مع إسدال الستار على فعاليات الدوري الإسباني لكرة القدم، تبين مدى قيمة الاستقرار الفني وقدرته على قيادة الفريق للنجاح، بينما دفعت الفرق التي افتقدت ذلك، الثمن غالياً.
واستفاد ريال مدريد من الاستقرار الفني بوجود مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، فاستعاد الفريق اللقب، بينما عانت فرق برشلونة وفالنسيا وإسبانيول من تغيير أجهزتها الفنية خلال الموسم المنقضي؛ حيث فشلت جميعها في تحقيق الأهداف المنشودة.
وأسدل برشلونة مشواره في الدوري بفوز معنوي يبني عليه لإكمال مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وجاء بنتيجة كاسحة على مضيفه ألافيس 5 - صفر، بينها اثنان لنجمه ليونيل ميسي الذي توج هدافاً برقم قياسي، بينما اختتم ريال مدريد البطل موسمه بتعثر أمام مضيفه ليغانيس 2 - 2 من دون أن يجنب ذلك الأخير الهبوط.
ودخل برشلونة المرحلة الـ38 الختامية على خلفية خيبة تنازله عن اللقب لصالح غريمه ريال، بخسارته في المرحلة الماضية على أرضه أمام أوساسونا 1 – 2، وفوز النادي الملكي على فياريال 2 - 1.
ووضعت الخسارة، ودعوة القائد ميسي الذي توج هدافاً بـ25 هدفاً وبفارق أربعة عن مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة، إلى عملية نقد ذاتي شاملة، المدرب كيكي سيتين تحت المجهر بشكل إضافي، وسط ترجيحات بصعوبة مواصلته المهمة التي تولاها في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد إقالة إدارة النادي لإرنستو فالفيردي.
وترجح التقارير الصحافية الإسبانية أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة بشأن مصير المدرب، وسط تقديرات باحتمال اتخاذ قرار إبعاده حتى قبل استئناف منافسات دوري أبطال أوروبا؛ حيث يستقبل برشلونة منافسه نابولي الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي (1 - 1 ذهاباً) في الثامن من أغسطس (آب).
وبدا برشلونة عازماً على إنهاء الدوري بطريقة إيجابية، وسجل خماسية، منها هدفان لميسي الذي توج بلقب الهداف للمرة الرابعة توالياً، والسابعة في مسيرته، متقدماً بفارق أربعة أهداف عن كريم بنزيمة مهاجم الريال.
وانفرد الأرجنتيني بالرقم القياسي بعدد المرات التي أحرز فيها لقب الهداف «بيتشيتشي» الذي كان يتشاركه مع تيلمو زارا (6 مرات بقميص بلباو أعوام 1945 و1946 و1947 و1950 و1951 و1953).
لكن أفضل لاعب في العالم ست مرات، قلل من أهمية فوزه بلقب الهداف؛ لأن «الإنجازات الشخصية هامشية» مقارنة مع مصلحة الفريق، معلقاً: «كنت أفضل أن يتصاحب ذلك مع لقب الدوري... الآن نحن بحاجة إلى بعض السكينة خلال فترة التوقف. لا يجب التحدث. يجب أن نصفي ذهننا لكي نعود برغبة أقوى من أي وقت مضى. يجب أن نحقق الثبات وأن نسير قدماً».
وأرسل ريال مدريد البطل مضيفه ليغانيس إلى الدرجة الثانية، وألحقه بريال مايوركا وإسبانيول، على الرغم من الاكتفاء بالتعادل 2 – 2، وتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 10 مباريات.
وأنهى ليغانيس الموسم في المركز الثامن عشر بفارق نقطة؛ خلف سلتا فيغو السادس عشر الذي تعادل بدوره مع مضيفه الهابط إسبانيول.
وبعد أن حسما تأهلهما إلى دوري أبطال أوروبا بجانب ريال وبرشلونة، تمسك أتلتيكو مدريد بالمركز الثالث أمام إشبيلية بعدد النقاط نفسه، بعد تعادل الأول مع ضيفه ريال سوسييداد 1 – 1، وفوز الثاني على ضيفه فالنسيا بهدف.
وضمن سوسييداد تأهله إلى «يوروبا ليغ» بغض النظر عن نتيجة نهائي الكأس الذي لم يحدد موعده ضد أتلتيك بلباو، بإنهائه الموسم سادساً أمام غرناطة الذي سيحصل على فرصة المشاركة في المسابقة، اعتباراً من الدوري التمهيدي الثاني، بعدما أزاح خيتافي عن المركز السابع بفوزه على بلباو 4 – صفر، وخسارة منافسه أمام ليفانتي بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.
وفي مباراة وداعية للمخضرمين القائد برونو سوريانو (36 عاماً)، وسانتي كازورلا (35 عاماً)، أنهى فياريال مباراته الهامشية مع ضيفه إيبار، كونه ضامناً تأهله إلى دور المجموعات من «يوروبا ليغ»، بفوز كبير 4 - صفر، بينها ثنائية لجيرار مورينو الذي رفع رصيده إلى 18 هدفاً.
وفي لقاءين هامشيين آخرين، فاز بلد الوليد على ضيفه ريال بيتيس 2 - صفر، وتعادل أوساسونا مع ريال مايوركا 2 - 2.
زيدان فرض الاستقرار فعاد ريال مدريد لمنصة التتويج الإسبانية
ميسي يختتم الدوري برقم قياسي... ومستقبل سيتين مع برشلونة في مهب الريح
زيدان فرض الاستقرار فعاد ريال مدريد لمنصة التتويج الإسبانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة