واشنطن تعدّ الاقتراع السوري «مزوَّراً» و«البعث» يهيمن على الغالبية في البرلمان

نساء خلال الاقتراع في الانتخابات السورية  (رويترز)
نساء خلال الاقتراع في الانتخابات السورية (رويترز)
TT

واشنطن تعدّ الاقتراع السوري «مزوَّراً» و«البعث» يهيمن على الغالبية في البرلمان

نساء خلال الاقتراع في الانتخابات السورية  (رويترز)
نساء خلال الاقتراع في الانتخابات السورية (رويترز)

أُعلنت، أمس، نتائج انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) السوري، مع حفاظ حزب «البعث» على الأغلبية في المجلس الذي يضم 250 مقعداً، في وقت ندّدت الولايات المتّحدة بالانتخابات «المزوّرة» التي جرت في سوريا، الأحد، معتبرةً أنّ الهدف الوحيد منها كان «إضفاء شرعية زائفة» على سلطة الرئيس بشار الأسد. وعملت اللجان القضائية للانتخابات أمس (الثلاثاء)، على إنهاء عمليات فرز الأصوات، بعد إعادة الاقتراع في خمسة مراكز في شمال سوريا وشرقها، تمهيداً لإعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت قبل يومين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. وخاض 1658 مرشحّاً، الأحد، سباق الوصول إلى البرلمان، في استحقاق يحصل كل أربع سنوات ويُتوقّع أن يفوز فيه حزب البعث الحاكم، الذي يترأسه الرئيس بشار الأسد، بأكثرية المقاعد البالغ عددها 250 مقعداً. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الاثنين، أن خمسة مراكز انتخابية أعادت الاقتراع في محافظتي حلب (شمال) ودير الزور (شرق)، «بسبب عدم تطابق الأوراق (الاقتراع) داخل الصندوق مع بيانات السجل»، في وقت أنهت بقية المراكز عمليات الفرز. وعادةً ما تشهد الانتخابات البرلمانية، حسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية، إعادة عمليات الاقتراع والفرز.
وتأتي الانتخابات التشريعيّة لاختيار برلمان جديد، بعد أربع سنوات تغيّرت فيها المعادلات الميدانيّة لصالح دمشق، فيما اشتدّت العقوبات الاقتصاديّة عليها وتفاقمت أزمات المواطنين المعيشيّة.
وفتح، الأحد، أكثر من 7000 مركز اقتراع أبوابها في مناطق سيطرة الحكومة، بما في ذلك مناطق كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة سابقاً، وجرت فيها الانتخابات لأول مرة. ولا يمكن للسوريين المقيمين خارج البلاد، وبينهم ملايين اللاجئين الذين شرّدتهم الحرب، المشاركة في الاقتراع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المقيمين في مناطق لا تزال تحت سيطرة الفصائل المناوئة لدمشق. وهذه ثالث انتخابات تُجرى بعد اندلاع النزاع في عام 2011 في ظل غياب وجود أي معارضة فعليّة على الأرض.
وتأسّست خلال سنوات النزاع تحالفات معارضة سياسيّة خارج البلاد، ترى الانتخابات أشبه بـ«مسرحية» تُعرف نتائجها سلفاً. ويقول الباحث في وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة «إيكونوميست» إدوارد دينيرت، إن حزب البعث «سيفوز بمعظم المقاعد الـ166 التي ترشّح لها، على أن تنقسم المقاعد المتبقية بين الأحزاب المتحالفة في الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة البعث والمستقلين، وبينهم شخصيات اقتصادية بارزة». ويقوم البرلمان المنتخب في أول جلسة يعقدها، بانتخاب رئيس له، وتتحول الحكومة عندها إلى حكومة تسيير أعمال، إلى حين تعيين الأسد رئيساً جديداً للوزراء يكلَّف تشكيل حكومة جديدة. وتأتي هذه الانتخابات قبل عام تقريباً من الانتخابات الرئاسية المرتقبة صيف عام 2021. وأُرجئ موعد الانتخابات مرّتين منذ أبريل (نيسان) على وقع تدابير التصدّي لفيروس «كورونا المستجدّ». وسجّلت مناطق سيطرة القوات الحكومية 522 إصابة ووفاة 29 شخصاً، فيما أصيب 23 شخصاً في مناطق خارج سيطرتها. وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس، في بيان، إنّ «بشّار الأسد يحاول تقديم هذه الانتخابات المُريبة على أنّها انتصار على مؤامرة غربية مزعومة، لكنّها في الواقع ليست سوى الحلقة الأحدث في مسلسل طويل من اقتراعات فبركها الأسد، من دون وجود أي حريّة حقيقية أو خيار للسوريين». وأضافت: «لم تعرف سوريا انتخابات حرّة ونزيهة منذ وصل حزب البعث إلى السلطة» قبل نصف قرن، مندّدة بشكل خاص بواقع أنّ ملايين السوريين الموجودين حالياً خارج بلدهم، ومعظمهم من اللاجئين، حُرموا من حقّ التصويت.
ولم يُسمح للسوريين خارج البلاد، وبينهم ملايين اللاجئين، ولا للمقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بالمشاركة في الانتخابات.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».