فاز المدرب الوطني خليل الزياني في الاستفتاء الجماهيري بموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأفضل مدرب في تاريخ نهائيات كأس آسيا، وذلك بعد منافسة مع تسعة مدربين آخرين تمكنوا من قيادة منتخبات آسيوية لتحقيق لقب البطولة.
وسلط موقع «الآسيوي» الأضواء على مسيرة الزياني بتقرير موسع نشره عبر موقعه الرسمي حمل عنوان «خليل الزياني... الاسم الخالد في كرة القدم السعودية»، استعرض من خلاله مسيرته التدريبية مع المنتخب السعودي ثم أندية الاتفاق والقادسية وأخيراً الهلال.
وذكر الاتحاد الآسيوي أن السعودية تحتل مكانة مرموقة على خريطة كرة القدم الآسيوية، حيث التوهج الحقيقي للعبة في تلك المساحة الجغرافية الشاسعة التي أنجبت كثيراً من النجوم، وكانت تشكل منعطفاً استراتيجياً في سماء قارة آسيا بعد أن سطرت إنجازات متعددة على صعيد المنتخبات والأندية، ويعتبر خليل الزياني واحداً من أهم الشخصيات الكروية في السعودية؛ وهو المدرب الذي دشنت معه كرة القدم في البلاد المسيرة المرصعة بالإنجازات والبطولة بعدما قاد الأخضر السعودي إلى تحقيق أول الألقاب القارية «كأس آسيا 1984».
واستعرض الآسيوي مسيرة الزياني الذي ولد في عام 1947 في مدينة الدمام، وبدأ علاقته بكرة القدم مع نادي الاتفاق في عام 1962 وحقق في مسيرته كلاعب لقبي كأس ولي العهد وكأس الملك، لكن شهرته كمدرب طغت على مسيرته كلاعب، نظراً لكثير من الإنجازات التي حققها سواء مع ناديه الاتفاق أو المنتخب الوطني التي حظي من خلالها بشهرة واسعة في كرة القدم السعودية.
كما كانت إحدى المحطات التدريبية الخالدة في مسيرة الزياني مع المنتخب الأولمبي السعودي الذي قاده للتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس في عام 1984 للمرة الأولى في تاريخه، تلك المشاركة التي يرى كثير من النقاد أنها كانت النواة الأساسية لتقديم أسماء لامعة سطرت في السنوات التالية اسم السعودية بأحرف من ذهب على المستوى القاري.
وعلى صعيد الأندية؛ ذاق الاتفاق مع الزياني طعم الألقاب مرتين في الدوري ومثلهما في بطولة الأندية الخليجية وبطولة كأس العرب، كما أشرف على تدريب عدة أندية سعودية أخرى؛ أبرزها القادسية الذي أحرز معه لقب كأس ولي العهد في عام 1992، والهلال الذي كان محطته التدريبية الأخيرة التي أعلن بعدها اعتزال الدكة الفنية في أواخر القرن الماضي، ليخوض لاحقاً تجارب في العمل الإداري والتحليل الفني التلفزيوني.
ومن بين 16 مدرباً تمكنوا من تحقيق لقب البطولة وقيادة المنتخبات نحو الذهب الآسيوي على امتداد تاريخ البطولة طوال 64 عاماً، حدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عشرة أسماء فقط للمنافسة على «أعظم مدرب في تاريخ البطولة»، كان من بينهم خليل الزياني الذي نجح في الفوز بهذا الاستفتاء الجماهيري، كما وجد من بين الأسماء المنافسة في الاستفتاء الجماهيري المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا الذي يعدّ واحداً من المدربين الأجانب الذين حققوا نجاحات كبيرة في القارة، حيث يعدّ هو المدرب الوحيد الذي توج بلقب البطولة مرتين مع منتخبين مختلفين؛ مع الكويت 80، ثم السعودية 88، في النهائي الذي تجاوز فيه الأخضر السعودي منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.
يذكر أن موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن أيضاً قبل أيام قليلة، النتائج النهائية لعملية تصويت الجماهير والإحصائيات لاختيار التشكيلة المثالية للاعبي القارة ممن شاركوا في مونديال كأس العالم، وحصد حارس المرمى السعودي محمد الدعيع ثلثي أصوات المشاركين، متقدماً بفارق كبير أمام الكوري الجنوبي لي وون جاي والياباني ايجي كاواشيما، حيث لعب الدعيع دوراً كبيراً في تأهل منتخب بلاده لدور الـ16، في أول ظهور عالمي بمونديال أميركا 1994.
وفي مركز الدفاع، حصل السعودي عبد الله سليمان على أعلى الأصوات بين المصوتين، وذلك بعدما نجح في قيادة السعودية لبلوغ دور الـ16 عام 1994، إلى جانب المشاركة مرتين أخريين في البطولة العالمية 1998 و2002، وفي خط الوسط، نجح النجم السعودي فؤاد أنور في الحصول على أعلى الأصوات، وهو الذي كان سجل أول هدف للسعودية في تاريخ نهائيات كأس العالم بمونديال 1994 أمام منتخب هولندا وسجل هدفاً آخر بالبطولة نفسها أمام منتخب المغرب.
وفي خط الهجوم اختارت الجماهير السعودي سامي الجابر، ثم تلاه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
استفتاء جماهيري: الزياني أفضل مدرب في كأس آسيا
موقع الاتحاد القاري اعتبره اسماً خالداً في كرة القدم السعودية
استفتاء جماهيري: الزياني أفضل مدرب في كأس آسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة