مجلس النواب المغربي يصادق على قانونين للصناعة العسكرية والأمن المعلوماتي

TT

مجلس النواب المغربي يصادق على قانونين للصناعة العسكرية والأمن المعلوماتي

صادق مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان) مساء أول من أمس على مشروعي قانونين يتعلقان بالمؤسسة العسكرية، الأول يضع أسس صناعة عسكرية في المغرب، ويتعلق بـ«عتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة»، والثاني يتعلق بالأمن المعلوماتي (الأمن السيبراني).
ويهدف المشروع الأول إلى «تقنين أنشطة التصنيع والتجارة والاستيراد والتصدير، ونقل وعبور المعدات والتجهيزات العسكرية»، من خلال إحداث نظام «ترخيص» لفائدة الشركات لممارسة هذه الأنشطة ونظام للتتبع ومراقبة الوثائق، والتأكد من أصحاب الرخص والتفويضات في هذا المجال.
وقال عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف إدارة الدفاع الوطني، خلال تقديمه للمشروع أمام مجلس النواب، إن هذا النص «يأتي لملء الفراغ القانوني بمقتضيات جديدة تخص صناعة الدفاع الوطني».
وينص المشروع على تصنيف العتاد والأسلحة ثلاثة أنواع حسب استعمالها، أولا عتاد الحرب والأسلحة والذخيرة. وثانيا عتاد وتجهيزات وأسلحة ذخيرة الأمن. وثالثا الأسلحة والعتاد المخصص لاستعمالات أخرى، مثل القنص والرماية الرياضية وغيرها.
ويسمح المشروع بإنشاء وحدات صناعية على شكل شركات خاضعة للترخيص، وتطويرها داخل التراب الوطني لتشجيع صناعة وطنية للدفاع وتحقيق «التكامل بين الأنشطة العسكرية والمدنية».
وأضاف الوزير لوديي أن المشروع يستهدف «خلق الظروف الملائمة، لدعم الاستقلالية التدريجية لبلادنا في هذا المجال».
ويتعلق مشروع قانون «الأمن السيبراني» بإنشاء إطار قانوني يسمح بـ«تعزيز أمن أنظمة المعلومات» في إدارات الدولة، والجماعات الترابية (البلديات)، والمؤسسات والمقاولات العمومية، وكل شخص اعتباري آخر يدخل في حكم القانون العام، وكذا شركات الاتصالات، ويضع أحكاما أمنية خاصة تطبق على البنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية.
وأحدث القانون الجديد «اللجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني»، و«سلطة وطنية للأمن السيبراني»، الأولى تضع التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال الأمن السيبراني، وتشجع البحث والتحسيس في هذا المجال، والثانية تتولى مهمة المراقبة المنصوص عليها في القانون، وتحدد تدابير حماية نظم المعلومات، والتحري في حالة وقوع هجوم إلكتروني.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.