بعد 6 أعوام... ريما بنت بندر تعيد للسعودية مقعدها الأولمبي

فازت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بعضوية اللجنة الأولمبية الدولية وذلك بعد انتخابها خلال الجلسة الأولمبية الدولية التي عقدت يوم أمس الجمعة عن طريق الفيديو.
وشارك الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية في انطلاق أعمال الجلسة 136 للأولمبية الدولية من لوزان سويسرا، برئاسة الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
ومن جهته بارك الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي للأمير ريما بنت بندر اختيارها عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية متمنيا لها التوفيق في مسيرتها.
وانتخب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو الجمعة عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية بعد تأخيره مرات عدة.
كما صادقت اللجنة الأولمبية الدولية على عضوية أربعة أشخاص آخرين هم الأميرة ريما بندر وكوليندا غراباركيتاروفيتش، رئيسة كرواتيا سابقا (الفترة بين 2015 و2020)، والكوبية ماريا دي لا كاريداد كولون روينيس، البطلة الأولمبية في مسابقة رمي الرمح عام 1980. وباتوشيغ باتبولد رئيس اللجنة الأولمبية المنغولية.
وبفوز الأميرة ريما بنت بندر في الانتخابات، ستستعيد السعودية موقعها الأولمبي العالمي بعد غياب منذ عام 2014 حينما ترك الأمير نواف بن فيصل بن فهد العضوية الدولية باستقالته في تلك الفترة وعدم ترشح رؤساء الرياضة السعودية للمنصب ذاته في السنوات اللاحقة.
وستضطلع الأميرة ريما بنت بندر بمسؤوليات مهمة جداً وكبيرة بعد انتخابها لعضوية الأولمبية الدولية التي ستتيح لها التصويت على ملفات استضافة أي أولمبياد في أي مدينة كما كان يفعل الأمير نواف بن فيصل، علماً بأن الأمير نواف حل مكان والده الراحل الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز، الذي أصبح عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1984 حتى وفاته عام 1999 قبل أن يتم انتخاب الأمير نواف بن فيصل في السنة التالية ليستمر في منصبه حتى عام 2014.
وستكون الأميرة ريما بنت بندر حاضرة إلى جانب زعماء ورؤساء دول وأمراء كبار مثل أمير موناكو ورؤساء لجان وطنية على مستوى العالم.
وتضم اللجنة الأولمبية الدولية أكثر من 100 عضو أولمبي دولي نافذ، أبرزهم أمير موناكو البيرت، والمغربية نوال المتوكل، والكويتي الشيخ أحمد الفهد، والسويسري جياني انفانتينو، والألماني توماس باخ، ونجوم كبار في الرياضة الأولمبية والإدارة الرياضية على مستوى العالم.
وشغلت الأميرة ريما منصب وكيل في وزارة الرياضة أيام مسمى «هيئة الرياضة» وعينت رئيساً للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وكان لها دور رياضي بارز في رسم مسيرة الرياضة النسائية في السعودية، وإقامة الفعاليات والمنافسات للفتيات على مدى 3 أعوام ماضية.
ورغم عملها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها تقوم بمساهمات للرياضة السعودية النسائية.
من جانب آخر، قال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إنه سيترشح لولاية ثانية وأخيرة في المنصب، وسيساعد في قيادة الحركة الأولمبية لتجاوز أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقاد باخ اللجنة الأولمبية في فترات صعبة، لكنه تلقى أنباء سارة عندما أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو أن جميع المواقع التي كانت مجهزة لاستضافة فعاليات الدورة هذا العام، جاهزة لاستضافة الفعاليات العام المقبل، بعد تأجيل الأولمبياد بسبب جائحة كورونا.
وقال باخ في بداية الجلسة الافتراضية الأولى للجنة الأولمبية الدولية: «إذا أردتم أنتم، أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، فأنا مستعد للترشح لولاية ثانية في رئاسة اللجنة ومواصلة خدمتكم وخدمة الحركة الأولمبية التي نعشقها جميعا، وذلك لأربعة أعوام أخرى».
وقوبل إعلان باخ بترحيب من عشرات الأعضاء باللجنة الأولمبية الدولية، من سيرجي بوبكا عضو المجلس التنفيذي المنتهية ولايته وحتى جون كوتس رئيس لجنة التنسيق لأولمبياد طوكيو.
وكان باخ، المتوج بالذهبية الأولمبية في المبارزة عام 1976. انتخب رئيسا اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2013 ليتولى المنصب خلفا للبلجيكي جاك روج.
وطبقا لقواعد اللجنة الأولمبية الدولية، تستمر الولاية الأولى للرئيس ثمانية أعوام ويمكنه الترشح لولاية ثانية مدتها أربعة أعوام.
ويسعى باخ للترشح للولاية الثانية خلال مؤتمر اللجنة الأولمبية المقرر في عام 2021 قبل أولمبياد طوكيو، التي تأجلت من العام الحالي إلى العام المقبل بسبب جائحة كورونا.
ووصف باخ إقامة أولمبياد طوكيو بأنها «مهمة ضخمة» وأكد مجددا على أن اللجنة وكذلك اللجنة المنظمة للأولمبياد في طوكيو، تخططان «لسيناريوهات متعددة»، مع وضع سلامة الجميع على رأس الأولويات.
وقال باخ: «لا أحد يعرف اليوم كيف سيبدو العالم في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) من العام المقبل. ولذلك علينا الاستعداد لمختلف السيناريوهات فيما يتعلق بتلك الدورة الأولمبية».
وأضاف: «اتفقنا مع شركائنا وأصدقائنا في اليابان على أنه يجب أن نهيئ الخطط طبقا لمتطلبات الأزمة العالمية، مع الإبقاء على الروح والرسالة الاستثنائيتين لمهمتنا».
وأضاف: «يمكننا معا، ومع اللجنة المنظمة، تحويل هذه الدورة الأولمبية المؤجلة طوكيو 2020 إلى احتفالية غير مسبوقة بوحدة وتضامن البشرية، وأن نجعل منها رمزا للمرونة والأمل».