قالت دراسة علمية حديثة إن الأمراض المرتبطة بالنظم الغذائية السيئة تشكل عبئا متزايدا على اقتصاد الولايات المتحدة، وتؤثر على أمنها القومي.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد فريق الدراسة الذي ينتمي لكلية فريدمان لعلوم وسياسة التغذية في جامعة تافتس، أن سوء التغذية هو السبب الرئيسي للأمراض في الولايات المتحدة، حيث تقتل الحميات الغذائية غير الصحية أكثر من نصف مليون شخص كل عام.
ووفقا للدراسة، فإن حوالي 46 في المائة من البالغين في البلاد يتبعون نظاماً غذائياً رديئاً بشكل عام، ويرتفع هذا العدد إلى 56 في المائة للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، أكد فريق الدراسة أن الإنفاق على الرعاية الصحية الأميركية تضاعف ثلاث مرات تقريباً من 1979 إلى 2018. حيث أصبح يشكل 17.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بعد أن كان يشكل 6.9 في المائة فقط.
ولفت الباحثون إلى أن هذه الزيادات في الإنفاق على الصحة تؤثر على الميزانيات الحكومية والقدرة التنافسية للقطاع الخاص الأميركي وأجور العمال. وأضافوا: «تؤدي النظم الغذائية السيئة إلى انخفاض التحصيل الأكاديمي في المدارس والجامعات، وفقدان الإنتاجية في العمل، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وزيادة الأنفاق على الرعاية الصحية، بل والفقر أحيانا».
وأوضح الباحثون أن الأمر الأكثر خطورة هو أن نقص التغذية السليمة يشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة، مشيرين إلى أن الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي تضر باستعداد الجيش الأميركي وميزانيات وزارة الدفاع الأميركية ووزارة شؤون المحاربين القدامى.
واستشهدت الدراسة بأرقام من تقرير صدر عام 2018 وأكد أن 71 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً غير مؤهلين للخدمة العسكرية، وأن السمنة هي المستبعد الطبي الرئيسي.
ودعا فريق الدراسة إلى «جهد وطني كبير لمواجهة هذه الأزمة وتحسين نظام الرعاية الصحية في البلاد». ونشرت الدراسة أمس (الاثنين) في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.
النظم الغذائية السيئة تهدد الأمن القومي الأميركي
النظم الغذائية السيئة تهدد الأمن القومي الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة