي يتطلب وفق ما قال «الحفاظ على الاستقرار ودعم اقتصاد» المنطقة، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال في المقابل إنه يتفهم الغضب المبرر لسكان خباروفسك بعد توقيف فورغال، متعهداً أن يدافع عنه الحزب في القضاء.
ويلاحق فورغال الذي أرسل إلى موسكو حيث وضع في الحبس الاحتياطي، بتهم قتل ارتكبها قبل 15 عاماً حين كان رجل أعمال.
ويرى مؤيدوه في هذه القضية محاولة للقضاء على خصم للحزب الحاكم «روسيا الموحدة». وفورغال العضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي فاز بمنصبه في مواجهة مرشح الحزب الكرملين.
وأثار توقيفه سلسلة تظاهرات في خباروفسك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، وتقع على مسافة 6100 كلم شرق موسكو.
وتظاهر الأربعاء مئات الأشخاص في وسط خباروفسك، مطالبين بمحاكمة عادلة لفورغال في منطقته وليس في موسكو، وبرحيل ديغتارييف.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».