مخاوف من استجابة تركيا لضغوط روسية بشأن معبر «باب الهوى»

معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا من الطرف التركي (أ.ف.ب)
معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا من الطرف التركي (أ.ف.ب)
TT

مخاوف من استجابة تركيا لضغوط روسية بشأن معبر «باب الهوى»

معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا من الطرف التركي (أ.ف.ب)
معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا من الطرف التركي (أ.ف.ب)

يخشى سكان محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا سيطرة روسيا على معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا واستجابة أنقرة لضغوط موسكو في هذا الصدد بعد أن أصبح هو المعبر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية المرسلة عبر تركيا.
وذكرت تقارير أن روسيا تخطط للسيطرة على المعبر الذي توجد قوات النظام السوري على بعد 20 كيلومتراً فقط منه عند الطريق الدولي دمشق اللاذقية (إم 5)، وأنه ربما يكون هناك مخطط روسي تم اطلاع تركيا عليه لوصل المعبر بالطريق السريع عن طريق خط الأتارب - باب الهوى.
واعتبر مراقبون أن موافقة روسيا وعدم استخدامها حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، على اختيار معبر باب الهوى لمرور المساعدات ورفضها أي معابر أخرى يشير إلى أن موسكو تخطط لفرض سيطرتها على المعبر.
وتسود مخاوف من رضوخ تركيا للخطة الروسية، للتخلص من ضغوط موسكو، بسبب مماطلة أنقرة في كبح الجماعات المتشددة وعزلها وإخراجها من إدلب بموجب الاتفاقات الموقعة مع موسكو، وقبول خضوع المعبر لروسيا والنظام لإبعاد خطر التصعيد العسكري من جديد.
ويحذر مراقبون من أن قبول تركيا بسيطرة روسيا على المعبر، سيعني في القريب، سيطرة النظام على إدلب بالكامل عن طريق إجبار سكانها على الاستسلام.
وكانت تركيا رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي اختيار معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الإنسانية إلى إدلب لمدة عام، وقال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، إنه «من المهم الحفاظ على آلية إيصال المساعدات للسوريين، حتى ولو تم تخفيضها إلى معبر حدودي واحد»، ما اعتبره مراقبون بداية الرضوخ للتوافق الدولي الروسي على التنازل عن هذا المعبر وإدخال الطرف الروسي إليه.
في سياق متصل، أعلنت إدارة معبر باب الهوى استئناف حركة عبور المسافرين من وإلى تركيا، بعد توقف دام حوالي أسبوع. وطالبت المسافرين والمراجعين بالتقيد التام بتنفيذ الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا. وكانت إدارة المعبر أعلنت إغلاقه في 14 يوليو (تموز) الجاري أمام المسافرين والحالات المرضية الباردة لمدة أسبوع، بعد تسجيل حالة إصابة بكورونا في شمال غربي سوريا.
في هذه الأثناء، قالت مصادر أمنية تركية، إن 599 مواطناً سورياً عادوا من تركيا إلى مناطق آمنة ببلادهم خلال الأسبوعين الأخيرين. وأفادت الأناضول، بأن العودة تمت من معبر «جيلوة غوزو» الحدودي بولاية هطاي التركية (جنوب)، ويقابله من الجانب السوري معبر باب الهوى بمحافظة إدلب (شمال غرب). وأوضحت أن السوريين العائدين قصدوا المناطق الآمنة في إدلب، وقرى تابعة لمنطقة عفرين (بمحافظة حلب).
وكانت مصادر أمنية تركية قد أعلنت مطلع يوليو الحالي، أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم، من معبر «جيلوة غوزو» بلغ 4300 شخص خلال النصف الأول من العام.



حريق ضخم في سنترال مركزي بالقاهرة يؤثر على الإنترنت والاتصالات

محافظ القاهرة يُشرف على عمليات إطفاء حريق سنترال رمسيس (محافظة القاهرة)
محافظ القاهرة يُشرف على عمليات إطفاء حريق سنترال رمسيس (محافظة القاهرة)
TT

حريق ضخم في سنترال مركزي بالقاهرة يؤثر على الإنترنت والاتصالات

محافظ القاهرة يُشرف على عمليات إطفاء حريق سنترال رمسيس (محافظة القاهرة)
محافظ القاهرة يُشرف على عمليات إطفاء حريق سنترال رمسيس (محافظة القاهرة)

نشب حريق ضخم في سنترال «رمسيس» بوسط القاهرة، مساء الاثنين، ما تسبب في إرباك الملايين من سكان العاصمة المصرية بسبب تأثر خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت ببعض مناطق القاهرة. فيما أكد محافظ القاهرة إبراهيم صابر لـ«الشرق الأوسط» أن الأجهزة المعنية بالتنسيق مع المحافظة تعمل حالياً للسيطرة على النيران، مشيراً إلى أن سبب الحريق لم يتبين بعد.

وكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إخلاء المبنى من العاملين به، وهناك بعض الموظفين موجودون بأحد الطوابق في مكان آمن بعيد عن النيران، ويجري العمل على إخلائهم، ولم يتم رصد إصابات بشرية في الحادث حتى الآن، منوهاً بأنه تشارك في عمليات الإطفاء نحو 10 سيارات إطفاء تابعة لإدارة الحماية المدنية بالقاهرة وجرى الاستعانة بسلالم هيدروليكية.

أدى الحريق لتلفيات عطلت خدمات الإنترنت والاتصالات بعدة مناطق في القاهرة والجيزة (محافظة القاهرة)

وأشار المصدر إلى أن سلطات التحقيق ستكشف سبب الحريق والأهم حالياً أن يتم السيطرة على النيران، مشيراً إلى أنه وقت نشوب الحريق لم يكن هناك عدد كبير من الموظفين بالمبنى، فقط عدد محدود من القائمين على تشغيل الخدمة المسائية بالسنترال.

كانت محافظة القاهرة أعلنت في بيان أن حريقاً نشب في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة مما استدعى فصل الغاز والكهرباء عن المبنى الحيوي الذي يخدم عدداً كبيراً من سكان العاصمة المصرية.

وأوضحت المحافظة أن «غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة تلقيا بلاغاً يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار».

وأضافت: «على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية ومسؤولو الحي والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وشركات المرافق لموقع الحادث، وتم فصل الغاز والكهرباء، وتقوم قوات الحماية المدنية بالسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مبان أخرى».

جانب من عمليات إطفاء حريق سنترال رمسيس (محافظة القاهرة)

يأتي ذلك فيما قال مصدر بالشركة المصرية للاتصالات، أكبر مشغل لخدمات الإنترنت الأرضي والهواتف الأرضية بالبلاد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الحريق نتج عنه تأثر خدمات الإنترنت والاتصالات في بعض المناطق بالقاهرة والجيزة بسبب تلف كابلات رئيسية تغذي الخدمة بالمناطق المتضررة، وأن الشركة ستعمل على معالجة الأمر فور انتهاء السلطات من عمليات إخماد الحريق.

ودوّن العديد من المصريين في القاهرة والجيزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يشتكون من انقطاع خدمات الإنترنت. وتحدث البعض عن أن حريق السنترال يعني تعطيل ضخم وتأثير واسع على شبكة الاتصالات والإنترنت بالبلاد.

وأشار البعض إلى أن حريق السنترال لا يعني فقط تأثر خدمات الشركة المصرية للاتصالات، بل شركات أخرى تعتمد على البنية التحتية للسنترال في خدماتها ما يعني تعطل أشغال الكثيرين ممن يعتمدون على الإنترنت في أعمالهم.

وقال الجهاز القومي للاتصالات بمصر، في بيان، إن الحريق أدى لتعطل مؤقت بخدمات الاتصالات، وإنه سيعمل على استعادة الخدمة في أسرع وقت، وكذا تعويض المتضررين.

يأتي ذلك فيما نوهت محافظات خارج القاهرة بتأثر خدمات الاتصالات والإنترنت بها نتيجة الحريق في سنترال رمسيس، مثل محافظة مطروح التي أعلنت عن أرقام طوارئ للإسعاف والخدمات الأخرى بخلاف الأرقام الأرضية المتعطلة.