مقتل 8 جنود أفغان وإصابة 9 في هجوم انتحاري لـ«طالبان»

TT

مقتل 8 جنود أفغان وإصابة 9 في هجوم انتحاري لـ«طالبان»

قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن انتحارياً فجّر سيارة ملغومة في وسط البلاد مستهدفاً قافلة لقوات الجيش فقتل ثمانية جنود، في هجوم أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عنه وسط تصاعد العنف في أنحاء البلاد. وتزايدت الاشتباكات في الأسابيع الماضية بين قوات الحكومة ومتمردي «طالبان» بعدما رفضت الحكومة الإفراج عن مئات من سجناء «طالبان» في إطار اتفاق لمبادلة السجناء.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن السيارة الملغومة استهدفت قوات الجيش في الحادث الذي وقع أول من أمس في منطقة سيد آباد في إقليم وردك؛ مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة تسعة آخرين. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها، وقالت إن عشرات من أفراد القوات الخاصة قُتلوا في أحدث هجوم على القوات الحكومية التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح في المعارك الأخيرة.
وخلال الأشهر الأخيرة، نفذت «طالبان» هجمات شبه يومية ضد القوات الأفغانية، حتى في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لبدء مفاوضات سلام مع المسلحين تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين في البلد المسلم الفقير. والأسبوع الماضي، شنّت «طالبان» هجوماً على مكتب لوكالة الاستخبارات الأفغانية في الريف في شمال البلاد أسفر عن مقتل 11 على الأقل من أفراد الأمن وإصابة العشرات. ووضع اتفاق وقعته الولايات المتحدة و«طالبان» في الدوحة في فبراير (شباط) خططاً لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في مقابل ضمانات أمنية من الحركة. غير أن المفاوضات بين الحكومة و«طالبان» من أجل تسوية سلمية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاماً تأخرت بسبب مطالب بالإفراج عن نحو 600 سجين من «طالبان» تقول كابل إنهم ضالعون في هجمات كبيرة. وفي إطار اتفاق الدوحة أفرجت الحكومة عن أكثر من 4000 من سجناء «طالبان»، بينما أطلقت الحركة سراح مئات من القوات الحكومية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.