عمال تنظيف يزيلون عملاً لبانكسي من قطار لندني

رسم غرافيتي لبانكسي في قطارات لندن (أ.ب)
رسم غرافيتي لبانكسي في قطارات لندن (أ.ب)
TT

عمال تنظيف يزيلون عملاً لبانكسي من قطار لندني

رسم غرافيتي لبانكسي في قطارات لندن (أ.ب)
رسم غرافيتي لبانكسي في قطارات لندن (أ.ب)

أنجز بانكسي أخيراً رسماً جدارياً يظهر جرذاناً في شبكة قطارات الأنفاق في لندن للتشجيع على وضع الكمامة بمواجهة «كوفيد - 19». غير أن فرق تنظيف أزالوا العمل من دون علمهم بأنه من توقيع فنان الشارع البريطاني الأشهر، على ما أعلنت «بي بي سي». ونشر بانكسي عبر حسابه على «إنستغرام» تسجيلاً مصوراً يظهر رجلاً يرتدي بزة بيضاء قد يكون الفنان نفسه، وهو يرسم جرذاناً (حيواناته المفضلة في الأعمال الفنية) داخل شبكة المترو في لندن، مخفياً وجهه بكمامة ومعتمراً قبعة وواضعاً نظارات واقية. ويحمل هذا العمل عنوان «إذا لم تضع الكمامة فإنك لم تفهم شيئاً». وهو يصوّر جرذاً يعطس بجانب آخر يغطي فمه بكمامة.
وأشارت «بي بي سي» إلى أن العمل الذي كشف عنه عبر «إنستغرام» أزيل على يد عمال تنظيف في هيئة النقل المشترك في العاصمة البريطانية كانوا «يجهلون» أنه لبانكسي. وقال مصدر في هيئة النقل «جرى التعامل مع هذا العمل كأي رسم غرافيتي آخر في الشبكة»، مضيفاً: «عمل فرق التنظيف يقوم على الاهتمام بنظافة الشبكة خصوصاً في الأجواء الحالية».
وأوضحت الهيئة رداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية أن «العمل سُحب قبل أيام بسبب سياستنا الحازمة ضد رسوم الغرافيتي». وقال متحدث باسم الهيئة «نود منح بانكسي فرصة تقديم رسالته إلى زبائننا بنسخة جديدة في موضع ملائم».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.