الولايات المتحدة وأوكرانيا تجريان تدريبات بحرية في البحر الأسود

المدمرة الأميركية «يو إس إس بورتر» (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس بورتر» (رويترز)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تجريان تدريبات بحرية في البحر الأسود

المدمرة الأميركية «يو إس إس بورتر» (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس بورتر» (رويترز)

أطلقت الولايات المتحدة وأوكرانيا، اليوم (الاثنين)، تدريبات بحرية مشتركة في البحر الأسود، في تجسيد للتعاون الأميركي مع كييف التي تخوض مواجهة مع روسيا.
وتشارك 26 بارجة من 8 دول في التدريبات العسكرية السنوية المسماة «نسيم البحر» التي نظّمها البلدان، بينها مدمرة الصواريخ الموجهة «يو إس إس بورتر».
وقال قائد الأسطول الأميركي السادس يوجين بلاك في إيجاز صحافي عبر الهاتف حول التدريبات، إن «البحر الأسود ممر مائي حيوي للتجارة البحرية والاستقرار في أوروبا»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «الولايات المتحدة والحلفاء في الحلف الأطلسي والبلدان الشريكة تدرك أهمية أن يكون بوسعها التعامل بسلاسة معاً وردع أي عدوان من الخصوم».
وتعد الولايات المتحدة حليفاً رئيسياً لأوكرانيا في نزاعها مع روسيا حول شبه جزيرة القرم والمناطق الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا.
وضمّت روسيا القرم في العام 2014، وفي العام 2018 احتجزت القوات الروسية 3 بوارج أوكرانية في البحر الأسود.
ومن المقرر أن تستمر التدريبات التي أُجريت 20 مرة منذ العام 1997 أسبوعاً، على أن تقتصر على عمليات بحرية وجوية بسبب القيود المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد. وتشارك قوات من بلغاريا وجورجيا والنرويج ورومانيا وإسبانيا وتركيا في التدريبات.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوضاً لصناعة السفن في القرم «الاثنين». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عنه قوله إن أسطول البحر الأسود الروسي يراقب البوارج الأميركية في المنطقة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».