«غولف السعودية» تختار بابلو لارازابال سفيراً عالمياً لها

بابلو لارازابال (الشرق الأوسط)
بابلو لارازابال (الشرق الأوسط)
TT

«غولف السعودية» تختار بابلو لارازابال سفيراً عالمياً لها

بابلو لارازابال (الشرق الأوسط)
بابلو لارازابال (الشرق الأوسط)

أعلنت «غولف السعودية» اختيار النجم الإسباني المحترف بابلو لارازابال لينضم إلى قائمة سفرائها العالميين «مواطنه أدري أرناوس من الجولة الأوروبية، والبريطانية إيمي بولدين، والسويدية كاميلا لينارت من الجولة النسائية الأوروبية» والذين يمثلون «غولف السعودية» في إطار جهودها الرامية إلى الترويج للمملكة كوجهة استثنائية من الطراز العالمي لكل ما يتعلق بالغولف.
وبدأ لارازابال المولود في برشلونة، ممارسة الغولف منذ الخامسة من عمره تحت إشراف والدته، لتتحوّل اللعبة إلى شغف مشتعل بالنسبة له، ويسطع نجمه في أول مواسمه من فئة الهواة، وبات مع مرور الوقت اسماً لامعاً في الجولة الأوروبية على مدى أكثر من عقد من الزمان، حيث نال «جائزة السير هنري كوتون لأفضل لاعب هاوٍ لعام 2008» بعد أن لعب في 28 فعالية وسجل 17 فوزاً، وكان قبل نيل هذا اللقب قد حصد كأس بطولة فرنسا المفتوحة، ما شكّل بداية قوية لمسيرته نظراً للنجاح الذي حققه في حملته تلك.
وبعد انطلاقته الناجحة وفوزه بأول بطولاته، حصد بابلو لارازابال أربعة ألقاب إضافية تشمل فوزه ببطولة «بي إم دبليو الدولية المفتوحة» لعامي 2011 و2015، إلى جانب لقب «المرحلة الصحراوية» في الشرق الأوسط، وفوزه بلقب «بطولة أبوظبي إتش إس بي سي للغولف 2014»، حيث كان مصنفاً ضمن أفضل 100 لاعب عالمي آنذاك، وأدّى أداءً جيداً ليتفوق على كل من روري ماكلروي وفيل ميكلسون، ويحرز فوزاً كاسحاً في الجولة النهائية قبل خمس ضربات من استنفاد الضربات الـ67 المسموحة.
وشهد شهر ديسمبر (كانون الأول) المنصرم إحراز لارازابال لقبه الخامس بعد انتظار دام 4 سنوات ونصف السنة، وذلك مع فوزه ببطولة «ألفريد دانهيل 2019» متجاوزاً بنجاح سلسلة من العقبات القاسية في اليوم الأخير من المنافسات، إذ نجح بإتمام ثلاث من أصل الحفرات الأربع الأخيرة بضربات «بيردي»، ليسجل فوزاً مذهلاً جديداً.
وقال لارازابال معلقاً على انضمامه إلى قائمة سفراء «غولف السعودية»: «يغمرني السرور والفخر لكوني جزءاً من فريق غولف السعودية، وأتطلع قدماً لتعريف جمهوري على روائع المملكة، لا سيما أنني لطالما أحببت الشرق الأوسط وخوض البطولات في هذه المنطقة التي كانت شاهدة على عدد من أهم الإنجازات في مسيرتي. ويسعدني أن أرى مجتمع الغولف السعودي يرسخ مكانته ويعزز حضوره بقوّة وزخم كبيرين، وهو ما لمسته بوضوح بعد مشاركتي في دورة هذا العام من بطولة السعودية الدولية».
ويشار إلى أن بابلو لارازابال، وبعد الفوز الذي حققه أواخر العام المنصرم، كان قد استهل عام 2020 بقوّة قبل جائحة مرض كوفيد - 19 المستجد، مع ترسيخه أواصر العلاقات التي تربطه ببطولات الشرق الأوسط عبر أدائه المذهل في كل من «بطولة البنك التجاري قطر ماسترز» و«السعودية الدولية» الذي تقدمه «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية».
ومن جانبه، قال ماجد السرور، الرئيس التنفيذي لـ«غولف السعودية»: «يحدونا الفخر لقبول بابلو لارازابال دعوتنا للانضمام إلى سفرائنا الرسميين، لا سيما أنه يتابع تقدمنا ويبدي اهتماماً واضحاً بدعمنا فيما نواصل تطورنا. وقد حظيت بفرصة رؤية أدائه المذهل عن كثب في إطار مشاركته ببطولة السعودية الدولية، ونتطلع قدماً لتوطيد شراكتنا معه والاستفادة من خبراته، ولا سيما على صعيد اجتذاب الشباب السعودي وتشجيعه على ممارسة رياضتنا المميّزة».
ويذكر أن «غولف السعودية» وضعت سلسلة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بحلول عام 2030، من بينها نمو عدد أعضاء نادي الغولف إلى 20 ألف عضو ومشاركة أكثر من مليون سعودي في تجربة لعبة الغولف، واستقطاب 5000 زائر دولي سنوياً من الممارسين لرياضة الغولف، واستضافة 60 ألف زائر ضمن فعاليات الغولف في السعودية سنوياً، إضافة إلى الإشراف على بناء أكثر من عشرين ملعباً جديداً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».