استهدف عدد من صواريخ الكاتيوشا، اليوم الأحد، المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي مسؤولين عراقيين، في هجوم معتاد في العراق ولكن نادراً ما يقع في وضح النهار، بحسب ما أكدت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم مباني الحكومة العراقية ومقرات عدد من السفارات أبرزها السفارة الأميركية، لهجمات متكررة بصواريخ «كاتيوشا».
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخاً منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنوداً أجانب إضافةً إلى السفارة الأميركية في بغداد.
ونشرت الولايات المتحدة، التي يتواجد آلاف من جنودها في العراق، منظومة «سي رام» المضادة للصواريخ بداية العام الحالي، واستخدمتها للمرة الأولى بداية يوليو (تموز)، بحسب ما أكد مسؤول أمني عراقي.
وهذه المنظومة تقوم بعملية مسح لأي صاروخ أو مقذوف وتفجره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات في أقل من دقيقة. لكن صوت هذه المنظومة لم يُسمع الأحد في المنطقة الخضراء، بحسب شهود.
ويأتي هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، مع بداية أسبوع دبلوماسي مكثف للعراق.
فقد التقى ظريف في وقت سابق اليوم، نظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح. كما يفترض أن يلتقي المسؤولين الأكراد في إقليم كردستان العراق في وقت لاحق.
وترددت أنباء الأسبوع الماضي، عن تعرض مطار بغداد الدولي لقصف بصواريخ «كاتيوشا»، الأمر الذي نفته خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية.
ويشهد العراق منذ نحو شهر انخفاضاً في التوتر على أراضيه بين حليفيه الأميركي والإيراني، مع توقف للهجمات الصاروخية والغارات الثأرية. غير أن خبراء حذروا من أن يكون الهدف من هذا الهدوء هو إعادة رص صفوف المعسكرين تحضيراً لجولة جديدة من المواجهات.
صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء ببغداد تزامناً مع زيارة ظريف
صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء ببغداد تزامناً مع زيارة ظريف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة