تركيا تجهّز طائراتها المسيّرة لمعركة سرت

قالت السلطات التركية إنها نشرت طائرات مسيّرة من طراز «بيرقدار» في مصراتة، وإنها ستستخدم القاعدة الجوية بمصراتة في عملية عسكرية محتملة في سرت، في وقت أعلنت فيه أنقرة أن الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترمب اتفقا، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، على العمل معاً من كثب في ليبيا.
وذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن صوراً بالأقمار الصناعية كشفت عن مواقع لطائرات مسيّرة حول قاعدة مصراتة الليبية، وأن عناصر من القوات التركية والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، أنشأت ملاجئ خلال الأسابيع القليلة الماضية في جنوب القاعدة الجوية بمصراتة لتستخدم في العملية العسكرية؛ المرتقبة في سرت، والهجوم على قاعدة الجفرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن، الاثنين الماضي، أن الاستعدادات للعملية العسكرية في سرت اكتملت، مبرزاً أن هناك اتصالات مع روسيا بشأن انسحاب «الجيش الوطني» الليبي من سرت والجفرة، وأن هذا شرط لوقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك رغم إعلان مصر أن سرت والجفرة «يمثلان خطأً أحمر» لها في ليبيا.
ورد وزير الخارجية المصري سامح شكري على تصريح الوزير التركي بأن إعلانه الاستعداد لعملية في سرت «مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة بشأن ليبيا».
واستخدمت تركيا طائرات «بيرقدار» المسيّرة بنجاح في العمليات العسكرية في شمال سوريا، وبمحيط طرابلس في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الموالية لها، في مواجهة الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر. وسبق أن أكدت مصادر تركية لوكالة «رويترز» أن تركيا تبحث مع حكومة السراج إمكانية استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة. وقال إنه «من المحتمل أن تستخدم بلاده أيضاً قاعدة مصراتة البحرية».
وتعرضت قاعدة الوطية للقصف من جانب ما قالت تركيا إنها «طائرات مجهولة»، ما أدى إلى تدمير منظومة دفاع جوي من طراز «هوك» كانت نصبتها في قاعدة الوطية، إلى جانب 3 رادارات. وتوعدت أنقرة بالرد بعد التوصل من خلال التحقيقات إلى الجهة التي تقف وراء قصف القاعدة.
في السياق ذاته، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفقا، خلال مكالمة هاتفية بينهما، على العمل من كثب في ليبيا لضمان تحقيق استقرار دائم في البلاد.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً فعالاً بشكل أكبر في ليبيا.
في الإطار ذاته، قال البيت الأبيض إن الرئيسين الأميركي والتركي بحثا عدداً من القضايا الإقليمية، وأكدا ضرورة حلها من خلال المفاوضات.