كندا تشكك في تقرير إيران عن الطائرة الأوكرانية

فرنسا تعلن استخراج بيانات أحد الصندوقين الأسودين

وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامبين
وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامبين
TT

كندا تشكك في تقرير إيران عن الطائرة الأوكرانية

وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامبين
وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامبين

أكد وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامبين، أمس، أن بلاده لا ترى مصداقية كبيرة في التقرير الإيراني المبدئي بخصوص إسقاط طائرة أوكرانية الذي تقول طهران إن سببه خطأ في توجيه الرادار وخطأ بشري.
وأضاف الوزير، في مقابلة مع «رويترز»: «لا أضع مصداقية كبيرة في ذلك التقرير. لم يكن (الحادث) نتيجة خطأ بشري فقط. أعتقد أن هذه مبالغة في تبسيط ما حدث بالفعل».
وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 176 شخصاً، بينهم 57 كندياً، بعدما أصاب صاروخان الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران في يناير (كانون الثاني) المقبل. وبدأ خبراء العمل في مختبر في باريس على استخراج بيانات الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الأوكرانية، كما أعلن مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني. وقال المكتب الذي يوفر مساعدة تقنية، في تغريدة، إن بيانات الصندوق الذي يسجل المحادثات بين قبطان الطائرة ومساعده والأصوات الصادرة في الطائرة «قد جرى تنزيلها بنجاح». وأضاف: «سلمت المعلومات إلى إدارة الطيران المدني الإيرانية» التي تدير التحقيق. وسُلم الصندوق الثاني الذي يسجل بيانات الرحلة مثل السرعة والارتفاع والمسار وحركة المحركات وغيرها، أيضاً إلى المكتب الفرنسي، لكن المكتب لم يشر إلى تقدم في العمل على استخراج معطياته. ويشارك في العمل، فضلاً عن الإيرانيين، أعضاء في مكتب التحقيقات الأميركي، والمجلس الوطني لسلامة النقل، وشركة «بوينغ»، والمنظمة الدولية للطيران المدني، وشركة سافران الفرنسية، ومكاتب تحقيقات بريطانية وسويدية وكندية، وفق المكتب الفرنسي.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعليقاً على التطورات: «تنتظر أوكرانيا بفارغ الصبر نتائج تحليل الصندوقين الأسودين، وبدء عملية التفاوض مع إيران»، معتبراً أن إرسال الصندوقين إلى فرنسا لتحليلهما من جانب مكتب التحقيق الفرنسي ذي «السمعة الرائعة» كان «خطوة جيدة باتجاه استكمال التحقيق».
وأشار «مكتب التنسيق» الذي يضم دول مواطنين قضوا في الكارثة (كندا، المملكة المتحدة، أوكرانيا، السويد، أفغانستان)، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تسليم الصندوقين إلى المكتب الفرنسي «طال انتظاره منذ مدة... وهو ليس إلا خطوة نحو استكمال التحقيق». وكرر دعوته إيران لإجراء تحقيق «كامل، شفاف ومستقل».



أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
TT

أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج. وأضافت الدراسة المنشورة في ذا لانسيت أنه في عام 2022 كان هناك 828 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر مصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني. وقال الباحثون إنه من بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر كان هناك 445 مليون مريض لا يتلقون العلاج.

وأشارت تقديرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 422 مليون شخص مصابون بالسكري، وهو مرض مزمن أيضي يؤثر على مستويات السكر بالدم وقد يتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية والأعصاب وأعضاء أخرى إذا لم يُعالج. وأشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بالسكري عالميا قد تضاعف منذ 1990 إذ ارتفع من سبعة بالمئة إلى 14 بالمئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أعداد الحالات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضح الباحثون أنه على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة فإن معدلات تلقي العلاج في تلك المناطق لم تشهد ارتفاعا يذكر، في حين تحسنت الأمور في بعض الدول ذات الدخل المرتفع مما يؤدي إلى اتساع فجوة العلاج.

وفي بعض مناطق من أفريقيا جنوب الصحراء على سبيل المثال لم يحصل على العلاج سوى خمسة إلى عشرة بالمئة ممن تشير التقديرات إلى أنهم مصابون بالسكري. وقال واضعو الدراسة التي أجريت بالتعاون بين مؤسسة التعاون بشأن عوامل خطورة الأمراض غير السارية ومنظمة الصحة العالمية إنها تمثل أول تحليل عالمي يتضمن معدلات وتقديرات العلاج لجميع الدول. واستندت إلى أكثر من ألف دراسة تشمل أكثر من 140 مليون شخص.