دراسة: بعض رؤساء العمل يفضلون الموظفين النرجسيين

الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
TT

دراسة: بعض رؤساء العمل يفضلون الموظفين النرجسيين

الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)

زعمت دراسة علمية حديثة، أن الكثير من رؤساء العمل يفضلون الموظفين أصحاب الشخصية النرجسية، ويكونون أكثر تقديراً لهم مقارنة بغيرهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الباحثون المنتمون إلى جامعة هوازهونغ للعلوم والتكنولوجيا في مدينة ووهان الصينية، إلى أن السبب في تفضيل المديرين ورؤساء العمل للأشخاص النرجسيين يرجع إلى تمتعهم بمستويات طاقة أعلى من غيرهم، بالإضافة إلى ميلهم إلى تولي أدوار القيادة بسهولة أكبر من العمال الآخرين، سواء طُلب منهم ذلك أم لا.
واستندت الدراسة إلى مقابلات أجراها الباحثون مع 312 موظفاً في شركة تصنيع صينية، حيث تم توجيه عدد من الأسئلة لهؤلاء الموظفين تكشف عن نوعية شخصياتهم.
وبعد ذلك تحدث الباحثون مع رؤسائهم في العمل، وسألوهم عن الطريقة التي ينظرون بها إلى كل موظف.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص النرجسيين حظوا بتقدير أكبر من قبل رؤسائهم، الذين أكدوا أنهم يفضلون إسناد المهام إليهم أكثر من غيرهم.
وقال الدكتور كونغ تشو، الذي قاد الدراسة «أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن الموظفين النرجسيين عادة ما يكون لديهم دوافع داخلية أقوى لإطلاق الطاقة الكامنة المخزنة في أجسادهم لإثبات أنهم أفضل من الموظفين الآخرين». وأضاف «ولذلك غالباً ما يكون الموظفون النرجسيون أكثر نشاطاً في مكان العمل، كما أنهم يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، ويظهرون مستويات أعلى من الصلابة العقلية، وكذلك يكونون أكثر قدرة من غيرهم على التعامل مع تحديات العمل».
يذكر أن الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم، كما يفتقدون القدرة على التعاطف مع الآخرين، ولا يحاسبون أنفسهم على سلوكياتهم، بل يتعاملون مع من حولهم بتكبر شديد.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.