إيران: تفريق احتجاج في خوزستان... و«الحرس الثوري» يفكك «خلية إرهابية»

من الاحتجاجات السابقة في طهران ضد رفع أسعار الوقود (أرشيفية-رويترز)
من الاحتجاجات السابقة في طهران ضد رفع أسعار الوقود (أرشيفية-رويترز)
TT

إيران: تفريق احتجاج في خوزستان... و«الحرس الثوري» يفكك «خلية إرهابية»

من الاحتجاجات السابقة في طهران ضد رفع أسعار الوقود (أرشيفية-رويترز)
من الاحتجاجات السابقة في طهران ضد رفع أسعار الوقود (أرشيفية-رويترز)

أعلنت الشرطة الإيرانية، اليوم (الجمعة)، أنها فرقت «بحزم» مظاهرة في محافظة خوزستان بجنوب غربي البلاد احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تشهد انكماشا تفاقم مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت الشرطة إنها فرقت الحشد في مدينة بهبهان في محافظة خوزستان بغرب إيران، موضحة أن المشاركين فيه رددوا شعارات «مخالفة للأعراف».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» عن قائد شرطة المدينة الكولونيل محمد عزيزي قوله: «استجابة لإحدى الدعوات، تجمع عدد صغير من أهالي مدينة بهبهان للاحتجاج على الوضع الاقتصادي، وحاولت الشرطة في البداية التحدث إلى المحتجين، إلا أن المجموعة لم تكتف بالامتناع عن التفرق بل بدأت ترديد شعارات مخالفة للأعراف»، بحسب عزيزي الذي استخدم مصطلحا عادة ما تلجأ إليه السلطات الإيرانية للإشارة إلى الشعارات المناهضة لنظام الحكم.
وأكد قائد شرطة المدينة أن قوات الأمن فرقت التظاهرة «بحزم»، موضحا أنه تمت إعادة «تهدئة» الوضع دون تسجيل أي ضحايا أو أضرار في الممتلكات.
ولم يحدد عزيزي إن كانت جرت أي عمليات توقيف، وحض عزيزي الإيرانيين على «عدم التأثر بأعداء النظام الذين يهدفون إلى تحريض الناس في الوضع الحالي الحساس».
من جهته، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني توقيف عدد من «المحرضين وتفكيك خلية إرهابية»، أمس (الخميس)، وأشار إلى أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في مدينة مشهد «على ارتباط بمجموعات مناهضة للثورة» ودعوا إلى تنظيم تظاهرات.
كما أعلن عن تفكيك خلية تابعة لحركة «مجاهدي خلق» التي تعتبرها طهران «إرهابية» واعتقال عناصرها في مدينة شيراز حيث كانت «تعتزم القيام بعمليات تخريب».
ونشرت على حسابات مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن التحقق منها صور وتسجيلات لعشرات الأشخاص احتشدوا في أحد شوارع بهبهان في محافظة خوزستان.
وأفاد موقع «نيتبلوكس» الذي يراقب حركة الإنترنت حول العالم أن استخدام الشبكة كان صعبا وأنه تم تخفيضه أو قطعه لنحو ثلاث ساعات في خوزستان بالتزامن مع التظاهرة.
وخوزستان منطقة منتجة للنفط لطالما اشتكت من إهمالها من قبل السلطات وتعد المحافظة المحاذية للعراق واحدة من عدد قليل من المناطق التي يقطنها عرب سنة في إيران.
ويأتي التجمع في بهبهان بعد أيام على تأييد محكمة إيرانية عقوبة الإعدام بحق ثلاثة أشخاص على صلة باحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الدامية التي أثارها رفع أسعار الوقود.
واندلعت التظاهرات وقتها بعدما رفعت السلطات أسعار الوقود بأكثر من الضعف بين ليلة وضحاها، ما فاقم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها سكان البلد الذي يرزح تحت وطأة العقوبات.
ودعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، الخميس، طهران إلى إلغاء أحكام الإعدام هذه، وقال أكثر من عشرة خبراء مستقلين في قضايا الإعدام التعسفي، في بيان: «اليوم ننضم إلى مئات الآلاف من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أدانوا أحكام الإعدام هذه».
وكانت احتجاجات 2019 هزت عدة مدن واتخذت منحى عنيفا قبل أن تتسع رقعتها لتشمل مائة مدينة وبلدة في أنحاء البلاد ليتم لاحقا إخمادها وسط تعتيم كامل تقريبا طال الإنترنت.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي التاريخي وإعادة فرض العقوبات على إيران في 2018. تراجع اقتصاد إيران بشكل كبير.
وفاقم تفشي فيروس «كورونا» الصعوبات الاقتصادية إذ تسبب بإغلاق جزئي للاقتصاد وخفض الصادرات، ما أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية بشكل كبير وارتفاع معدلات التضخم.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الجمعة، أن حصيلة كوفيد - 19 بلغت أكثر من 13790 وفاة مع تسجيل 183 وفاة جديدة وأكثر من 269 ألفا و400 إصابة.



الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من الاقتراب من قواته ومن المنطقة العازلة

جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)
جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من الاقتراب من قواته ومن المنطقة العازلة

جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)
جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)

حذر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، سكان غزة من الاقتراب من قواته أو من المنطقة العازلة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة «إكس»، في بيان «عاجل» إلى سكان قطاع غزة: «بناء على الاتفاق تبقى قوات جيش الدفاع منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة، يجب عدم الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع في المنطقة حتى إشعار آخر»، مشيراً إلى خطورة التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق

نتساريم في ضوء أنشطة جيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأضاف: «نحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص، في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات. في المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة».

وتابع: «منوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة. الاقتراب إلى المنطقة العازلة خطير للغاية، نحثكم على عدم التوجه نحو المنطقة العازلة أو نحو قوات جيش الدفاع من أجل سلامتكم. في هذه المرحلة التوجه نحو المنطقة العازلة أو الانتقال من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة يعرضكم للخطر. كل من يتوجه نحو هذه المناطق يعرض نفسه للخطر».

وكانت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» قد أعلنت، في وقت مبكر اليوم، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة.