لجنة لإعادة هيكلة مصارف لبنان

TT

لجنة لإعادة هيكلة مصارف لبنان

أعلن مصرف لبنان المركزي عن إنشاء «لجنة إعادة هيكلة المصارف»، برئاسة بشير يقظان، النائب الثاني لحاكم المصرف.
وفي مذكرة صادرة من قبل الحاكم رياض سلامة، أعلن عن إنشاء اللجنة برئاسة يقظان وتسعة أعضاء، بعضهم يمثل لجنة الرقابة على المصارف وجمعية المصارف، مشيراً إلى أنه يمكن للجنة أن تستعين بمن تراه مناسباً لتنفيذ مهامها. وأوضحت المذكرة أن مهمة الهيئة سترتكز على دراسة إعادة هيكلة المصارف اللبنانية، واقتراح تعديلات ضرورية على الضوابط الاحترازية لعمل المصارف، ودراسة الأداء المالي للمصارف اللبنانية، واقتراح الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي، على أن تجتمع بدعوة من رئيسها، وترفع تقاريرها واقتراحاتها عبر رئيسها إلى حاكم المصرف.
وبينما لم يصدر أي موقف رسمي حول هذه الخطوة، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر مصرفية تحفُّظها على التسمية، معتبرة أن هناك «خطأ حصل في تسمية اللجنة».
وأكدت المصادر أن «الاتصالات والمشاورات بين الحكومة وجمعية المصارف لا تزال مستمرة على صعيد توحيد الأرقام والخسائر، علماً بأن مجلس إدارة الجمعية سيجتمع ظهر اليوم للاطلاع على آخر ما توصلت إليه هذه الاجتماعات، وإمكانية تحسين الوضع المصرفي في هذا الإطار».
وكانت تغريدة للنائب فؤاد مخزومي قد أثارت بلبلة؛ حيث أشار فيها إلى أن هناك توجهاً لدى مصرف لبنان لإصدار تعميم لدفع الأموال التي ترسل إلى لبنان بالدولار بالليرة اللبنانية، قبل أن يعود ويحذفها.
ونقلت «المركزية» عن مصادر المصرف المركزي نفيها القاطع لكلام مخزومي عن «أن مصرف لبنان سيصدر تعميماً يمنع اللبنانيين من الحصول على مبالغ محولة من الخارج بالدولار، وسيقوم بتحويلها إلى ليرة لبنانية بسعر السوق، ولكن مضاعَفاً مرتين». وأكدت المصادر أن الأموال الجديدة المُحولة من الخارج عبر المصارف سيبقى تسلمها بالدولار الأميركي من قِبل العملاء.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.