خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية

نصائح لأصحاب الهواتف الذكية والكومبيوترات

خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية
TT

خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية

خطوات فعالة لإطالة عمر أجهزتكم الإلكترونية

الجميع يحتاج إلى إطالة عمر التقنيات التي يستخدمونها. إلا أن معظم المستهلكين يرتكبون الخطأ نفسه، ففور الشعور بأن أداء الهاتف الذكي بدأ بالتراجع، يستنتجون أن الوقت قد حان لشراء جهاز جديد ويحدثونه.
من جهتها، تساعد الشركات على تغذية هذا السلوك طبعاً، إذ يقدم صانعو الهواتف محفزات كثيرة تشجع الزبون على شراء الأجهزة الجديدة بشكل دوري مقابل تقديمهم معلومات قليلة حول الخطوات اللازمة للحفاظ على الأجهزة. وفيما يلي، سنقدم لكم بعضاً من النصائح الفعالة التي يمكنكم تطبيقها لإطالة عمر هواتفكم وأجهزتكم اللوحية وحتى كومبيوتراتكم دون دفع مبالغ طائلة:

عمر البطارية
ولكن إذا خصصنا بعض الوقت للاهتمام بأجهزتنا، لا شك أنها ستدوم إلى ما لا نهاية.
ابدأوا بالتفكير ببطارية الجهاز كما تفكرون بعجلات السيارة واستبدلوها عند الحاجة. ولأن البطاريات قابلة للشحن مرات لا تعد ولا تحصى قبل تدهور جودتها، لا بد أنها ستكون من أول الأشياء التي تحتاج إلى التغيير في الأجهزة المحمولة واللابتوبات.
ولكن عمر البطارية قد يختلف من جهاز إلى آخر حسب نوعه. ويقول كايل واينز، الرئيس التنفيذي لموقع «آي فيكسيت» iFixit الذي يقدم تعليمات لمساعدة المستهلك على صيانة أجهزته بنفسه، إن بطارية الهاتف الذكي بشكل عام تعيش لحوالي سنتين، بينما تدوم بطارية اللابتوب لثلاث أو أربع سنوات قبل أن تحتاج للاستبدال.
ولكن كيف تعرفون إذا كان وقت استبدال البطارية قد حان؟ توجد الكثير من الأدوات البرمجية التي تساعدكم في التحقق من صحة البطاريات:
> لمستخدمي آبل الذين يملكون أجهزة آيفون وآيباد، اذهبوا إلى قسم الإعدادات وانقروا على «بطارية» ثم «صحة البطارية».
> لمستخدمي أجهزة أندرويد، يمكنكم الاستعانة بتطبيق طرف ثالث كـ«أكيو باتيري» AccuBattery ليزودكم بالقراءات اللازمة حول صحة البطارية.
> لمستخدمي أجهزة ماك، انقروا على رمز آبل ومن ثم على «أباوت ذيس ماك» و«سيستم ريبورت». بعدها، انقروا على «باور» (طاقة) للاطلاع على القراءات الخاصة بصحة البطارية.
> لمستخدمي ويندوز، يمكنكم تحميل تطبيق «باتيري إنفو فيو» BatteryInfoView لتقييم صحة البطارية.
بشكل عام، يجب على المستخدم أن ينتبه إلى قوة البطارية. فكلما تراجعت هذه الأخيرة، قصُر عمر الجهاز أكثر. لذا، في حال وجدتُم أن القوة المتبقية للبطارية وصلت إلى 60 في المائة، يجب أن تستبدلوها.

تنظيف عميق
تحتاج الأجهزة إلى تنظيف دوري لأن الأوساخ والمخلفات التي تترسب فيها قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها ما يقصر حياتها.
لهذا السبب، ينصح واينز باتباع روتين التنظيف التالي:
> للأجهزة المحمولة، انظروا إلى المنافذ. إذ يتسرب التراب وفتافيت الطعام بسهولة إلى داخل منافذ الشحن ما يتسبب في تباطؤ عملية شحن الهاتف. شغلوا مصباحاً وقربوه من المنفذ، ثم استخدموا بخاخاً أو إبرة حياكة لإزالة المخلفات.
> لأجهزة الكومبيوتر، نظفوا المراوح مرة كل عام. افتحوا غطاء اللابتوب أو آلة الكومبيوتر المكتبي من جهة المراوح التي تجذب الكثير من التراب والشعر مع الوقت. وكلما زاد اتساخ المراوح، ارتفعت درجة الحرارة أكثر. استخدموا مكنسة كهربائية صغيرة أو بخاخاً للتخلص من الأوساخ.

تنظيم البيانات
يؤدي استخدام قسم كبير من السعة التخزينية الموجودة في الهاتف إلى تباطؤ أدائه. لهذا السبب، ينصحكم الخبراء بتعيين موعد سنوي لتنظيم البيانات المخزنة والتخلص من غير الضروري منها.
> في هواتف آيفون، تقدم لكم شركة آبل أداة اسمها «آيفون ستورج» تعرض لكم لائحة التطبيقات التي تستهلك أكبر كمية من البيانات ومتى استخدمتموها آخر مرة.
> أما على أجهزة أندرويد، فتقدم غوغل أداة مماثلة اسمها «فايلز». استخدموا هاتين الأداتين لحذف التطبيقات التي لم تستخدموها في الأشهر الستة الأخيرة.
> لتطبيق عملية التنظيف هذه على أجهزة الكومبيوتر، افتحوا مجلدا صنفاً ورتبوا الملفات حسب تاريخ فتحها من الأقدم وحتى الأحدث. ومن هنا، يمكنكم التخلص من هذه الملفات والتطبيقات التي لم تستخدموها منذ سنوات بسرعة.
> خزن خارجي. وإذا شعرتم أن تنظيم الملفات يشكل عبئاً عليكم، توجد بعض الاختيارات التي يمكنكم الاستفادة منها.
تتضمن بعض أجهزة الأندرويد منافذ تتيح لكم وصل بطاقات ذاكرة لتحميل الألعاب ومقاطع الفيديو. وفي حالة الكومبيوتر أيضاً، يمكنكم وصل قرص صلب خارجي لتخزين الملفات الكبرى فيه. ويعتبر فنسنت لاي، مدير نادي «فيكسرز كوليكتف» الاجتماعي المعني بصيانة الأجهزة المتقادمة وإطالة عمرها في نيويورك، أنكم بهذه الطريقة، ستفرغون البعض من السعة التخزينية المشغولة ما سيزيد سرعة أداء البرنامج التشغيلي.

حماية وصيانة
> أغطية حماية خارجية. يعي مستخدمو الهواتف الذكية مدى أهمية وضع أجهزتهم في أغطية خاصة تحميها من السقطات... ولا شك أن هذه الخطوة حكيمة لأن الغطاء الجيد يحمي الهاتف من الخدوش ويمتص أي صدمة عند الزوايا والحواف وفي ظهر الجهاز.
وفي حال كنتم من المعرضين الدائمين للحوادث، ننصحكم باستخدام شريحة حماية للشاشة لأن الخدوش الصغيرة التي قد تصيبها تضعف زجاج الجهاز وتزيد احتمال تهشمه في السقطة التالية. ينصحكم موقع «واير كاتر» التابع لصحيفة نيويورك تايمز والمتخصص باختبار السلع، بإكسسوارات الحماية من علامتي «ماكس بوست» Maxboost و«تيك ميت» TechMatte التي تتراوح أسعارها بين 8 و14 دولاراً.
> الاستعانة بخبير للصيانة. في حال كنتم تفضلون عدم تطبيق أي واحدة من الخطوات المذكورة آنفاً، يمكنكم الاستعانة بخبير ليساعدكم.
منذ بضعة أسابيع، فتحتُ تطبيق الكاميرا في هاتفي من نوع آيفون ولاحظتُ أمراً غريباً. كانت الصورة تهتز رغم أن يدي ثابتة، فأدركتُ أن هاتفي يعاني من خلل.
بحثتُ عن متاجر صيانة متخصصة عبر الإنترنت ووجدتُ الكثير منها واستجاب معظمها لخدمتي خلال 24 ساعة، ولكنني تفاجأتُ باختلاف تقييمهم للمشكلة وكلفة صيانتها حيث إن بعضهم قال لي إن العملية قد تتطلب ساعة أو اثنتين وستكلف بين 80 و100 دولار، بينما قدر آخرون أن تتطلب يومين وتكلف بين 140 و180 دولارا.
أخيراً، اخترتُ متجراً اسمه «إيه.ز آر. طيب شوب» وقصدتُه. وهنا فتح الخبير التقني الهاتف ونظر إلى الكاميرا ووجد أن قسماً متحركاً في داخلها يتحكم بميزة التكبير البصري مكسور بسبب سقطة على الأرجح، وأنه يحتاج إلى التبديل. استبدل التقني القطعة المكسورة خلال دقائق مقابل 80 دولاراً. واليوم، عادت صور الهاتف لتبدو بالجودة نفسها التي كانت عليها عندما كان الهاتف جديداً.
الخلاصة والعبرة هنا هي أنكم عندما تجدون ورشة صيانة وخبير جيدين، يجب أن تبقوا أوفياء لهما.
- خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».