صورة كلب بومبيو تثير تساؤلات... هل تحمل إهانة للصين؟https://aawsat.com/home/article/2391961/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A5%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D8%9F
صورة كلب بومبيو تثير تساؤلات... هل تحمل إهانة للصين؟
تغريدة بومبيو تضمنت صورة لكلبه ميرسر وبجواره لعبة للشخصية الكارتونية الشهيرة ويني ذا بو (تويتر)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
صورة كلب بومبيو تثير تساؤلات... هل تحمل إهانة للصين؟
تغريدة بومبيو تضمنت صورة لكلبه ميرسر وبجواره لعبة للشخصية الكارتونية الشهيرة ويني ذا بو (تويتر)
أثار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجدل في الصين بنشره تغريدة تتضمن صورة لكلبه ميرسر وبجواره لعبة للشخصية الكارتونية الشهيرة «ويني ذا بو»، وتساءل بعض رواد مواقع التواصل في الصين «هل تحمل تلك التغريدة رسالة سخرية من بومبيو للحكومة الصينية؟».
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن الاهتمام بتلك التغريدة يرجع إلى أن «ويني ذا بوه» هو لقب مسيء يطلق على الرئيس الصيني شي جينبينغ، وتفرض السلطات الصينية رقابة على المواد المتعلقة بهذه الشخصية الكارتونية. https://twitter.com/mikepompeo/status/1283197610757632001
وأوضحت أن مستخدمي الإنترنت الصينيين لجأوا إلى طرق مبتكرة لانتقاد رئيسهم حيث نشروا في عام 2013 صورا للرئيس الصيني مع الدب الشهير بفرض الشبه بينهما، ولاقت تلك المقارنة انتشارا في العالم؛ نظراً لصعوبة نجاح الرقباء الصينيين في محو كل المحتوى المتعلق بهذا الدب دون إثارة السخرية.
وسبق أن نجحت تلك الطريقة من قبل، حيث لقب بعض المعارضين الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين بـ«الضفدع».
وتقوم السلطات الصينية بمواجهة هذا بإظهار نتائج محددة عند البحث عن الدب الكارتوني، وسحبت في عام 2019 لعبة تايوانية لهذا السبب.
وبحسب «بي بي سي»، فمن الممكن أن تكون تغريدة بومبيو لا تحمل رسائل معينة ولكن هناك أسباب قد لا تجعلها كذلك، فمستخدمو الإنترنت الصينيون لا يكنون كثيرا من الحب لمايك بومبيو ويعتبرونه «شريرا وملكا للأكاذيب»، مثلما تصفه وسائل الإعلام في بلادهم؛ نظرا لانتقاداته تعامل بكين مع أزمات مثل فيروس «كورونا» وهونغ كونغ.
وتابعت أن بومبيو ربما اختار الكلب تحديداً؛ نظرا لأن الصين تشير بها له ولبلاده لأن كلمة «كلب» في اللغة الصينية تطلق على الأشخاص أو البلاد التي تعتبر عدوانية أو وحشية.
وعندما ألقت كندا القبض على المسؤولة الكبيرة بشركة هواوي الصينية، منغ وانزهو، بناء على طلب من الولايات المتحدة، لُقّبت كندا في الصين بـ«ساق كلب أميركا».
وقد استخدم المتظاهرون في هونغ كونغ كلمة «كلب» كمصطلح مسيء لضباط الشرطة.
هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099625-%D9%87%D9%84-%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82%D8%A9%D8%9F
هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
تحمس وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي تولى حقيبة الثقافة قبل 6 أشهر، لعقد «يوم الثقافة» بُغية تكريم المبدعين في مختلف مجالات الإبداع، من منطلق أن «التكريم يعكس إحساساً بالتقدير وشعوراً بالامتنان»، لكن كثرة عدد المكرمين وبعض الأسماء أثارت تساؤلات حول مدى أحقية البعض في التكريم، وسقوط الاحتفالية الجديدة في فخ «التكريمات غير المستحقة».
وأقيم الاحتفال الأربعاء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدمه الفنان فتحي عبد الوهاب، وكان الوزير قد عهد إلى جهات ثقافية ونقابات فنية باختيار من يستحق التكريم من الأحياء، كما كرم أيضاً الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضي، وقد ازدحم بهم وبذويهم المسرح الكبير في دار الأوبرا.
ورأى فنانون من بينهم يحيى الفخراني أن «الاحتفالية تمثل عودة للاهتمام بالرموز الثقافية»، وأضاف الفخراني خلال تكريمه بدار الأوبرا المصرية: «سعادتي غير عادية اليوم».
