ألقى بطريرك الموارنة في لبنان خلال مقابلة هذا الأسبوع باللوم على «حزب الله» في انهيار الاقتصاد اللبناني، وذلك في أشد انتقاداته المباشرة للحزب المدعوم من إيران.
وتمثل تصريحات البطريرك بشارة بطرس الراعي أقوى تدخل له في أزمة لبنان الذي يشهد أسوأ تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت بين 1975 و1990.
وألقى الراعي باللوم على دور «حزب الله» في الحكومة في وقف مصدر حيوي للمساعدات من الدول الغربية والخليجية. ونقل تقرير لوكالة «رويترز» عنه قوله: «لهذا السبب ندفع الثمن».
وأدت الأزمة المالية في لبنان إلى انهيار العملة الأمر الذي يؤدي إلى فقر وجوع. وتعود الأزمة إلى فساد واسع في الدولة واعتماد المحاصصة الطائفية في السلطة على مدى عقود منذ الحرب الأهلية.
وفي آخر عظتين له، أدلى الراعي بكلام فُسّر على نطاق واسع بأنه انتقاد لـ«حزب الله» وحليفه رئيس الجمهورية ميشال عون.
وللراعي نفوذ كبير بوصفه رأس كنيسة الطائفة المارونية التي يجب اختيار رئيس الجمهورية منها بموجب نظام الحكم الطائفي القائم منذ استقلال لبنان عام 1943.
وقال الراعي الأربعاء بعد اجتماع مع عون في القصر الجهوري، إن عظاته فُسّرت على نحو خاطئ نافياً أنه كان يقصد «حزب الله» على وجه التحديد. لكن في كلام له بثّته إذاعة الفاتيكان، قال إن «حزب الله» هو الذي «يهمش الدولة ويعلن الحرب والسلام أينما شاء»، مشيراً إلى سوريا وغيرها من الصراعات في المنطقة.
وقد أجريت هذه المقابلة أول من أمس الأربعاء ونقلتها محطات إذاعية وصحف لبنانية أمس الخميس.
جدير بالذكر، أن السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري التقى الخميس رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وأجريا «محادثات صريحة حول الوضع في لبنان، لا سيما بشأن الدور الأساسي والتاريخي لهذا البلد في المنطقة، في ما يتعلق بمفاهيم الحياد والوقوف على مسافة واحدة من كل القوى الإقليمية»، وفق الدبلوماسي ورجل الدين المالطي.
لبنان: بطريرك الموارنة يحمّل «حزب الله» مسؤولية الأزمة الاقتصادية
في حديث بثّته إذاعة الفاتيكان
لبنان: بطريرك الموارنة يحمّل «حزب الله» مسؤولية الأزمة الاقتصادية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة