السودان يتلقى دعوة لقمة أفريقية مصغرة بشأن سد النهضة

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (الشرق الأوسط)
TT

السودان يتلقى دعوة لقمة أفريقية مصغرة بشأن سد النهضة

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (الشرق الأوسط)

تلقى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم (الجمعة)، دعوة من رئيس الاتحاد الأفريقي للمشاركة في قمة أفريقية مصغرة في 21 من يوليو (تموز) الحالي بشأن سد النهضة.
وفشلت جولات المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا في تجاوز النقاط الخلافية في الجوانب القانونية والفنية للسد.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تغريدة على (تويتر) أمس: «نتطلع للمشاركة في القمة بغرض التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة».
وكانت إثيوبيا قد نفت الخميس الماضي شروعها في ملء بحيرة سد النهضة، بعدما أعلن السودان عن تناقص كبير في مستويات المياه الداخلة لسد الرصيرص.
وأكد السودان التزامه بالمفاوضات بإشراف الاتحاد الأفريقي، والسعي لحل توافقي لمصلحة البلدان الثلاثة، رافضا أي إجراء أحادي الجانب دون اتفاق بين الأطراف الثلاثة.
وكان القائم بالأعمال الإثيوبية بالخرطوم، مكونن قوساييي تيبان، قد نفى التصريحات المنسوبة لوزير الري الإثيوبي ببدء عملية ملء السد. وأكد التزام إثيوبيا بالاستمرار في المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول قضية سد النهضة.
وانفضت الاثنين الماضي جولات التفاوض بين الدول الثلاث، دون التوصل لاتفاق بشأن الملء الأول وتشغيل سد النهضة.
ويعول السودان على مبادرة الاتحاد الأفريقي، التي يقودها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، للوصول إلى توافق في النقاط الخلافية العالقة. ودفع السودان في تقريره للاتحاد الأفريقي بمسودة اتفاق يأمل أن تكون أساسا لاتفاق شامل ومقبول بين الدول الثلاث.



القوات المالية تقتل 8 من قادة متمردي الطوارق

قوات مالية في حالة تأهب (متداولة)
قوات مالية في حالة تأهب (متداولة)
TT

القوات المالية تقتل 8 من قادة متمردي الطوارق

قوات مالية في حالة تأهب (متداولة)
قوات مالية في حالة تأهب (متداولة)

​أسفرت هجمات شنها النظام العسكري في مالي باستخدام مُسيَّرات عن مقتل 8 من قادة متمردي الطوارق، في بلدة تنزواتين شمالي البلاد، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم المتمردين يوم الأحد.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع التمرد عام 2012 التي يُقتل فيها هذا العدد الكبير من قادة الطوارق في هجوم واحد.

وقال المتحدث محمد المولود رمضان، في بيان: «قتل عدد من قادة أزواد إثر عدة هجمات متزامنة بمُسيَّرات، في أول ديسمبر (كانون الأول) 2024 في تنزواتين قرب الحدود الجزائرية».

وتستخدم كلمة «أزواد» من قبل الانفصاليين للإشارة إلى شمال مالي. وأشار البيان الصادر عن الانفصاليين إلى أسماء 8 من قادة الطوارق، أبرزهم فهد أغ المحمود، الأمين العام لحركة «غاتيا»، وهي جماعة مسلحة من الطوارق.

وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، مقتل قادة المتمردين الذين وصفتهم بـ«الإرهابيين»، خلال «عملية خاصة». وتم بث بيان الجيش عبر قناة التلفزيون الوطني المالي.

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

وتعيش مالي منذ 2012 على وقع حرب دامية تشنُّها تنظيمات إرهابية، بعضها موالٍ لتنظيم «القاعدة»، وبعضها الآخر موالٍ لتنظيم «داعش»؛ لكن منذ 2020 سيطر الجيش على الحكم، وأعلن ما يشبه حالة طوارئ، ودخل في حرب للقضاء على التنظيمات الإرهابية بدعم مئات من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

ورغم أن الجيش المالي نجح في تحقيق بعض المكاسب الميدانية ضد «القاعدة» و«داعش»، فإن هذه التنظيمات لا تزال قادرة على شن هجمات في جميع أنحاء مالي، بما في ذلك العاصمة باماكو؛ حيث شنَّت قبل أسابيع هجوماً عنيفاً وغير مسبوق ضد مطار باماكو الدولي، وقتلت أكثر من 70 جندياً.