وشهد الاحتفال تكريم عدد كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين على غرار يحيى الفخراني، والروائي إبراهيم عبد المجيد، والمايسترو ناير ناجي، والشاعر سامح محجوب، والدكتور أحمد درويش، والمخرجين هاني خليفة، ومروان حامد، والسينارست عبد الرحيم كمال، والفنان محمد منير الذي تغيب عن الحضور لظروف صحية، وتوجه الوزير لزيارته في منزله عقب انتهاء الحفل قائلاً له إن «مصر كلها تشكرك على فنك وإبداعك».
كما تم تكريم المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا، وقد بلغ عددهم 35 فناناً ومثقفاً، من بينهم مصطفى فهمي، وحسن يوسف، ونبيل الحلفاوي، والملحن حلمي بكر، وشيرين سيف النصر، وصلاح السعدني، وعاطف بشاي، والفنان التشكيلي حلمي التوني، والملحن محمد رحيم، والمطرب أحمد عدوية.
وانتقد الكاتب والناقد المصري طارق الشناوي تكريم نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حتى لو اختاره مجلس النقابة كان عليه أن ينأى بنفسه عن ذلك»، مشيراً إلى أن الاختيارات جاءت على عُجالة، ولم يتم وضع خطوط عريضة لمواصفات المكرمين، كما أنه لا يجوز أن يُرشح نقيب الموسيقيين ورئيس اتحاد الكتّاب نفسيهما للتكريم، وأنه كان على الوزير أن يتدخل «ما دام أن هناك خطأ». لكن الشناوي، أحد أعضاء لجنة الاختيار، يلفت إلى أهمية هذا الاحتفال الذي عدّه «عودة حميدة للاهتمام بالإبداع والمبدعين»، مشدداً على أهمية «إتاحة الوقت للترتيب له، وتحديد من يحصل على الجوائز، واختيار تاريخ له دلالة لهذا الاحتفال السنوي، كذكرى ميلاد فنان أو مثقف كبير، أو حدث ثقافي مهم»، ضارباً المثل بـ«اختيار الرئيس السادات 8 أكتوبر (تشرين الأول) لإقامة عيد الفن ليعكس أهمية دور الفن في نصر أكتوبر».
ووفق الكاتبة الصحافية أنس الوجود رضوان، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، فإن «الاحتفال حقق حالة جميلة تنطوي على بهجة وحراك ثقافي؛ ما يمثل عيداً شاملاً للثقافة بفروعها المتعددة»، متطلعة لإضافة «تكريم مبدعي الأقاليم في العام المقبل».
وتؤكد رضوان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تكريم نقيب الموسيقيين لا تُحاسب عليه وزارة الثقافة؛ لأنه اختيار مجلس نقابته، وهي مسؤولة عن اختياراتها».
ورداً على اعتراض البعض على تكريم اسم أحمد عدوية، تؤكد أن «عدوية يُعد حالة فنية في الغناء الشعبي المصري وله جمهور، فلماذا نقلل من عطائه؟!».
ولفتت الناقدة ماجدة موريس إلى أهمية وجود لجنة تختص بالترتيب الجيد لهذا اليوم المهم للثقافة المصرية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه من الطبيعي أن تكون هناك لجنة مختصة لمراجعة الأسماء والتأكد من جدارتها بالتكريم، ووضع معايير محددة لتلك الاختيارات، قائلة: «لقد اعتاد البعض على المجاملة في اختياراته، وهذا لا يجوز في احتفال الثقافة المصرية، كما أن العدد الكبير للمكرمين يفقد التكريم قدراً من أهميته، ومن المهم أن يتم التنسيق له بشكل مختلف في دورته المقبلة بتشكيل لجنة تعمل على مدى العام وترصد الأسماء المستحقة التي لعبت دوراً أصيلاً في تأكيد الهوية المصرية».
وتعليقاً على ما أثير بشأن انتقاد تكريم المطرب الشعبي أحمد عدوية، قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، على «فيسبوك»، إن «أحمد عدوية ظاهرة غنائية غيرت في نمط الأغنية الذي ظل سائداً في مصر منذ الخمسينات حتى بداية السبعينات»، معتبراً تكريم وزير الثقافة له «اعترافاً بالفنون الجماهيرية التي يطرب لها الناس حتى ولو كانت فاقدة للمعايير الموسيقية السائدة».