دعوة لحظر التدخين أمام المقاهي والمطاعم في بريطانيا

دعوة لحظر التدخين أمام المقاهي والمطاعم في بريطانيا
TT

دعوة لحظر التدخين أمام المقاهي والمطاعم في بريطانيا

دعوة لحظر التدخين أمام المقاهي والمطاعم في بريطانيا

تدعو المجالس المحلية الإنجليزية لحظر التدخين خارج المقاهي، والمطاعم حتى تجعلها أكثر ملاءمة لاستقبال العائلات وتساعد الشوارع التجارية في التعافي من حالة الإغلاق العام.
وتحض جمعية الحكم المحلي، التي تمثل المجالس المحلية في المملكة المتحدة، نظراءها على دعم تعديل قانون الأعمال والتخطيط الذي من شأنه حظر إصدار كافة تراخيص الأرصفة الصادرة عن المجالس البريطانية، شريطة أن تكون الأماكن المعنية خالية تماماً من التدخين.
وصرحت المجالس أنه في حين أن الأشخاص الذين يرغبون في تفادي التعرض للتدخين غير المباشر يمكن أن يظلوا في الداخل، فإن انتشار وباء كورونا المستجد يعني أن المساحات الداخلية سوف تكون أكثر تقييداً.
وقالت جمعية الحكم المحلي إن السلطات المحلية في حاجة إلى الصلاحيات التي تخول لها ذلك الحظر ومنح العملاء والعائلات مستوى اليقين بأنهم إن توجهوا إلى أحد الأماكن لتناول وجبة أو احتساء مشروب فإنهم لن يتعرضوا لدخان سجائر الآخرين من حولهم.
ومن شأن الحظر أن يمنع أيضاً المتاجر المجاورة، ولا سيما المتاجر المفتوحة في المناطق الداخلية الضيقة من المدن، من التعرض للتدخين غير المباشر من العملاء.
وحثت السيدة بوليت هاميلتون، نائبة رئيس جمعية الحكم المحلي لشؤون الرفاهية المجتمعية، الجمعيات المناظرة على منح المجالس الصلاحيات المطلوبة لتمديد مظلة المناطق الخالية من دخان السجائر حتى تشتمل على الأرصفة حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بفصل الصيف في الهواء الطلق من دون مضايقات أو إزعاج.
وقالت السيدة هاميلتون في تصريحها: «لا ينبغي لتراخيص الأرصفة أن تتحول إلى محفزات لزيادة التدخين في الأماكن العامة والمفتوحة، الأمر الذي يعرض المواطنين لمخاطر أكبر من استنشاق الدخان غير المباشر حال تناول الوجبات أو احتساء المشروبات في الخارج».
وقالت جمعية الحكم المحلي إن هذه التدابير من شأنها الإسهام في الأهداف الحكومية الرامية لأن تصبح المملكة المتحدة خالية تماماً من دخان السجائر في الأماكن العامة بحلول عام 2030.
ومن المقرر أن يُرفع نص قانون الأعمال والتخطيط للنظر والمراجعة من قبل مجلس اللوردات يوم الاثنين المقبل. ومن بين الأحكام المعنية بالنظر هناك تسريع العملية التي يمكن من خلالها للمقاهي، والمطاعم، والحانات في المملكة المتحدة التقدم بطلبات الحصول على التصاريح المؤقتة لوضع الكراسي والطاولات في خارج المباني بهدف السماح لها بخدمة أكبر عدد ممكن من الضيوف والرواد مع احترام معايير التباعد الاجتماعي المتعارف عليها.
وترغب في بعض الجهات المحلية المعنية بأن يخضع منح تراخيص استغلال الأرصفة لشروط حظر التدخين في الأماكن العامة والمفتوحة. بيد أن الحكومة تعارض هذا المقترح في الآونة الراهنة، وزعمت في اعتراضها بأنه لا ينبغي استغلال قانون حالة الطوارئ المؤقت كباب خلفي لتمرير قانون حظر التدخين في الأماكن العامة والمفتوحة.


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.