الرئيس التونسي يتوعد «الإرهابيين والمتآمرين» على الدولة

الرئيس التونسي قيس سعيد (أرشيفية - رويترز)

واصل الرئيس قيس سعيد التصعيد في تصريحاته عقب زيارة أداها إلى قاعدة عسكرية ومقر وزارة الداخلية، مساء أمس (الثلاثاء)، متوعداً بالتصدي لمن سماهم «المتآمرين على الدولة».
وقال سعيد، في تصريحات نقلتها مؤسسة الرئاسة في بيان صحافي نشرته اليوم (الأربعاء)، إنه لن يقبل بأن «تكون تونس مرتعاً للإرهابيين، ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية». وتابع الرئيس: «من يتآمر على الدولة، فليس له مكان في تونس».
يأتي تصريح سعيد في وقت تشهد فيه تونس أزمة اقتصادية خانقة بموازاة أزمة سياسية إثر استقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ وبداية مشاورات سياسية يقودها الرئيس سعيد من أجل ترشيح شخصية بديلة لتكوين حكومة جديدة.
ولم يوضح سعيد الأطراف المتآمرة بالاسم؛ غير أنه أشار إلى الاحتجاجات المستمرة جنوب البلاد وأدت إلى تعطيل إنتاج النفط على خلفية مطالب بفرص عمل وبمشروعات للتنمية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال سعيد إنه «ليس من حق أي كان أن يتاجر بفقر المواطنين وأوضاعهم الاجتماعية من خلال تأجيج الاحتجاجات الحاصلة». وأضاف أنه يثق بقدرة القوات المسلحة التونسية في مواجهة أي تهديد للدولة وللشرعية سواء من الداخل والخارج، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت كثيراً من الحسابات السياسية الضيقة من جانب البعض.
كان سعيد هدد قبل يومين باللجوء إلى الدستور؛ في تهديد مبطن للأحزاب الممثلة بالبرلمان في ظل تعطل أشغال المؤسسة التشريعية بسبب تواتر الاحتجاجات والاعتصامات داخلها.