تقرير: الادعاء التركي يطالب بحكم مشدد ضد صحافي ألماني

الصحافي الألماني دينيس يوجيل (إ.ب.أ)
الصحافي الألماني دينيس يوجيل (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الادعاء التركي يطالب بحكم مشدد ضد صحافي ألماني

الصحافي الألماني دينيس يوجيل (إ.ب.أ)
الصحافي الألماني دينيس يوجيل (إ.ب.أ)

ذكر تقرير صحافي أن الادعاء العام في تركيا يعتزم الطعن على حكم قضائي ضد الصحافي الألماني دينيس يوجيل، حتى يحصل على عقوبة مشددة.
وكانت محكمة في إسطنبول قضت، الخميس الماضي، بسجن الصحافي لدى صحيفة «فيلت» الألمانية لمدة عامين وتسعة أشهر و22 يوماً بتهمة الترويج للإرهاب لصالح حزب العمال الكردستاني المحظور «بي كيه كيه». وبرأت المحكمة الصحافي من تهمة إثارة الفتن.
وكتبت صحيفة «فيلت» في عددها الصادر، اليوم السبت، أن هذه التبرئة لا يقبلها الادعاء العام، مستنداً في ذلك إلى مقالين نشرتهما «فيلت»، حيث استخدم يوجيل مصطلح «إبادة جماعية بحق الأرمن» ونقل مزحة عن علاقة الأتراك بالأكراد.
وبحسب تقرير الصحيفة، طلبت المحكمة، من بين أمور أخرى، إجراء تحقيق ضد يوجيل بتهمة ازدراء الدولة وأجهزتها، مشيرة في ذلك إلى صياغة «الإبادة الجماعية» والمزحة التي أراد أن يعبر بها يوجيل عن الاستياء المعادي للأكراد، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال فيسيل أوك، محامي يوجيل، إن طلب المدعي العام للنقض يتعارض مع «القانون والعقل». وأضاف في تصريحات لـ«فيلت»: «لا يمكن معاقبة شخص على نفس مقال الصحيفة لسببين مختلفين»، معرباً عن ثقته في أن المحاكم العليا سترفض محاولة الادعاء العام.
ويعيش يوجيل حالياً في ألمانيا ولم يحضر المحاكمة. وتحدث يوجيل عن حكم مسيس، مضيفاً أن المحكمة تجاهلت قرار المحكمة الدستورية التي قضت بعدم قانونية سجنه الاحتياطي لمدة سنة عام 2019.
يُذكر أنه تم اعتقال يوجيل في فبراير (شباط) عام 2017 حتى فبراير 2018 دون لائحة اتهام في سجن «سيليفري» شديد الحراسة. وعقب شد وجذب سياسي طويل بين البلدين، سمحت تركيا له بمغادرة البلاد، وحركت السلطات التركية في الوقت نفسه دعوى قضائية ضده بتهمة الترويج للإرهاب وإثارة الفتن.
ويُتهم يوجيل على وجه الخصوص بمقال كتبه عندما كان مراسلاً لصحيفة «فيلت» في تركيا، ومقابلة مع قائد في حزب العمال الكردستاني المحظور.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.