خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية

نصائح لأصحاب الهواتف الذكية والكومبيوترات

خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية
TT

خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية

خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية

الجميع يحتاج إلى إطالة عمر التقنيات التي يستخدمونها. إلا أن معظم المستهلكين يرتكبون الخطأ نفسه، ففور الشعور بأن أداء الهاتف الذكي بدأ بالتراجع، يستنتجون أن الوقت قد حان لشراء جهاز جديد ويحدثونه.
من جهتها، تساعد الشركات على تغذية هذا السلوك طبعاً، إذ يقدم صانعو الهواتف محفزات كثيرة تشجع الزبون على شراء الأجهزة الجديدة بشكل دوري مقابل تقديمهم معلومات قليلة حول الخطوات اللازمة للحفاظ على الأجهزة. وفيما يلي، سنقدم لكم بعضاً من النصائح الفعالة التي يمكنكم تطبيقها لإطالة عمر هواتفكم وأجهزتكم اللوحية وحتى كومبيوتراتكم دون دفع مبالغ طائلة:

عمر البطارية
ولكن إذا خصصنا بعض الوقت للاهتمام بأجهزتنا، لا شك أنها ستدوم إلى ما لا نهاية.
ابدأوا بالتفكير ببطارية الجهاز كما تفكرون بعجلات السيارة واستبدلوها عند الحاجة. ولأن البطاريات قابلة للشحن مرات لا تعد ولا تحصى قبل تدهور جودتها، لا بد أنها ستكون من أول الأشياء التي تحتاج إلى التغيير في الأجهزة المحمولة واللابتوبات.
ولكن عمر البطارية قد يختلف من جهاز إلى آخر حسب نوعه. ويقول كايل واينز، الرئيس التنفيذي لموقع «آي فيكسيت» iFixit الذي يقدم تعليمات لمساعدة المستهلك على صيانة أجهزته بنفسه، إن بطارية الهاتف الذكي بشكل عام تعيش لحوالي سنتين، بينما تدوم بطارية اللابتوب لثلاث أو أربع سنوات قبل أن تحتاج للاستبدال.
ولكن كيف تعرفون إذا كان وقت استبدال البطارية قد حان؟ توجد الكثير من الأدوات البرمجية التي تساعدكم في التحقق من صحة البطاريات:
> لمستخدمي آبل الذين يملكون أجهزة آيفون وآيباد، اذهبوا إلى قسم الإعدادات وانقروا على «بطارية» ثم «صحة البطارية».
> لمستخدمي أجهزة أندرويد، يمكنكم الاستعانة بتطبيق طرف ثالث كـ«أكيو باتيري» AccuBattery ليزودكم بالقراءات اللازمة حول صحة البطارية.
> لمستخدمي أجهزة ماك، انقروا على رمز آبل ومن ثم على «أباوت ذيس ماك» و«سيستم ريبورت». بعدها، انقروا على «باور» (طاقة) للاطلاع على القراءات الخاصة بصحة البطارية.
> لمستخدمي ويندوز، يمكنكم تحميل تطبيق «باتيري إنفو فيو» BatteryInfoView لتقييم صحة البطارية.
بشكل عام، يجب على المستخدم أن ينتبه إلى قوة البطارية. فكلما تراجعت هذه الأخيرة، قصُر عمر الجهاز أكثر. لذا، في حال وجدتُم أن القوة المتبقية للبطارية وصلت إلى 60 في المائة، يجب أن تستبدلوها.

تنظيف عميق
تحتاج الأجهزة إلى تنظيف دوري لأن الأوساخ والمخلفات التي تترسب فيها قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها ما يقصر حياتها.
لهذا السبب، ينصح واينز باتباع روتين التنظيف التالي:
> للأجهزة المحمولة، انظروا إلى المنافذ. إذ يتسرب التراب وفتافيت الطعام بسهولة إلى داخل منافذ الشحن ما يتسبب في تباطؤ عملية شحن الهاتف. شغلوا مصباحاً وقربوه من المنفذ، ثم استخدموا بخاخاً أو إبرة حياكة لإزالة المخلفات.
> لأجهزة الكومبيوتر، نظفوا المراوح مرة كل عام. افتحوا غطاء اللابتوب أو آلة الكومبيوتر المكتبي من جهة المراوح التي تجذب الكثير من التراب والشعر مع الوقت. وكلما زاد اتساخ المراوح، ارتفعت درجة الحرارة أكثر. استخدموا مكنسة كهربائية صغيرة أو بخاخاً للتخلص من الأوساخ.

تنظيم البيانات
يؤدي استخدام قسم كبير من السعة التخزينية الموجودة في الهاتف إلى تباطؤ أدائه. لهذا السبب، ينصحكم الخبراء بتعيين موعد سنوي لتنظيم البيانات المخزنة والتخلص من غير الضروري منها.
> في هواتف آيفون، تقدم لكم شركة آبل أداة اسمها «آيفون ستورج» تعرض لكم لائحة التطبيقات التي تستهلك أكبر كمية من البيانات ومتى استخدمتموها آخر مرة.
> أما على أجهزة أندرويد، فتقدم غوغل أداة مماثلة اسمها «فايلز». استخدموا هاتين الأداتين لحذف التطبيقات التي لم تستخدموها في الأشهر الستة الأخيرة.
> لتطبيق عملية التنظيف هذه على أجهزة الكومبيوتر، افتحوا مجلدا صنفاً ورتبوا الملفات حسب تاريخ فتحها من الأقدم وحتى الأحدث. ومن هنا، يمكنكم التخلص من هذه الملفات والتطبيقات التي لم تستخدموها منذ سنوات بسرعة.
> خزن خارجي. وإذا شعرتم أن تنظيم الملفات يشكل عبئاً عليكم، توجد بعض الاختيارات التي يمكنكم الاستفادة منها.
تتضمن بعض أجهزة الأندرويد منافذ تتيح لكم وصل بطاقات ذاكرة لتحميل الألعاب ومقاطع الفيديو. وفي حالة الكومبيوتر أيضاً، يمكنكم وصل قرص صلب خارجي لتخزين الملفات الكبرى فيه. ويعتبر فنسنت لاي، مدير نادي «فيكسرز كوليكتف» الاجتماعي المعني بصيانة الأجهزة المتقادمة وإطالة عمرها في نيويورك، أنكم بهذه الطريقة، ستفرغون البعض من السعة التخزينية المشغولة ما سيزيد سرعة أداء البرنامج التشغيلي.

حماية وصيانة
> أغطية حماية خارجية. يعي مستخدمو الهواتف الذكية مدى أهمية وضع أجهزتهم في أغطية خاصة تحميها من السقطات... ولا شك أن هذه الخطوة حكيمة لأن الغطاء الجيد يحمي الهاتف من الخدوش ويمتص أي صدمة عند الزوايا والحواف وفي ظهر الجهاز.
وفي حال كنتم من المعرضين الدائمين للحوادث، ننصحكم باستخدام شريحة حماية للشاشة لأن الخدوش الصغيرة التي قد تصيبها تضعف زجاج الجهاز وتزيد احتمال تهشمه في السقطة التالية. ينصحكم موقع «واير كاتر» التابع لصحيفة نيويورك تايمز والمتخصص باختبار السلع، بإكسسوارات الحماية من علامتي «ماكس بوست» Maxboost و«تيك ميت» TechMatte التي تتراوح أسعارها بين 8 و14 دولاراً.
> الاستعانة بخبير للصيانة. في حال كنتم تفضلون عدم تطبيق أي واحدة من الخطوات المذكورة آنفاً، يمكنكم الاستعانة بخبير ليساعدكم.
منذ بضعة أسابيع، فتحتُ تطبيق الكاميرا في هاتفي من نوع آيفون ولاحظتُ أمراً غريباً. كانت الصورة تهتز رغم أن يدي ثابتة، فأدركتُ أن هاتفي يعاني من خلل.
بحثتُ عن متاجر صيانة متخصصة عبر الإنترنت ووجدتُ الكثير منها واستجاب معظمها لخدمتي خلال 24 ساعة، ولكنني تفاجأتُ باختلاف تقييمهم للمشكلة وكلفة صيانتها حيث إن بعضهم قال لي إن العملية قد تتطلب ساعة أو اثنتين وستكلف بين 80 و100 دولار، بينما قدر آخرون أن تتطلب يومين وتكلف بين 140 و180 دولارا.
أخيراً، اخترتُ متجراً اسمه «إيه.ز آر. طيب شوب» وقصدتُه. وهنا فتح الخبير التقني الهاتف ونظر إلى الكاميرا ووجد أن قسماً متحركاً في داخلها يتحكم بميزة التكبير البصري مكسور بسبب سقطة على الأرجح، وأنه يحتاج إلى التبديل. استبدل التقني القطعة المكسورة خلال دقائق مقابل 80 دولاراً. واليوم، عادت صور الهاتف لتبدو بالجودة نفسها التي كانت عليها عندما كان الهاتف جديداً.
الخلاصة والعبرة هنا هي أنكم عندما تجدون ورشة صيانة وخبير جيدين، يجب أن تبقوا أوفياء لهما.
- خدمة «نيويورك تايمز»



شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».